الرئيسية - محليات - حملة لإزالة التشوهات وإعادة الاعتبار لمدينة تعز
حملة لإزالة التشوهات وإعادة الاعتبار لمدينة تعز
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تعز/ نزار الخالد – سلطان مغلس –

 تزايدت العشوائية والاستحداثات المخالفة لوحدات الجوار والمخطط العام للمدينة مع استغلال بعض المواطنين ورجال الأعمال والمتنفذين لغياب الدولة وأجهزتها التنفيذية للبسط على عدد من الشوارع والأراضي المرسومة في المخطط العام للمدينة … تتواصل حملة إزالة المخالفات والعشوائيات في عدد من مديريات المدينة والتي تنفذها إدارة التفتيش بمكتب الأشغال العامة والطرق بالمحافظة تنفيذا لتوجيهات قيادة المحافظة ممثلة بالمحافظ شوقي أحمد هائل في استعادة الوجه الحضاري والمشرق للمدينة … وحظيت تلك الإجراءات بارتياح كبير في أوساط المواطنين والذين عبروا عن تفاؤلهم الكبير بهذه الخطوات التي تعزز من فرض هيبة الدولة وبسط نفوذها والحد من نفوذ المخالفين والمشوهين لصورة المدينة .. “الثورة” رافقت عملية الإزالة الميدانية لبعض المخالفات في عدد من مديريات المدينة واستعرضت مع المسؤولين المفتشين حجم المخالفات والإجراءات المتعلقة بعملية الإزالة:

قال المهندس/ مهيب الحكيمى الوكيل المساعد للشئون الفنية: الحقيقة أن تعز أصبحت تعاني من كارثة مخالفات البناء وقطع الطرقات وكان لابد لقيادة المحافظة من التحرك وإيقاف البناء العشوائي وعمل حد لكل التجاوزات للحفاظ على المدينة الحالية ومستقبلها وحتى لا تصبح مستقبلا المعالجة مستحيلة والآن تسير الحملة بشكل ممتاز وفتحنا شوارع كانت مغلقة وستتواصل الحملة وإحالة المستعصيين للقضاء ونتمنى تعاون القضاء والأمن والمجتمع معنا.. مشيراٍ إلى أن إجمالي المخالفات التي تم ضبطها وعمل محاضر إزالة تتجاوز 200 مخالفة.   اعتداءات صارخة كما تحدث مدير التفتيش بمكتب الأشغال العامة والطرق الأخ عبدالجليل الحميري حيث قال : منذ بداية الحملة قبل أسبوعين تمت إزالة ما يقارب 35 مخالفة وعشوائية في عدد من مديريات المدينة متوزعة في بناء عشوائي مخالف وفتح شوارع مغلقة مرسومة في المخطط العام للمدينة وتم السطو عليها من قبل بعض المواطنين مستغلين عامي أحداث 2010 و2011م وغياب التفتيش الميداني وجرى حصر كل المخالفات السابقة ورفعها لمحافظ المحافظة والمجلس المحلي وإعداد برنامج زمني للإزالة وهي مستمرة ومتواصلة, كما تم أيضاٍ فتح وشق عدد من الشوارع الأخرى وفق مخطط وحدة الجوار حتى لا يتم الاعتداء عليها حتى تتم سفلتتها من قبل السلطة المحلية بالإضافة لإزالة بعض المخالفات المستحدثة في ملحق الحديقة العامة والتي ستنشأ فيها حديقة للحيوانات حسب مخطط وزارة الأشغال والمجالس المحلية للمحافظة. آلية جديدة ونفى الحميري عملية الانتقائية في تنفيذ الإزالات, مؤكدا أن العمل يسير بدون أي انتقائية أو محسوبية ويسرى على جميع المخالفين بلا تمييز ونتحمل أي نتائج مخالفة لذلك , مضيفاٍ أنه وقبل عملية الإزالة يتم إبلاغ المخالفين أكثر من مرة بأن استحداثهم مخالف للمخطط العام وبعدها تتم عملية الإزالة وفيما يتعلق بالمباني المخالفة والمسكونة من قبل مواطنين فيتم إحالتها إلى النيابة وهي المختصة بإصدار أمر قضائي بالإزالة. وعن الصعوبات والعوائق التي تواجه العمل قال الحميري : نعاني من عدم وجود مخططات للمناطق الجديدة في المدينة والتوسع فيها كمناطق الحوبان وعصيفرة ووادي جديد ولا نستطيع إلزام المواطن بإيقاف العمل لأن القانون يحدد 6 أشهر لإيقافه عن العمل ولا نستطيع إلزامه مدة أطول في حالة عدم وجود المخطط وهناك إشكالية أخرى في عدم توفر معدات النقل حيث وأن مكتب الأشغال بالمحافظة لا يمتلك أية وسيلة مواصلات سوى سيارة قديمة تحتاج للصيانة باستمرار ولا تفي بالغرض, منوها بأن محافظ المحافظة وجه بشراء سيارة خاصة بكل مديرية ووضع آلية جديدة للتفتيش في مختلف المديريات, وتحدث عن معاناة أخرى يتعرض لها موظف التفتيش تتسبب بإحباط معنوياته عن العمل وهي عند قيامه بإزالة مخالفة يلجأ المخالف للنيابة وتفتح قضية للموظف ودائما ما يضبط الموظف من مقر عمله باستمرار ويكون على حق في إزالة مخالفة ما أما المخالف فلا يتم ضبطه أو التحقيق معه, داعياٍ جميع المواطنين إلى الالتزام بالنظام والقانون والمخطط العام للمدينة والتأكد مسبقاٍ من سلامة عملية الشراء للأراضي أو الاستحداث والبناء تجنبا للوقوع في المخالفة وتعرضه لأضرار كبيرة. ارتياح وشكوك وعبر عدد من المواطنين عن ارتياحهم الواسع من الإجراءات التي نفذتها إدارة التفتيش بمكتب الأشغال, وقال عبدالله القدسي ـ من أهالي منقطة الحوبان مديرية صالة : نشعر بارتياح كبير من هذه الإجراءات التي أعادت لنا الثقة بالدولة وهيبتها بعد أن كادت تنتهي تماماٍ وانتشار المظاهر المسلحة وتزايد عملية البسط على أراضي وشوارع الدولة وكذا ممتلكات المواطنين, مشيرا إلى أن المنطقة التي يسكنها مخطط فيها شارع إلا أن بعض النافذين استغل ضعف الدولة وقام بتسوير البعض من الشارع لملكيته الخاصة وقطع الطريق على المساكين, موجها شكره للجهات المختصة على نزولها الميداني لفتح الشارع لما فيه خدمة المواطنين. المتنفذون هم المشكلة فيما قال الأخ محمد البداي ـ منطقة الهريش مديرية القاهرة ـ الحملة رائعة ويشكرون عليها وهي خدمة للجميع لأننا نعاني ولا نستطيع الدخول إلى منازلنا وهناك متنفذون أخذوا الطريق أراضي لهم وهي شارع حسب المخطط ,وأضاف: لمسنا تحركاٍ إيجابياٍ في المرحلة الأخيرة من قبل الدولة ومن قبل المحافظ وبدأت عملية شق الطرقات وبدأت الاصلاحات وبدأت عملية القضاء على المظاهر المسلحة التي كانت تمارس عملية النهب والسطو على الممتلكات العامة والخاصة دون حسيب أو ورقيب, متمنياٍ الاستمرار في كافة الجهود الرامية لتحسين الوضع العام بالمحافظة.    تطبيق القانون الأخت ـ هند أحمد طالبت بتطبيق القانون على الجميع  وعدم التمييز بين صاحب النفوذ والمواطن العادي في إزالة المخالفات, وقالت : لماذا يتم إعطاؤنا تراخيص بناء في البدء ومن ثم يأتون لإزالة البناء , مطالبة بالتصحيح الجذري لكل الاختلالات في عملية استخراج التراخيص, وأكدت دعم جميع المواطنين لتطبيق القانون على الجميع وبسط هيبة الدولة ونفوذها والحد من تسلط النافذين وبطشهم. وتحدث الأخ/ عبد الرحمن الصبري عن ضرورة وجود دولة قوية تحمي وحدات الجوار من العبث وكذا الشوارع التي قطعت أجزاء منها و أغلقت بعضها وللأسف الشديد كان هناك تواطؤ من بعض موظفي الأشغال ونأمل محاسبتهم وفق القانون.