الرئيسية - محليات - مدن محافظة عمران تتحول إلى مكب للمخلفات والنفايات
مدن محافظة عمران تتحول إلى مكب للمخلفات والنفايات
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عمران/ فهد الأرحبي – – لم تعد محافظة عمران مدينة نظيفة كما كانت في السابق بل صارت اليوم مقلباٍ للمخلفات والنفايات هذا الوضع غير المسبوق بات يشكل تهديداٍ على حياة المواطن لما يسببه من خطورة على صحة الفرد والمجتمع. ولعل ما يمكن قوله هنا أن غياب دور مكتب صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة الذي يشرف على تحسين المدينة ونظافتها عبر أسطول من الناقلات وكتلة ضخمة من العمال والموظفين يعد السبب الرئيسي لتكدس القمامة بمدينة عمران وتحول هذه المدينة إلى مقلب للمخلفات. في مدينة عمران لا شيء غير النفايات في الشوراع والأزقة وتكدس القمامة في مختلف الحارات والشوارع.. بهذه الجملة بدأ الحاج / يحىى مبارك حديثه عن المستوى المتدهور للنظافة في مدينة عمران أثناء لقائنا به وهو يبذل جهوداٍ كبيرة في تجميع المخلفات من أمام منزله الذي يقع وسط المدينة ومن ثم نقلها إلى خارج الأماكن التي بها تجمعات سكانية. ويقول الحاج يحيى الذي يبلغ من العمر حوالي (60) عاماٍ: تحولت حارتنا إلى مكب للنفايات ومقلب قمامة بسبب غياب عمال النظافة وغياب دور مكتب صندوق النظافة والتحسين من الحارة وهو مادفع بالسكان إلى رميها (القمامة) في غير أماكنها المخصصة لها وهذا بدوره ضاعف المشكلة لدينا وخلق حالة من التلوث البيئي في الحارة.

ساحة للمخلفات..! الشيخ / مراد رعنا هو الآخر يبدي امتعاضه الشديد من تكدس القمامة في حارته هذه الأيام ويقول: أصبحت حارتنا بيئة خصبة لنقل البعوض والأمراض التي تنتقل عبر المخلفات إلى أطفالنا لقد تحولت الحارة إلى ساحة للمخلفات.. ويضيف الشيخ مراد: المسؤول الأول أمام ما يحدث من تكدس للقمامة في الحارات هو مكتب الأشغال العامة ومكتب النظافة والتحسين بالمحافظة. وتساءل: ياترى ما هي الأسباب وراء غياب عمال النظافة عن أداء مهامهم في المحافظة ¿! نحن ندفع رسوماٍ شهرية مقابل نظافة وتحسين المدينة في فواتير الكهرباء والماء والتلفون تصل إلى مئات الريالات من كل مواطن لكن هذه الرسوم لا ندري أين تذهب ولماذا لا يلتزم المسؤولون في مكتبي النظافة والتحسين والأشغال العامة وغيرها من المكاتب ذات العلاقة بتنفيذ أعمالهم والقيام بمهامهم وواجباتهم على أكمل وجه خاصة في جانب حماية البيئة. نناشد المحافظ والمسؤولين في المحافظة إلى سرعة انقاذ المحافظة من حالة التلوث البيئي الذي تعيشه بسبب تكدس النفايات . واختتم مراد حديثه بمناشدة وجهها لمحافظ المحافظة ليقوم بالدور المناط به في حماية المواطنين من الأخطار الصحية والبيئية جراء تكدس القمامة والمخلفات في شوارع وأحياء عاصمة المحافظة مدينة عمران وطالب المحافظ بسرعة التوجيه بإنقاذ المحافظة من حالة التلوث المخيف الذي يهدد حياة أبنائها.. غياب عمال النظافة ومن مدينة ريدة تحدث خالد الغولي قائلاٍ: لقد تحولت مدينة ريدة إلى ساحة لرمي المخلفات من قبل المارة والسكان.. وأضاف: بالرغم من أن المدينة كانت قد شهدت تحسناٍ ملحوظاٍ خلال الفترة الماضية والتي انتظمت فيها الناقلات بزيارة أحياء المدينة والتنقل في شوارعها وأزقتها لرفع المخلفات منها بشكل دوري إلا أنها خلال الفترة الحالية لم تعد كذلك لم تعد مدينة ريدة تشهد أية زيارة لعمال النظافة كما غابت ناقلات التحسين تماماٍ عن المدينة. ويؤكد الغولي بأنه حين يخرج من منزله صباح كل يوم قاصداٍ عمله يجد أكواماٍ من القمامة أمام منزله بفعل فاعلين يقطنون بجواره. وأضاف: هذا الأمر يتكرر أمام منازل الكثيرين من سكان الأحياء المجاورة وباستمرار مما تتسبب بانتشار البعوض والذباب وغيرها من الحشرات الضارة التي تنقل الجراثيم والأمراض. دفعت الرسوم فغابت النظافة يحيى محمد من مدينة خمر هو الآخر تحدث عن بروز ظاهرة تكدس القمامة في مدينة خمر بالقول: إن تكدس القمامة والمخلفات في أرجاء مدينة خمر أصبح ظاهرة مستفحلة وخطراٍ كبيراٍ يهددان حياة أهالي المدينة فيما نحن كمواطنين نكتفي بتوجيه النقد لبعضنا البعض عن هذا الحال الذي نعيشه دون أن يصل نقدنا هذا إلى الجهات المختصة التي غابت عن المدينة منذ نحو عام وإن وصل فأنا على يقين بأنه لن يحرك ساكناٍ لتلك الجهات¿! وقال: مايحز في النفس هو لماذا يتنصل مسؤولو صندوق النظافة والتحسين والسلطة المحلية في المحافظة عن القيام بواجبهم الوطني والوظيفي والمسؤولية الملقاة على عاتقهم وبما يؤدي إلى إنهاء هذا التلوث الذي يدفع كل مواطن رسوم اشتراك شهرية خاصة بتجنب هذا التلوث وبتحسين أحيائهم ومدينتهم تصل إلى مئات الملايين في العام الواحد في فواتير الماء والكهرباء والتلفون من كل مواطن سواء في مدينة خمر أو محافظة عمران ككل فأين تذهب هذه المبالغ والمخصصات التي تجنى من أبناء المحافظة مقابل رسوم تحسين المدن ونظافتها¿!