خليل المعلمي –

دعا المهندس أنور الحميري وكيل الهيئة العامة لحماية البيئة للحفاظ على الموارد الطبيعية كالمياه والطاقة والغذاء وإيجاد الأفكار والحلول لمستقبل قابل للاستدامة.. مؤكدا◌ٍ ضرورة العمل الجاد من أجل رفع الوعي بمشكلة هدر الغذاء وفقدانه. وأوضح خلال الورشة الخاصة بطرق ووسائل الحد من الإهدار الناتج عن الأنشطة البشرية المختلفة للوصول إلى الاستدامة¡ التي نظمتها الهيئة العامة لحماية البيئة أمس بصنعاء أن الهدف يكمن في التقليل من هدر الطعام والنفايات الغذائية والحد من الخسائر في النفايات الغذائية¡ وقال: أن ثلث الغذاء العالمي يتم هدره وفقدانه.. مشيرا◌ٍ إلى أن حملة “الفاو و UNEP” تحت شعار “قلل من بصمتك الغذائية” تراهن على بعض الأفعال البسيطة من قبل المستهلكين وتجار تجزئة الأغذية تؤدي إلى خفض كمية هائلة تقدر بـ 1.3 مليار طن من الطعام المفقود أو المهدور سنويا◌ٍ. وأضاف: نحن في اليمن جزء من المنظومة الدولية المعنية بهذه الحملة يستدعي منا جميعا◌ٍ التفكير بجدية في نوعية وكمية الطعام الذي نتناوله¡ سيما وأن شعار المناسبة جاء متوافقا◌ٍ مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي أوصانا بعدم الإسراف والتبذير في الطعام والمياه وكل عناصر البيئة. ونوه إلى أن الهيئة العامة لحماية البيئة تسعى لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للأجيال الحالية والقادمة وذلك من خلال وعي بيئي معاصر وتؤمن بأن تحقيق رسالتها ورؤيتها لا تتم إلاø من خلال الشراكة مع كل عناصر وفئات المجتمع في كافة برامجها وخططها وانطلاقا◌ٍ من أن مسؤولية الحفاظ على البيئة مسؤولية تضامنية¡ فكل مواطن مقيم على هذه الأرض الطيبة مسؤول عن حماية بيئته. من جهته قدم الدكتور نايف أبو لحوم كبير اخصائيي مصادر المياه ومنسق مشاريع التنمية المستدامة في مكتب البنك الدولي بصنعاء ورقة عمل عن الوضع المائي في اليمن مع التركيز على مدينتي (صنعاء- تعز) تطرق فيها إلى التحديات الرئيسية لقطاع المياه مثل محدودية مصادر المياه الجوفية وإدارة المياه والتوسع غير المخطط في المدن الرئيسية والتغيرات المناخية.. مشددا◌ٍ على ضرورة إيقاف استنزاف المياه والذي يذهب معظمه للري الزراعي وبطرق تقليدية تؤدي إلى هدر كميات كبيرة منه. فيما تحدث مراد الفقيه في ورقته حول مفاهيم عامة حول شعار يوم البيئة العالمي “فكر.. ك◌ْل.. وفر” حيث تطرق إلى عدد من المفاهيم البيئية الهامة مثل الأمن الغذائي والبصمة البيئية.. مستعرضا◌ٍ العديد من الحلول والأفكار والمبادرات الفردية التي من الممكن أن تقلل من هدر الغذاء. وأشار فهمي بن شبراق مدير وحدة التغيرات المناخية في الهيئة العامة لحماية البيئة في ورقته حول ترشيد استهلاك الطاقة وآثر ذلك على التقليل من التغيرات المناخية¡ إلى أن قضية تغير المناخ تعد من أهم القضايا الآنية نظرا◌ٍ لارتباطها وتأثيرها المباشر على مختلف القطاعات الحيوية والتي منها الطاقة والزراعة والمياه والصحة والنقل والموارد البحرية والمناطق الساحلية.. مؤكدا◌ٍ أن من أسباب التغير المناخي زيادة تراكيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي للأرض مشكلة ما يسمى بظاهرة الاحتباس الحراري. وشدد على ضرورة إعادة النظر في سياسات إنتاج واستهلاك الطاقة وتوجيه طرق استخدامها وخدماتها بما يحقق رفع مستوى الحياة للمواطنين وبطريقة تتسم بالاستدامة. وقد أثريت الورشة بالعديد من المداخلات والنقاشات من قبل الحاضرين.