الرئيسية - محليات - افتتاح المقر الأممي لنساء وشباب اليمن هل يعزز مشاركتهم في الحياة السياسية¿
افتتاح المقر الأممي لنساء وشباب اليمن هل يعزز مشاركتهم في الحياة السياسية¿
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

متابعة / أسماء حيدر البزاز – ■ المشاركة المجتمعية تتطلب جهدا جديا غير قابل للمساومة ليمن يسوده القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان والحكم الرشيد

■ آن الوقت لإعداد دستور دولة حديثة تستوعب جميع اليمنيات واليمنيين على اختلاف توجهاتهم

بنعمر: الملتقى سيشكل مساحة مستقلة ومنبراٍ حراٍ للتعبير بعيداٍ عن الحسابات الشخصية والسياسية والمناطقية الضيقة

الأحرش : الموضوعية والاستقلالية واحترام الاختلاف وقبول الآخر وتكافؤ الفرص والمساواة من مبادئ الملتقى

■ افتتاح مقر النساء والشباب ومنظمات المجتمع المدني شكل إنجازا محوريا وانتصارا لهم للمشاركة في الحياة السياسية وتمكينهم من مراكز صناعة القرار , وتأتي هذه الخطوة استجابة من الأمم المتحدة لمطالب هذه المكونات على تعزيز مبدأ المشاركة الوطنية والسياسية والمجتمعية وتحقيق ضمانات لموقعها لما بعد الحوار ودستور اليمن الجديد … وفي حفل افتتاح مقر الملتقى ألقى مساعد أمين عام الأمم المتحدة الأستاذ جمال بنعمر كلمة قال فيها : لطالما علت أصوات النساء والشباب في اليمن فوق الجميع وترددت أصواتها في العالم وهم الشريحة الأكبر في المجتمع وركنه الأساس هم الذين نزلوا الساحات عام 2011م وقدموا التضحيات وأظهروا للمحيط الإقليمي والعالم توقهم إلى التغيير السلمي وطموحهم المشروع إلى بناء يمن جديد يتخلص من إثر الماضي الثقيل يمننا يصنعونه بأيديهم من غير الاحتكام إلى لغة السلاح ومن دون إسقاط خارجي , التغيير الأولي والجوهري الذين نجحوا في تحقيقه هو نقل السلطة سلميا إلى قيادة حكيمة تتمثل في الرئيس عبدربه منصور هادي وفتح صفحة حوار وفق خارطة طريق واضحة لم تشهد مثلها أي دولة عربية حوار أتاح للمرة الأولى أن يكون للنساء والشباب دور فاعل في الحياة السياسية دور في مجريات الحاضر في التخطيط للمستقبل الذي ينشدون , هنا أود أن أذكركم أن مصطلحي الشباب والنساء أدخل إلى اتفاق نقل السلطة الموقع في 23 نوفمبر 2011م والمبادرة الخليجية وذكر 9 مرات على الأقل وأذكركم أيضا أن الاتفاق نص على ضرورة مراعاة لتشكيل المرأة في حكومة الوفاق الوطني. وتمثيل النساء والشباب والمجتمع المدني كمكونات في مؤتمر الحوار الوطني ونص كذلك على تعزيز حماية المرأة وتمثيلها وبناء على الالية التنفيذية للمبادرة الخليجية , شارك النساء والشباب بفعالية في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الذي انطلق في 18 مارس ومثلن النساء والشباب والمجتمع المدني وترأست نساء ثلاث فرق عمل وتمثلن في كل من هيئة الرئاسة ولجنة التوثيق وحظي شباب الساحات بمساهمة كبيرة في الامانة العامة لمؤتمر الحوار وتمثلوا بأحد أقدر قياداتهم الدكتور عوض مبارك ونائبه ياسر الرعيني وآخرين . سمعنا الكثير حول نسب تمثيل الشباب في مؤتمر الحوار الوطني وعبر لي عن ذلك شابات وشباب التقيتهم لكنني قلت لهم وأكرر أن المشاركة في صنع القرار في اليمن لا تقتصر على الاعضاء الـ 565 في مؤتمر الحوار , المشاركة لا يمكن حصرها بأشخاص وجماعات تقريبية ولا داخل جدران قاعات مغلقة هنا في أشهر قليلة المشاركة والتأثير على صنع القرار مساهمة فردية وجماعية يمكن أن تتم من خلال الانخراط بالعمل السلمي في الجامعات والمنظمات والمؤسسات من أقصى اليمن إلى أدناه وحتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي سواء كنتم في صنعاء أو عدن أو صعدة أو حضرموت أو المهرة أو تهامة . المشاركة تتطلب جهدا جديا لا يحركه سوى الرغبة الحقيقية في التغيير والطموح غير القابل للمساومة ببناء يمن يسوده القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان والحكم الرشيد , يمنا يحفظ الحريات وحق المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات والفرص والعيش الكريم ويعطي قيمة لكل صوت انتخاب يتيح التنافس النزيه على أساس الحرية وتداول السلطة. وقال: نجتمع اليوم لإعلان افتتاح ملتقى النساء والشباب الذي سيكون مساحة مفتوحة مستقلة لهذه المكونات الحيوية في اليمن ومنبرا حرا للتعبير عن مختلف الأراء والهواجس والتطلعات المشروعة بعيدا عن الحسابات الشخصية والسياسية والمناطقية الضيقة في الملتقى لن يكون هناك سقف أو قيود فانسجاما مع المواثيق والأعراف الدولية واستكمالا للمسيرة التي بدأت مع العملية الانتقالية نؤمن – نحن في الأمم المتحدة – أن تعزيز المشاركة الاجتماعية وتمثيل دور الشباب والنساء والمجتمع المدني هو ركيزة أي تغيير ونؤمن ايضا أن الطاقات الكامنة في المجتمع اليمني لا بد أن تتاح لها الفرصة الفعلية للتعبير والمساهمة في العملية السياسية , لذلك دعوني أدعوكم أولا إلى الاستثمار في طاقاتكم وثانيا في ترقب هذه الفرصة في تعزيز تعاونكم والإفادة من تجارب بعضكم بعضا ونحن على استعداد لتقديم كل الدعم الممكن كما عهدتمونا دائما وأتمنى أن تبادروا للتواصل مع المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني وكذلك مع أصدقائكم وزملائكم لتوسيع قاعدة المشاركة المجتمعية الإيجابية . وأضاف بنعمر: ها هو اليمن يقترب من طي المرحلة الثانية من العملية الانتقالية السلمية في سبتمبر وفق الجدول الزمني للمبادرة الخليجية , مرحلة يجب أن تمهد لبلورة مخرجات حقيقية تعالج القضية الجنوبية وقضية صعدة وتحقق المصالحة الوطنية وتتبى عقدا اجتماعيا جديدا فلا بد من تآزر جميع الجهود والارتقاء إلى مستوى التحديات من أجل إنجاح هذه المرحلة المفصلية من تاريخ اليمن تآزر غير قابل للتأجيل أو المماطلة لأن اليوم هو وقت الجد وحث الخطى اليوم يبدأ العد العكسي نحو أهم الاستحقاقات , إعداد دستور دولة حديثة تستوعب جميع اليمنيات واليمنيين على اختلاف توجهاتهم وتحميهم , اليوم يجب أن تبدأو سباقا مع انفسكم ومع شركائكم في الوطن من اجل تحقيق هدفكم الاسمى في بناء مستقبل أفضل لا يظن أحدكم أنه أقل تأثيرا من باقي المكونات أو الأحزاب السياسية ففي الديمقراطيات توزع الأدوار والمسؤوليات وجميعكم مسؤول وقادر على التأثير وأن كنتم من النساء أو الشباب أو المهمشين أو ذوي الاحتياجات الخاصة فعلى عاتقكم تقع مسؤوليات جسام في المشاركة الفعالة والنقد البناء والمساءلة من أجل يمن مختلف فلا تعيدوا إنتاج الماضي ولا بد أن تلتفتوا الى محيطكم الاقليمي لتدركوا الويلات المحتملة التي تجنبكم الانزلاق اليها بحكمتكم ولتقدروا حجم الإنجازات التي حققتموها بإرادتكم. وقال: لا بد أن تدركوا أن مبدئي الحوار والمشاركة في صنع القرار لن ينتهي مع انتهاء أعمال الحوار ولا مع إقرار دستور يمن جديد أو إجراء انتخابات بل سيكون اختتام مؤتمر الحوار نقطة انطلاق نحو مسيرة جديدة من العمل التكافلي للحفاظ على الانجازات وتطويرها وتحديثها كلما ارتقيتم بالمجتمع اليمني نحو الانفتاح والديمقراطية والحرية ولهذا أتمنى أن يكون ملتقى النساء والشباب الذي نفتتحه اليوم حضنا يجمع جميع الراغبات والراغبين في متابعة مسيرة التغيير وبيتا آمنا لصونها وذلك عبر تأسيس التفاعل الإيجابي في مجتمع صنع معجزة لتجنب الحرب وها هو يسطر تجربة فريدة ستترك بصمة لا تنسى لأجيال المستقبل وشعوب المنطقة العربية . أهداف الملتقى منسق ملتقى النساء والشباب وعضو فريق جمال بنعمر الأخ الصديق الأحرش بين أن هذه الفعالية تأتي تواصلا للمسيرة التي بدأت بالعملية الانتقالية واهتماما بالأمم المتحدة لمشاركة الشباب والنساء والمجتمع المدني لبناء يمن المستقبل من داخل وخارج إطار مؤتمر الحوار الوطني كان افتتاح هذا الملتقى للمكونات الثلاث والذي جاء استجابة لطلب الكثيرين منهم لتوفير مناخ هادئ لطرح الروى والأفكار الموحدة ومناقشة القضايا المصيرية بكل شفافية ووضوح. وبين الأحرش : من خلال كلمة القاها في حفل الافتتاح : أن الاهداف العامة لهذا الملتقى تتمثل بـ: توفير مساحة فعلية للحوار بين النساء والشباب وممثلي المجتمع المدني من مختلف المحافظات للمساهمة الفعالة في العملية السياسية وتنظيم لقاءات دورية لمناقشة قضايا تهم النساء والشباب والمجتمع المدني بما فيها حقوق الانسان والديمقراطية وتعزيز مبدأي الشفافية وتداول السلطة والحكم الرشيد وبناء الدولة وكذا دعم دور النساء والشباب والمجتمع المدني وإمكانات مشاركتهم في الحياة العامة وصنع القرار بعد درس مكامن القوة والضعف في تطوير فاعلية هذه الفئات وتبادل الخبرات والتجارب في ما بين النساء والشباب والمجتمع المدني بمساعدة ميسرين وخبراء محليين ودوليين – العمل على تخطيط وتنفيذ نشاطات ومشاريع تعزز مشاركة النساء والشباب والمجتمع المدني في صنعاء وخارجها بالإضافة إلى تخصيص مجموعات عمل لرصد نشاطات النساء والشباب والمجتمع المدني , وتوفير قاعدة معلومات حولها ودراسة تأثير وتطور دورها في الحياة العامة وصنع القرار بشكل دوري وتكوين قيادات نسائية – توفير الخدمات التقنية لشبكة المنظمات الحكومية لتبني أبحاث معنية بحمل القضايا وبناء القدرات وتيسير الحوار من أجل ضمان وجود مخرجات تتعلق بقضايا المرأة والشباب وأهمية إدراجها في دستور اليمن الجديد . وأضاف : بأنه لا يمكن تحقيق تلك الأهداف إلا من خلال مبادئ سيتم اعتمادها في الملتقى وتتمثل بالموضوعية والاستقلالية واحترام الاختلاف وقبول الاخر وتكافؤ الفرص والمساواة. الشعب يعلق آماله وفي كلمة للأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني أوضحت الدكتورة أفراح الزوبه نائب الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الشامل : أن النساء همشت ردحا من الزمن وخاصة المرأة الريفية والتي تمثل ما نسبته ٪75 من نساء اليمن وقد حان الوقت لنهوض منظمات المجتمع المدني والقيام لتحقيق شراكة واسعة مع شريحة النساء والشباب في العمل السياسي علما بأن هذه الشراكة اليوم من خلال افتتاح هذا الملتقى ستسمح بشكل كبير في تغيير الانماط السياسية التضليلية التي أعتادها اليمن , لقد حان الوقت لنبذ سياسة الأنا وتحقيق سياسة النهوض والبناء المجتمعي عبر رؤية موحدة . وأما سحر غانم من أعضاء المكون الشبابي لمؤتمر الحوار الوطني فقد تطرقت في حديثها إلى الدور الرئيسي والمسؤولية الملقاة على عاتق ممثلي الحوار الوطني في تعزيز مشاركة النساء والشباب ومنظمات المجتمع وتمكينهم من الحياة السياسية والوصول إلى مراكز صناعة القرار فالشعب يعلق آماله ومنتهى تطلعاته إليهم فهم ركائز التغيير والثورة في اليمن ودعت غانم الأمم المتحدة لممارسة الضغوطات المشروعة على القوى السياسية التقليدية لتتخذ موقف وقرارات تصب في مصلحة الوطن والشعب بشكل واضح وشفاف . بلورة الرؤى ومن جهتها أوضحت عضوة مؤتمر الحوار وأمين عام نقابة المهندسين الأخت فايزة المتوكل فقد قالت : إن افتتاح مقر مؤسسي لهذه المكونات الثلاث الشباب والنساء والمنظمات برعاية شاملة من الامم المتحدة سيكون له صوت مسموع ودور فعلي مشهود لدفع بمخرجات حوار ناجح لتجسيد دعائم الحكم الرشيد في اليمن وبلورة الرؤى إلى مشاريع عملية في مجال تحقيق التنمية المستدامة. ثريا دماج – عضو فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار أشارت إلى إن الملتقى سيعمل على توحيد القوى الشبابية والنسائية وتوحيد موقفهم فيما يخص قضايا التمكين السياسي والمحاصصة السياسية بعد أن تم تجاهلهم وتغييب دورهم المحوري في مراكز السياسة وصنع القرارات وهو بالمقابل ضمانات لهذه المكونات لموقعها لما بعد الحوار ووضعهم من الدستور الجديد .

تصوير/محمد حويس