علي محمد قائد – مع الاضطرابات والاختلالات الأمسية التي أثرت تأثيرا◌ٍ سلبيا◌ٍ على السياحة في اليمن إلا أن المحويت تظل المحافظة السياحية المتألقة وتظل قبلة السياح لأنها غيرت وانفدت عن غيرها من المحافظات والمناطق السياحية باستتياب الأمن وخلوها من المظاهر المسلحة والتقطعات والاختطافات والاغتيالات فعندما يدخل الزائر محافظة المحويت ويتجول في أرجائها يجد نفسه في ملاذ يأمن على نفسه وعلى سيارته وعلى من برفقته¡ كما تتميز المحويت إضافة إلى ذلك خاصة خلال هذه الأيام بالطبيعة الخلابة والساحرة فقد اكتست المحافظة بحلة خضراء نتيجة سقوط الأمطار فاخضرت الأرض واكتست الجبال بالخضرة وبدأت نبتات الزرع بالظهور على المدرجات والسهول والأودية الزراعية مع بداية الموسم الزراعي بالمحويت اليوم حديقة غناء فالتجول في ارجائها المختلفة يبهج النفوس ويزيدها ارتياحا◌ٍ وانعاشا◌ٍ ويزيد من التعلق بالطبيعة الخلابة والتخلص من ضوضاء وتلوث أجواء المدن¡ فالمحويت وبما تنفرد به تعتبر واحة خضراء ومتنفسا◌ٍ طبيعيا◌ٍ كيف لا وهي تتميز بالعديد من المقومات السياحية سواء البيئية أو التاريخية فالمحويت سلة الإعجاز الرباني والإعجاز الإنساني ويتمثل الإعجاز الرباني في تشكيل تضاريس المحافظة وتنوعه وجمال مظهره ويأتي دور الإنسان الذي عشق الطبيعة بقساوتها وفضل العيش والسكن على قمم الجبال العالية فشق الصخر وقهر الجبال العالية فبنى القلاع والحصون والقصور عليها لتكون عظمته وقوته أعظم من عظمة وقوة الجبال ويظهر ذلك من خلال القرى والحصون المعلقة على قمم الجبال ويستطيع الزائر اكتشاف ذلك منذ بدايته دخول المحويت حيث يبهره منظر مدينة كوكبان التاريخية المعلقة على قمم جبل شديد الارتفاع ويحتضن ذلك الجبل أسفل مدينة كوكبان مدينة شبام التاريخية وعلى مسافة قصيرة من شبام تجد منطقة الأهجر ويعلوها شلال الأهجر حيث تعتبر الأهجر إحدى المتنزهات الطبيعية التي يقصدها الزوار باستمرار ويلي الأهجر مدينة الطويلة التاريخية والمتميزة بحصونها وقصورها التي تشرف على مدينة الطويلة والمبنية على قمم الجبال العالية وباستمرار السير يجد الزائر تلك القرى المتناثرة هنا وهناك على قمم وصدور الجبال يحيط بها المدرجات الزراعية والجبال المكسوة بالحشائش الخضراء وعلى الأراضي المنبسطة يجد السهول الزراعية والقيعان والسدود والحواجز المائية حتى يصل الزائر إلى مدينة المحويت التاريخية وبحصنها المنيع المصنعة وعلى مقربة من مدينة المحويت يقع منتزه الريادي العجيب والذي يعجز المرء عن وصفه البديع خاصة خلال هذه الأيام واخضرار الأرض وتدفق ينابيع المياه ووجود الشلالات الصغيرة¡ وباختصار يمكن القول أن المحويت خاصة خلال هذه الأيام يمكن أن نطلق عليها جنة الله في أرضه ومن زارها يقول عنها “المحويت.. غير “. ومع تدهور السياحة إلا أن المحويت تظل بسمة أمل فهي البيئة السياحية الآمنة والمزدهرة مما يعني زيادة الاهتمام بها والاهتمام بتطوير وإنشاء المنشآت السياحية وكنا قد استبشرنا خيرا◌ٍ ببناء فندق على منتزه الريادي إلا أن الآمال خيبت وتوقف العمل ولا ندري عن الأسباب.