الرئيسية - محليات - وزير الصحة: تنفيذ خطة طموحة لتوسيع إستراتيجية مكافحة السل عبر وحدات الرعاية الصحية الأولية
وزير الصحة: تنفيذ خطة طموحة لتوسيع إستراتيجية مكافحة السل عبر وحدات الرعاية الصحية الأولية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عبدالخالق البحري –

تبنت وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بالبرنامج الوطني لمكافحة السل إستراتيجية وطنية إقليمية لمكافحة السل والقضاء عليه نهائيا في الجمهورية اليمنية من خلال المعالجة المتكاملة تحت الإشراف اليومي المباشر كإستراتيجية عالمية ناجحة اعتمدتها منظمة الصحة العالمية للقضاء على (السل) احد واخطر الأمراض فتكاٍ بالإنسان.. والذي يتسبب في وفاة تسع حالات من كل 100 ألف نسبة من سكان الجمهورية اليمنية. وبلغ عدد حالات الحدوث السنوي لحالات السل 6150 حالة منها 3,075 حالة سل رئوي معدي. إستراتيجية عالمية الدكتور/ احمد قاسم العنسي وزير الصحة العامة والسكان أكد بأن وزارة الصحة العامة والسكان تبنت الإستراتيجية الحديثة لمنظمة الصحة العالمية المسماة بـ “الدوتس” أي المعالجة القصيرة الأمد تحت الإشراف اليومي المباشر.. والتي حققت نجاحات كبيرة وملموسة في تخفيض معدل الوفاة وحالات الإصابة بالمرض على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.. وأشار الأخ الوزير إلى انه أعيد تنقيح السياسات الوطنية في مكافحة السل وأعدد دليل عمل ولأول مرة تم تعيين منسقين للسل في المديريات وأصبحت التغطية السكانية بالـ-دوتس (98%) على المستويين الوسطي (في المحافظة والطرفي -المديرية) وفقا لشبكة الخدمات الصحية المتاحة كما تم تنفيذ خطة خمسية طموحة لتوسيع إستراتيجية الــدوتس حتى المستوى الأدنى عبر وحدات الرعاية الصحية الأولية حيث نفذ هذا التوسع تدريجيا في أربع محافظات استرشادية هي (الحديدة, لحج, حجه والمحويت) وبلغت التغطية (29%من إجمالي وحدات الرعاية) بالتعاون مع وكالة جايكا اليابانية. كما أن جميع حالات السل الرئوي المعدي الإيجابية الجديدة وضعت تحت نظام الدوتس. وبلغ مؤشر نجاح المعالجة لحالات السل الرئوي المعدي الجديدة إيجابية اللطخة أكثر من83%. واستمرت هذه المعدلات في الارتفاع حتى وصلت إلى 87% في العام 2012م.وانخفض معدل التخلف بين هذه الحالات من(38%) إلى(6%) واستمر بالانخفاض حتى أدنى مستوى في العام 2012م بمعدل 2%.. وقال الدكتور العنسي: إن مرض السل خطير ومعد إلا انه قابل للشفاء تماماٍ عند الاستخدام الأمثل للعلاج طيلة فترته المحددة بستة أشهر .. ولا تزال هناك جهود وطنية ودولية لدحر السل كان لها الأثر الايجابي الملموس على المستوى الوطني في اليمن حيث تحقق الكثير من الإنجازات وتشهد مؤشرات حدوث هذا الوباء حالياٍ تدنياٍ متواصلاٍ ولكن وتيرة هذا التدني لا تزال بطيئة إذ لا يزال هذا المرض يودي بحياة شخص في العالم كل عشرين ثانية وأن نحو 20 مليون شخص في العالم اليوم عدد من هم على قيد الحياة بفضل الخدمات المقدمة مباشرة في مجال رعاية مرضى السل. أهداف الألفية وأكدا التزام وزارة الصحة بتوفير الدعم اللازم لمكافحة السل وتوفير الموارد المخصصة لدحر السل من اليمن والأدوية والتشخيصات والمتابعة المباشرة لمرضى السل مجاناٍ باعتبار ان السل يمثل مشكلة صحية واجتماعية واقتصادية ولذلك فلا يزال هناك الكثير من الجهود لرفع معدل تغطية اكتشاف الحالات (للسل الرئوي النشط) التي وصلت حتى الآن إلى (61 %) باتجاه بلوغ الهدف الثاني للألفية وهو (70 %). ولن يتأتي ذلك إلا من خلال اتباع إستراتيجية دحر السل التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية وتبنتها وزارة الصحة العامة والسكان بنقاطها الست والمتمثلة بـ : مواصلة التوسع في المعالجة القصيرة الأمد تحت الإشراف اليومي المباشر ذات الجودة العالية وتعزيزها معالجة مشاكل السل المصاحب لفيروس العوز المناعي البشري والسل المقاوم للأدوية المتعددة وغير ذلك من المشاكل الإسهام في تعزيز النظم الصحية إشراك كل مقدمي خدمات الرعاية الصحية تمكين المصابين بالسل والمجتمعات المحلية التمكين من إجراء البحوث وتعزيزها. مفيداٍ بأن الدواء والتشخيص والمتابعة تقدم للمرضى مجاناٍ.. الوضع الوبائي > وفي ما يتعلق بالوضع الوبائي للسل في اليمن قال الدكتور/نجيب عبدالعزيز عبدالله مدير البرنامج الوطني أن معدل الحدوث السنوي لجميع أشكال السل هو 50 حالة لكل 100,000 نسمة من السكان أي إذا كان سكان اليمن 25 مليون نسمة فان الحالات التي تحدث سنويا هي 6150 حالة من هذه الحالات 3075 حالة سل رئوي معدي وبقية الحالات هي سل رئوي سلبي وسل خارج الرئتين وأن معدل الوفيات بسبب السل هي 9 وفيات لكل 100,000 نسمة من السكان. أهداف استراتيجية > ويشير الدكتور نجيب عبدالعزيز بأن أهداف البرنامج الوطني لمكافحة السل حتى العام 2015م تتركز في تحقيق معدل اكتشاف 70 % من حالات السل الرئوي المعدي ووضعها تحت العلاج والمعالجة بنجاح لحوالي 87% من الحالات المكتشفة وقد تمكن البرنامج خلال السنوات الماضية من تحقيق الكثير من الانجازات والنتائج الايجابية حيث تم علاج لحوالي 86% من إجمالي الحالات المكتشفة بنجاح حتى العام 2011م.. وتم اكتشاف 54% من حالات السل الرئوي المعدي المتوقع حدوثها في البلاد حتى العام 2012م وتم تخفيض معدل انتشار السل من 132 حالة لكل 100,000 من السكان في العام 1990م إلى 78 حالة في العام 2012م وتم تخفيض معدل الوفيات بسبب السل من 15 وفاة لكل 100,000 من السكان في العام 1990م إلى 9 وفيات في العام 2012م مؤكدا ضرورة تكاتف جميع الجهات الرسمية والشعبية والخاصة لاتخاذ كافة الإجراءات والمعالجات لوضع حد أمام انتشار المرض الذي لا يقل شأناٍ عن بقية الأمراض الخطيرة والفتاكة بحياة الإنسان. الترصد > وأفاد الأخ مدير البرنامج الوطني لمكافحة السل بأنه تم تقوية تعزيز نظام الترصد في البرنامج حيث يتم تسجيل حالات السل في جميع المديريات ورفع تقارير ربعية بذلك ويسعى حالياٍ إلى إعادة تأهيل أقسام الرقود في الحديدة وتعز وذلك لاستخدامها في معالجة حالات السل المقاوم للخط الأول من الأدوية والبدء في معالجة حالات السل المقاوم للأدوية في هذا العام وسيتم تقديم الرعاية لهذه الحالات بما فيها توفير الأدوية مجانابالإضافة إلى تأسيس 3 مراكز مشورة وفحص لفيروس العوز المناعي البشري لمرضى السل في الأمانة – الحديدة – تعز بالتعاون مع برنامج مكافحة الايدز.كما نسعى إلى رفع الوعي الصحي عن مرض السل لدى المواطنين عبر وسائل الإعلام المختلفة.