الرئيسية - محليات - رئيس الوزراء: اليمن تستنزف العملة الصعبة بسبب السفر للعلاج في الخارج
رئيس الوزراء: اليمن تستنزف العملة الصعبة بسبب السفر للعلاج في الخارج
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

صنعاء /سبأ/.. – ■ عجلة التاريخ لن تعود للوراء ويجب استغلال الفرصة التاريخية الحالية

وزير الصحة:إجراءات قانونية لإغلاق المنشآت الطبية التي لم تصحح أوضاعها

افتتح رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أمس أعمال مؤتمر المعايير الصحية اليمنية الذي ينظمه على مدى يومين اتحاد المستشفيات اليمنية الخاصة تحت شعار” نحو خدمة صحية آمنة ذات جودة عالية للمريض اليمني”. وفي افتتاح المؤتمر ألقى الأخ رئيس الوزراء كلمة عبر في مستهلها عن سعادته بتدشين أعمال هذا المؤتمر الذي يحضره نخبة متميزة من الاطباء لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة لرفع جودة الادارة الصحية.. معربا عن أمله في أن يكون هذا المؤتمر باكورة لسلسلة من المؤتمرات العلمية من اجل تطوير جودة وسلامة الخدمة والرعاية الصحية التي ينبغي ان توفر للمريض اليمني بشكل خاص ولتطوير الوضع الصحي في بلادنا بشكل عام. وقال ” إن تأمين سلامة المرضى هو اليوم أحد المتطلبات الرئيسة على مستوى العالم”. وأضاف” توجهت الدول خلال السنوات الأخيرة إلى التركيز على تطوير قدرات مستشفياتها على تحقيق هذه السلامة للمريض”.. لافتا إلى المسئولية والدور الحيوي الواقع على عاتق المهنيين من الاطباء وطاقم التمريض والاداريين في تحسين معايير الجودة الطبية. وأكد الأخ باسندوة ان الحكومة لن تألو جهدا في تقديم الدعم اللازم حتى يتم الوصول إلى مستوى تحقيق هذا الهدف الانساني البالغ الاهمية والذي عانى منه اليمنيون كثيرا بسبب تردي الخدمة الصحية المقدمة لهم. وشدد رئيس الوزراء على ضرورة الارتقاء بالخدمات الصحية اليمنية من اجل الحد من الذهاب للعلاج في الخارج الذي يكبد البلاد خسائر مالية كبيرة.. وقال ” علينا ان نوقف هذا النزيف للعملة الصعبة من اجل العلاج في الخارج فنحن في امس الحاجة لهذه الاموال لتوجيهها لصالح التنمية والنهوض الاقتصادي وتحقيق التقدم المنشود”. وأردف قائلا ” اشعر بالأسى الشديد أن عشرات الآلاف من مرضانا يذهبون للعلاج في الخارج وكم تخسر اليمن من عملات صعبة جراء ذلك بل إن البعض من ذوي القدرات المالية المحدودة يتعرضون في الخارج لصعوبات ومعاناة قاسية”. وأكد الأخ باسندوة على اهمية تطبيق قانون التأمين الصحي وتجويد الخدمات والرعاية الصحية لمعالجة كل هذه المشاكل.. مشيرا إلى أن تراجع الخدمات الصحية امر غير مقبول فالمفترض أن تتطور لا أن تتراجع. ولفت إلى أن التعليم والصحة توأمان لا ينفصلان ويجب الاهتمام بهما لتحقيق التطور الذي ينشده الجميع. وأكد رئيس الوزراء أن اليمن وضعت اقدامها على الطريق الصحيح وحتما سيبنى اليمن الجديد.. مشيرا إلى اليمن لديها كل المقومات اللازمة للنهوض اذا ما اْحسن استثمارها.. لافتا بهذا الخصوص إلى المقومات السياحية والاستثمارية والثروات الطبيعية التي تكتنزها البلاد والتي يمكن من خلالها تحقيق النهوض المنشود لليمن ودوره المحوري في خدمة محيطه الاقليمي والدولي. ودعا الأخ باسندوة من يحاولون افتعال المشاكل والعراقيل امام الحكومة لعرقلة عجلة التغيير أن يضعوا أيديهم في ايدينا لبناء اليمن الجديد وتنمية الوطن وخدمة المواطنين.. مطالبا بالكف عن المماحكات والمزايدات وضرورة التكاتف في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة من تاريخ اليمن لتحقيق التطلعات المنشودة في التطور والتغيير. وقال ” عجلة التاريخ لن تعود إلى الوراء وعلينا ان نستغل هذه الفرصة التاريخية لوضع اليمن على الطريق الصحيح لأن هذه الفرصة الكبيرة اذا ضيعناها لن تتأتى في المستقبل وأنا انصح من يريدون هدم المعبد على روؤس الجميع بالكف عن هذه التصرفات فالشعب والتاريخ لن يرحمهم”. وأكد رئيس الوزراء ان العزيمة والارادة اذا توفرت فاننا قادرون على صناعة المستحيل.. مشيرا إلى ان مشكلة اليمن تكمن في الفساد والفقر والبطالة وعلى الجميع ان يتعاونوا لوضع حد لهذه المشاكل للمضي قدما على طريق التطور. وقال ” الحكومة حريصة على بذل كل الجهود لتجفيف منابع الفساد لكن هذا الفساد متجذر و لا يمكن القضاء عليه بين عشية وضحاها فالتركة ثقيلة ولكننا نبذل قصارى جهدنا للتعامل معها”. ولفت إلى ضرورة تكريس ثمار التنمية لصالح الطبقة الفقيرة.. مشيرا إلى ان تآكل الطبقة الوسطى في المجتمع ووجود طبقة للاغنياء المترفين واخرى للفقراء لا يمكن ان يحدث سلم اجتماعي في اي مجتمع كان. وشدد رئيس الوزراء على اهمية ان يكون ولاؤنا جميعا لله والوطن والشعب وأن نبتعد عن تقديس الاشخاص ويجب ان لا يبقى اي مسئول في منصبه لفترة من اربع إلى ثمان سنوات فتمجيد الفرد كلام مرفوض ولا يمكننا القبول به. وتمنى الأخ رئيس الوزراء في ختام كلمته للمؤتمر التوفيق والنجاح والخروج بمعالجات ورؤى للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والرعاية الطبية في اليمن. وألقى وزير الصحة العامة والسكان الدكتور احمد قاسم العنسي كلمة اشاد من خلالها بالدور والجهود التي تبذل من قبل اتحاد المستشفيات الطبية الخاصة في تطوير وتحسين الخدمات الطبية مؤكدا انه هذه الجهود تكمل وتصب ضمن الجهود التي تبذلها الوزارة للارتقاء بالخدمات الصحية في الجمهورية اليمنية . وأوضح الدكتور العنسي ان هذه الشراكة مع القطاع الصحي الخاص تهدف إلى توفير الخدمة الطبية التي يطمح اليها المواطن اليمني وتحقق المعاناة التي يعاني منها المريض خلال سفرة بقصد العلاج في خارج اليمن فضلا عن استنزاف العملة الصعبة خارج اليمن والتي تبلغ حوالي 900 مليون دولار سنويا . واستعرض الدكتور العنسي ما اتخذته الوزارة من اجراءات ونزول ميداني للعديد من المحافظات لتقييم وتفقد سير عمل المنشآت الطبية الخاصة لمعرفة مدى التزامها بقانون المنشات الطبية الخاصة والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية مؤكدا أن الوزارة ستقوم باتخاذ الاجراءات القانونية ازاء المرافق الصحية التي لم تصحح أوضاعها وإغلاقها . وقال وزير الصحة العامة والسكان: إن الوزارة استكملت جميع الخطوات والإجراءات الخاصة بها والمتعلقة بالتأمين الصحي وتبقى الجانب المالي والمرتبط بالجهات الاخرى مشيرا إلى ان الوزارة بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة تبذل جهودا في مجال تدريب وتأهيل الكوادر الصحية على المستويين الداخلي والخارجي . كما ألقى مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق احمد خوجة كلمة أشار فيها إلى اهمية المؤتمر والى ضرورة انشاء نظام عربي موحد يعمل على التحسين المستمر لجودة وأمان وأداء المؤسسات الصحية وبما يمكنها من مواكبة التطورات العالمية وتلبية احتياجات وتوقعات متلقي ومقدمي خدمات الرعاية الصحية في الوطن العربي مشددا على ضرورة التنسيق والتعاون من نظم هيئات الجودة المحلية والعربية والدولية .