صادرات السعودية غير النفطية ترتفع 22.8 بالمائة في سبتمر 2024 العميد الأكحلي: شرطة تعز ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة اللواء الجبولي: الوحدة 16 طيران مسير تلعب دورًا محوريًا وحاسما في ميدان المعركة قائد لواء الريان بالمنطقة العسكرية الثانية يؤكد أهمية تعزيز الحس الأمني تدشين برنامج الطبيب الزائر الـ41 لجرحى القوات المسلحة في مأرب انطلاق البطولة الثانية لكرة اليد لأندية محافظة مأرب اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان
تحقيق/صادق هزبر – في خطوة هي الأولى لصون وحماية ذاكرة اليمن التراثية والتاريخية والعلمية والمعرفية المتمثلة بالمخطوطات تكللت مساعي قطاع المخطوطات ودور الكتب بوزارة الثقافة وبإصرار الدكتور مقبل التام الأحمدي وكيل القطاع وبتعاون لجان صياغة مشروع قانون المخطوطات لإنجاح هذا المشروع الذي أقرته الحكومة الأسبوع الماضي وهذا المشروع القانوني الهام هو الآن في ملعب نواب الشعب بهدف إقراره لحيز التنفيذ لبدء العمل به. (الثورة السياحي) يناقش في ثنايا هذا التحقيق أهمية مشروع قانون المخطوطات ودوره في حماية تراث اليمن المخطوط ودوره في ردع مهربي وسماسرة تراث اليمن وغيرها من القضايا في ثنايا التحقيق التالي:
❊ بداية يصف الدكتور مقبل التام الأحمدي- وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات ودور الكتب – مشروع القرار الجمهوري بشأن قانون المخطوطات بالهام جداٍ خصوصاٍ في هذه المرحلة التي يمر بها وطننا الحبيب على مختلف الصعد ويأتي ليضع الضوابط الرادعة تجاه التفريط بمقدرات اليمن الثقافية والمعرفية سواء أكان هذا التفريط بعدم المحافظة على المخطوطات وفهرستها وصيانتها وترميمها أو تعريضها للفقدان والتهريب والتغريب. وأضاف الأحمدي: نتمنى من مجلس النواب أن يتلقف هذا المشروع بعد أن وافقت عليه الحكومة وأن يوليه كامل الرعاية لإخراجه إلى حيز التنفيذ بالإقرار السريع ليكون في ذلك إسهاماٍ واضحاٍ وبارزاٍ لنواب الشعب للحفاظ على تراث اليمن وتاريخه الضارب جذوره في أعماق التاريخ مشيراٍ إلى أن مثل هذه الخطوة التشريعية لتراث اليمن تأتي انسجاما لتوجيهات رئيس الجمهورية بإعادة أحكام القانون وتفعيل دور مؤسسات الدولة ومن ذلك الحفاظ على المخطوطات.
ضرورة حتمية ❊ القاضي محمد الكستبان- وكيل نيابة الآثار وعضو لجنة صياغة المشروع يقول: إن مشروع قانون المخطوطات هو ضرورة حتمية لحماية ثروة علمية معرفية وثقافية لجهابذة علماء وأعلام اليمن في شتى العلوم. وأوضح الكستبان: ولأن العلم المدون من مخطوطات عمرها آلاف ومئات السنين بل إن كثيراٍ منها يعود إلى بداية العهد الإسلامي في علوم الفقه والطب والفلك وتنبأنا بمدى ما توصل إليه علماء اليمن ولهذا لا بد من الحفاظ على مثل هذه الثروة لأنها من أهم الثروات الواجب المحافظة عليها وتكاتف كافة الجهود الرسمية والشعبية للاهتمام بها. مشيراٍ إلى أن قانون المخطوطات هو ضرورة أيضاٍ لتنظيم حيازتها والحفاظ عليها من مافيا تهريب المخطوطات.
معاقبة المهربين ❊ الدكتور علي ناجي الأعوج- أستاذ القانون بجامعة صنعاء وعضو لجنة صياغة وإعداد المشروع يقول: إن أهمية مشروع قانون المخطوطات من عدة جوانب من حيث الحفاظ على المخطوطات الموجودة سواء كانت في حوزة الجهات الرسمية أو المكتبات الخاصة وكذلك الحفاظ أيضاٍ على من له حقوق على هذه المخطوطات من الجانب المادي والمعنوي. مضيفاٍ أن مشروع القانون سيعمل أيضاٍ على إمكانية استرداد المخطوطات المتواجدة في الخارج وكذلك تجريم تهريب المخطوطات أو المتاجرة بها بالمعاقبة لمرتكبيها فضلاعن العمل على توثيق وحصر المخطوطات المتواجدة حالياٍ في دور ومراكز المخطوطات والمكتبات التابعة للدولة وحمايتها والاهتمام بها إلى جانب اقتنائها من قبل الدولة وتشجيع أصحاب المبادرات ومالكي المخطوطات لتسليمها للدولة والجهات الرسمية. وأشار الدكتور الأعوج إلى أن أهمية المشروع تكمن أيضاٍ في الاستفادة العلمية والمعرفية من هذا التراث الكبير الذي يستحق الاهتمام به وحمايته.
أهداف القانون ❊ يهدف مشروع قانون المخطوطات إلى الحفاظ على الإرث العلمي والثقافي والتاريخي والمادي الذي تمثله المخطوطات كونها ثروة وطنية وقومية وإنسانية وحمايتها من السرقة والتهريب والفقدان والتلف ومن أي عبث أو تصرف قد يضر بها وبالمصالح الوطنية المتعلقة بالمخطوطات وكذلك جمع المخطوطات وصيانتها وحفظها وحصرها في كافة أنحاء اليمن وتوثيقها وتحديد أماكن وجودها ومعرفة محتوياتها وفهرستها وقيدها في سجل وطني يعد لهذا الغرض ومساعدة حائزي المخطوطات على تسجيلها وترميمها وصيانتها والتوعية بطرق حفظها ومعاملتها وتحقيق المخطوطات ونشرها كما بين الفصل الثاني المهام والاختصاصات واعتبر مشروع القانون تهريب المخطوطات أو جزء منها جريمة معاقباٍ بالحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات وبغرامة مالية تساوي القيمة الحقيقية للمخطوط لكل من هرب أو اشترك في تهريب مخطوط أو جزء منه إلى خارج الوطن.. وتضاعف العقوبة بتعدد المخطوطات المهربة وحبس كل من عاد إلى ارتكاب جريمة تهريب المخطوطات مدة لا تقل عن عشر سنوات وغرامة مالية تساوي القيمة المالية للمخطوط. ويشمل قانون المخطوطات على (٠٤) مادة موزعة في ستة فصول هي: التسمية والتعاريف والأهداف والمهام والاختصاصات العامة ولجنة تقييم المخطوطات وتملكها وحيازتها وأحكام ختامية.
العقوبات ❊ كما حدد الفصل الخامس العقوبات حيث حددت المادة (٨٢) تهريب المخطوطات أو جزء منها جريمة يعاقب عليها بالعقوبات المقررة في هذا القانون ويعد تهريبا للمخطوط القيام بإحدى التصرفات التالية: أولا: التصرف في المخطوط أو جزء منه لأي شخص طبيعيا كان أو اعتباريا تصرفا ناقلا للملكية باستثناء إذا كان التصرف للوزارة وفي هذا الحال تشمل العقوبة أطراف التصرف جميعاٍ. ثانياٍ: حيازة الشخص الأجنبي مخطوطاٍ أو جزءاٍ منه. وثالثاٍ: ضبط المخطوط أو جزء منه في أحد المنافذ الجمركية أو الحدود البرية أو البحرية للجمهورية وضبط المخطوط أو جزء منه منقولا بأي وسيلة داخل الجمهورية من دون إذن كتابي من الوزارة وكذلك اخفاء المخطوط أو جزء منه في حاويات أو أماكن ضمن بضائع أو طرود أو ضمن أشياء أخرى. كما تضمنت المادة (٩٢) انه مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد في أي قانون يعاقب كل من خالف أحكام هذا القانون بعقوبات الحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات وبغرامة مالية تساوي القيمة الحقيقية للمخطوط كل من هرب أو اشترك في تهريب مخطوط أو جزء منه إلى خارج الجمهورية وتتضاعف العقوبة بتعدد المخطوطات المهربة ويجوز للمحكمة الحكم بإحدى العقوبتين إذا اعترف المتهم بالجريمة أو كشف عن المساهمين فيها قبل وقوعها أو مكن السلطات المختصة من ضبط المخطوط المهرب وفي جميع الأحوال يحكم بمصادرة المخطوطات المهربة وتسليمها إلى الوزارة دون تعويض. ثانياٍ: يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن عشر سنوات وبغرامة مالية تساوي القيمة الحقيقية للمخطوط كل من عاد إلى ارتكاب جريمة تهريب المخطوطات أكان موظفا عاما أسهم في ارتكاب جريمة التهريب في أثناء وظيفته أو ارتكبها بأساليب الجريمة المنظمة أو إذا كان الفاعل من المؤتمنين على المخطوطات وتضاعف العقوبة بتعدد المخطوطات المهربة. كما نصت المادتان (٠٣و١٣) على العقوبات كذلك في حالة السرقة أو الاختلاس أو الاتلاف عمدا للمخطوطات.