الرئيسية - محليات - روحانية رمضان تدخل البهجة إلى نفوس أبناء المحويت
روحانية رمضان تدخل البهجة إلى نفوس أبناء المحويت
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

المحويت/ إبراهيم الوادعي – بما لشهر رمضان المبارك من خصوصية كبيرة وعظيمة في نفوس أبناء محافظة المحويت خاصة واليمنيين عامة¡ اعتادت الأسر بالمحويت الاستعداد لهذا الشهر المبارك بصورة شاملة ومن كل النواحي تصل إلى تبييض المنازل وخاصة البيوت الشعبية منها بمادة النورة حيث يقوم خلالها رب المنزل بدهان منزله من الخارج بمادة النورة البيضاء تعبيرا◌ٍ عن الفرح والسعادة باستقبال شهر الرحمة والغفران¡ ولا تزال هذه العادة في عدد من المناطق في اليمن كما هو الحال هنا في مدينة المحويت التي يمتزج فيها الطابع الريفي بالمدني ولا تزال الكثير من بيوتها الشعبية تحافظ على رونقها وبهائها. تزخر المائدة الرمضانية بالمحويت بصنوف من الأطعمة والأشربة التي تعود عليها أبناء المحافظة في شهر رمضان وتتعدد أصنافها وتدخل أصناف جديدة عليها تحرص الأسرة على تواجدها على المائدة طيلة ليالي الشهر الفضيل كالشفوت والشربة¡ وإضافة إلى الأطعمة فالحلويات بدورها حاضرة بشكل أساسي على المائدة الرمضانية كبنت الصحن والرواني والمحلبية وغيرها. ارتفاع الأسعار.. ويحرص الكثير من أرباب الأسر على توفيرها رغم الكثير من التحديات في توفير مستلزمات المائدة الرمضانية التي تتضاعف كل عام بالارتفاع المضطرد لأسعار المواد الغذائية التي يهرع كثير من التجار إلى رفع أسعارها وسط غياب الرقابة الصارمة وهو ما قد يجعل الكثير من أرباب الأسر يجدون أنفسهم عاجزين عن توفير ما اعتادوا شراءه وتوفيره لأسرهم في الأعوام الماضية بسبب ارتفاع أسعارها عاما بعد آخر حسبما يؤكد كثيرون¡ يقول أحمد اللساني موظف كل عام نلمس ارتفاعا مضطردا في أسعار المواد الغذائية كالتمور وغيرها من الأطعمة التي اعتاد اليمنيون وجودها خلال شهر رمضان المبارك على مائدة إفطارهم وبحسب أحمد فإن الارتفاع غير المبررالذي يقوم به التجار من تلقاء أنفسهم بدليل عودتها للانخفاض عقب انتهاء شهر رمضان المبارك. ومن جانبهم يعزو التجار ارتفاع أسعار المواد الغذائية وخاصة المتصلة بشهر رمضان إلى عوامل عدة يقولون إنها خارجة عن إرادتهم ويشكون بدورهم من انخفاض إقبال الناس على شراء المواد الغذائية الخاصة بشهر رمضان. مشكلة مؤرقة توفير السلة الغذائية ليست الهمø الوحيد الذي يواجه أبناء محافظة المحويت فالمشكلة المزمنة للكهرباء هي الأخرى تمثل عبئا ثقيلا يلقي بظلاله على حياة الناس وهما مؤرقا يعكر أجواء الشهر الفضيل بحسب الحاج يحيى شرف الدين الذي يؤكد أن انقطاع التيار الكهربائي في شهر رمضان هي المشكلة الأقسى بالنسبة لديه ويراها كذلك لدى الجميع. ويضيف مدينة المحويت تعاني من ظلم مضاعف فيما يتصل بالكهرباء الأول يتصل بانقطاعها الذي يتسبب به المعتدون والثاني الحكومة من حيث عدم عدالة التوزيع ويتمنى على الحكومة أن تدرك ذلك وأن تسعى بدورها للتخفيف من وطأة مشكلة الكهرباء خلال شهر رمضان وخاصة في الفترة المسائية. فسحة مقتطعة! مع الإعلان عن هلال شهر رمضان المبارك تفضل العديد من الأسر قضاء شهر رمضان المبارك خارج المدن للاستمتاع بالجو الرمضاني قدر المستطاع¡ ومع تحول حياة الناس بشكل شبه كامل فيصير الليل نهارا والنهار ليلا¡ يكون شهر رمضان المبارك فرصة للاسترخاء والابتعاد عن ضجيج المدن وأعباء العمل على مدى عام انقضى¡ وهو كذلك فسحة للعيش مع الأهل وإعادة لم شمل الأسرة الكبيرة التي تفرق عنها أبناؤها لغرض الكسب والعمل هنا وهناك ولو لبضع الوقت. المساجد قبلة الصائمين هي بدورها تتهيأ لاستقبال روادها من طالبي الرحمات في الشهر الكريم بالإكثار من النوافل والذكر وختم القرآن الكريم للفوز بالعتق من النار التي وعد الله بها عباده المؤمنين الصائمين.