فؤاد عبدالقادر – صحيح¡ المستشفيات الخاصة أصبحت أكثر من الهم على القلب¡ تناثرت خلال العشرين السنة المنصرمة في أكثر من شارع وزقاق. يهرب المواطنون من المستشفيات العامة لأسباب كثيرة¡ منها على سبيل المثال غياب الاهتمام الطبي والصحي والرقابي¡ وعدم توفر الأدوية وغيرها من الخدمات الطبية. يذهب المواطن إلى المستشفيات الخاصة أيضا◌ٍ لأسباب كثيرة¡ منها على سبيل المثال الدعاية التي تبثها تلك المستشفيات عن الخدمات المتوفرة والأطباء المتمكنين في تخصصاتهم… إلخ الخدمات¡ ولأنها مستشفيات خمسة نجوم يضطر المواطن لدفع دم قلبه¡ أقصد مبالغ خيالية من روشتة الدخول عند الطبيب إلى مبالغ للفحوصات والكشافة¡ ومبالغ العملية¡ وغرفة الرقود¡ يعني يدخل المريض بنصف صحته ويخرج وقد ذهب ما تبقى من الصحة في البحر¡ وفوق ذلك مديون. الأنكأ والأمرø أن هذه المستشفيات رغم أنها تملك الإمكانيات والإدارات الطبية والكادر الفني والطبي¡ إلا أن أغلبها لا يملك الكادر الإداري¡ فأغلبها ألقت بالعمل الإداري على المقربين من الأصدقاء وأبناء الأسرة وأولاد العمومة¡ وهذا أدى إلى التلاعب بالخدمات الطبية¡ مع أيضا◌ٍ التلاعب بالتسجيل والمواعيد وممارسة ابتزاز المريض لإدخاله وتقديم الموعد وكله «بثوابه». الأنكأ والأمرø غياب الطبيب المعالج بين حين وآخر¡ وجعل الأمور كلها تجري بين يدي أناس غير ذي ثقة ولا يملكون خبرات. والخلاصة لو أن المستشفيات الحكومية مؤهلة ووزارة الصحة تعي مسؤوليتها تماما◌ٍ في توفير مستلزماتها بقدر اهتمامها بالتراخيص التي تمنح للمستشفيات الخاصة والمستوصفات لعاد المواطنون يترددون على تلك المستشفيات¡ وتركوا المستشفيات الخاصة.