الثورة/ عبدالعزيز رياض شمسان – مكاتب التجارة تضع آليات للحد من التلاعب وتأمين استقرار الوضع التمويني ٭ .. أيام معدودات تفصلنا عن شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار ومع أنه كذلك إلا انه كما يبدو لا تعتق فيه رقاب الخلق من جحيم الأسعار. الاستثناء هنا يفرضه ثلة من كبار التجار وصغارهم ممن لا يتورعون عن استغلال حاجة الناس في الحصول على السلع والمواد الغذائية التي يتميز فيها هذا الشهر عن سواه حتى ولو اقتصرت هذه الحاجة في حدودها الدنيا فتراهم يعمدون إلى رفع الأسعار بصورة مفاجئة هذا إن لم يعملوا على تسريب الكثير من البضائع الفاسدة والتي قربت صلاحيتها على الانتهاء إلى الأسواق. ولمعرفة دور الجهات الرقابية المسؤلة عن الأسواق (الثورة) التقت ببعض الإخوة مدراء مكاتب الصناعة والتجارة في عدد من محافظات الجمهورية والذين تحدثوا عن الاستعدادات والآليات التي تم وضعها لمواجهة هذه الظاهرة وغيرها: ٭ البداية كانت مع الأخ حسين عبدالله مكاوي – مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة عدن حيث قال: – بالنسبة للاستعدادات التي قام بها المكتب بالمحافظة لاستقبال شهر رمضان المبارك فقد تم التوجيه للإخوة مدراء فروع المكتب (مفتشي الضبط القضائي) على مستوى كافة مديريات المحافظة بالنزول الميداني إلى الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية والاستهلاكية والسلع الرمضانية ومراقبة ورصد مستوى توفر السلع والمنتجات في الأسواق وإطلاع غرفة العمليات الفرعية بالمكتب على أية اختناقات للسلع والمنتجات لاتخاذ ما يلزم من إجراءات بشأن ذلك كما تم إلزام التجار والمصنعين بعرض وإشهار أسعارهم على السلع في محلات البيع للمستهلك حيث سيتم تكثيف الحملات الرقابية على محلات البيع بالتجزئة للمواد الغذائية والاستهلاكية والرمضانية والتقيد باستخدام أدوات وعبوات مغلفات نظيفة وصحية لتعبئة وتغليق السلع المعروضة في محلات البيع بالتجزئة سواء كانت أكياس أو علب من الصفيح أو البلاستيك . وأضاف : خلال شهر رمضان وعيد الفطر المبارك يكون إقبال المستهلكين على اللحوم كبيراٍ حيث يلجأ أصحاب هذه المحلات إلى بيع اللحوم بأسعار متفاوتة وللحد من هذه الظاهرة سوف تتخذ حملات تفتيش من الإخوة مفتشي الضبط القضائي من خلال النزول الميداني لمراقبة ورصد البيع وفقاٍ لقائمة العرض والإشهار . كما قمنا بالتنسيق لتشغيل كافة المخابز والأفرإن التي يبلغ عددها بنحو (200) مخبر موزعون على كافة مديريات المحافظة . ومن خلال تكثيف الحملات الرقابية على المحلات التجارية على مستوى كافة مديريات المحافظة سيتم ضبط المنتجات المقلدة والمنتهية الصلاحية واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين من خلال محاضر ضبط قانونية وإحالتها للمحكمة التجارية. منع الاحتكار ٭ وأوضح الأخ عبدالباسط محمد الكميم – مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة صنعاء: – إن خطة العمل الرقابي لشهر رمضان المبارك بالمحافظة تقوم على استقرار الوضع التمويني ومعالجة أي اختلالات أو زيادات بالأسعار والحد من ظاهرة الغش التجاري ومنع الاحتكار ومواجهة أي أزمات مفتعلة في أي سلعة من السلع الغذائية وسحب المنتجات التالفة ومنتهية الصلاحية والرديئة أو المقلدة من الأسواق .. كما يقوم المكتب بالنزول الميداني إلى أسواق مديريات المحافظة للتأكد من مدى توفير السلع الأساسية والغذائية والاستهلاكية وتسهيل حركة وانسياب المواد الغذائية من وإلى السوق ورصد تدفق السلع الغذائية والأساسية وبالأخص السلع التي يزاداد الإقبال عليها خلال شهر رمضان وذلك من خلال الرقابة والتفتيش على المحلات التجارية والمخازن التابعة لها وكذا الباعة المتجولين وضبط أي مواد غذائية تالفة أو منتهية الصلاحية كما تم تفتيش محلات التمور بأنواعها خاصة المحزنة منها وغير الصالحة للاستخدام وضبط المخالفين. أضف إلى ذلك أنه تم التنسيق مع الإخوة في الغرفة التجارية والسلطة المحلية وجمعية حماية المستهلك والهيئة العامة للمواصفات والمقاييس وصحة البيئة والجهات الأمنية بالمحافظة من أجل استقرار الوضع التمويني وأيضاٍ تم التواصل مع مكتب الصناعة بأمانة العاصمة من أجل تشكيل لجنة تنسيق مشتركة بين المكتبين تحت إشراف غرفة العمليات المركزية بديوان عام الوزارة للعمل في المناطق والمديريات المتداخلة بين الأمانة والمحافظة وكذلك فيما يتعلق بعمليات التعامل بين التجار الذين لهم مراكز أو مخازن في كل من محافظة صنعاء وأمانة العاصمة.

استقرار تمويني ٭ الأخ خالد عوض غانم – مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة حضرموت أكد أن الاستعدادات التي يقوم بها المكتب لاستقبال شهر رمضان المبارك وضمن خطته السنوية تمثل في برنامج نزول إلى الأسواق والمحلات والمستودعات التجارية للتأكد من توفر جميع السلع الغذائية والاحتياجات الرمضانية والتأكد من صلاحية تلك السلع ووجودها وإشهار أسعارها وعدم وجود غش تجاري فيها أو احتكار . وأضاف: إن المحافظة تشهد استقراراٍ تموينياٍ لجميع السلع الغذائية والأساسية والاستهلاكية وبأسعارها المتداولة بالأسواق ومن خلال تواصلنا مع الإخوة التجار والمستوردين للتأكد من توفير وضمانة السلع الرمضانية والأساسية والاستهلاكية أكدوا لنا أن السلع متوفرة ولديهم مخزون كافي في مستودعاتهم وهناك كميات كبيرة معروضة في الأسواق إضافة إلى سلع أخرى ستصل قريبا ولا يوجد قلق أو تخوف من مسألة توفيرها . وقال: إنه سيتم تكثيف الحملات الميدانية خصوصاٍ في هذا الشهر الكريم وفي حالة ضبط أي مواد منتهية الصلاحية نقوم بتحريزها واتخاذ الإجراءات القانونية ولكننا نعاني من مشكلة الباعة المتجولين الذين يبيعون سلعاٍ غذائية مشارفة على الانتهاء والتي لا يجوز لنا أن نصادرها لأن مدة صلاحيتها قصيرة ومنها سلع صالحة للاستعمال لفترة بين أسبوع إلى عشرين يوماٍ أو شهراٍ .. مشيراٍ إلى انه تم التنسيق مع الإخوة في كل من مكتب الأشغال والمواصفات والمقاييس والغرفة التجارية بالنزول بحملات ميدانية للأسواق والمستودعات التجارية والمستودعات. وأوضح بأن من ضمن الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان المبارك سيقام معرض (لأجلك) خلال الفترة 1-7 يوليو 2013م نظمته الغرفة التجارة والصناعة بحضرموت بالتعاون مع مكتب الصناعة والتجارة وبدعم من المشروع الألماني (GIZ) لتطوير القطاع الخاص وذلك تحت شعار نعم لدعم الأسر المنتجة في الأسواق المحلية وهو عبارة عن معرض شامل للسلع والاحتياجات الرمضانية والغذائية وستشارك فيه مجموعة من الشركات والتجار والمستوردين لعرض وبيع تلك السلع بأسعار مناسبة بالإضافة إلى عرض المنتجات الحرفية للأسر برعاية وإشراف من سيدات الأعمال بغرفة وتجارة وصناعة حضرموت .

تشكيل لجان ٭ من جانبه قال الأخ عبدالعليم محمد الدرويش – مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة الحديدة: – بأنه تم تشكيل خمس لجان لمتابعة الأسواق تتمثل في لجنة إعداد كشوفات بالمناوبين من الأفران ولجنة لإعداد كشوفات بالمناوبين من المطاعم والمخابز وأخرى لمتابعة الأسعار في جميع المديريات بالمحافظة وكذا لجنة لمتابعة إشهار الأسعار في جميع المديريات ولجنة لمتابعة فترة صلاحية المواد الغذائية في الأسواق . وأشار إلى أنه تم الاجتماع مع الغرفة التجارية بالمحافظة من باب التنسيق مع هذا القطاع الهام وذلك لضمان تدفق المواد الغذائية والرمضانية كالقمح والدقيق.. كما تم الاجتماع مع أصحاب معامل إنتاج الثلوج لضمان توفيرها في الأسواق.

عمليات رقابية ٭ أكد الأخ عامر سعد علي- مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة المهرة أن المكتب قام بإعداد خطة وبرنامج عمل للفترة قبل وخلال شهر رمضان والتي تتضمن الإشراف والمتابعة اليومية للأسواق وتقييم الوضع التمويني ورصد الأسعار حيث قام المكتب بعمليات رقابية خلال الأيام السابقة لضبط بعض المخالفات التجارية بما فيها الغش التجاري والتلاعب بالأوزان وإلزام التجار بإشهار أنواع السلع وأسعار جميع السلع التي يقصدها المستهلكون .. ومن خلال اللجنة المكلفة بالنزول الميداني وبشكل يومي من اجل مراقبة المتلاعبين بالأسعار وضبطهم وإحالتهم إلى الجهات المختصة . كما تم التنسيق مع الجهات المختصة والمتواجدة في المحافظة ومن خلال الغرفة التجارية والصناعية بشأن المحزون التمويني ودفع التجار المستوردين لرفد المحافظة بجميع الاحتياجات خاصة المواد الاستهلاكية المطلوبة في هذا الشهر.