الرئيسية - محليات - العلماء والخطباء يعلنون وثيقة مبادئ لدعم الحوار الوطني الشامل
العلماء والخطباء يعلنون وثيقة مبادئ لدعم الحوار الوطني الشامل
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الثورة/وليد المشيرعي – أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود محمد عباد على ضرورة أن يضطلع العلماء والخطباء بمسئولياتهم في خلق رأي عام يدعم عملية الحوار الوطني الشامل ويردم الهوة التي وجدت بين أبناء الوطن الواحد خلال الفترة الماضية . وقال عباد في ختام حلقة نقاش حول “دور الخطباء والمرشدين في دعم الحوار” نظمتها الأمانة العامة لمؤتمر الحوار ووزارة الأوقاف والإرشاد: لاخوف على هوية اليمن فهي محسومة كهوية عربية وإسلامية¡ معتبرا أن هذه الهوية هي تأصيل ديني سعى إلى الدولة المدنية منذ وثيقة المدينة المنورة مع اليهود في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم. ودعا عباد في الورشة التي شارك فيها العلماء والدعاة والمرشدات المشاركين في الملتقى الثاني للدعاة إلى ضرورة الابتعاد عن تأجيج المشاعر وأن يلتزم الجميع بوسطية الفكر والثقافة والابتعاد عن المهاترات والتعصب والعمل على تعزيز قيم الحوار وأن لا نستبق الحداث بنوايا سيئة. وأعرب مجددا◌ٍ عن استعداد وزارة الأوقاف ستعمل على تعزيز قيم الحوار من خلال الخطباء¡ مؤكدا على أهمية الدور الذي يضطلع به الخطباء¡ داعيا إلى ضرورة مواكبة نتائج مؤتمر الحوار وتعزيز روح التسامح. من جانبه قال الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد عوض بن مبارك: إن عظمة الدين الاسلامي تتمثل في استلهام واستحضار قيم الحوار لتلبية طموحات اليمنيين في الاستقرار والعيش باستقرار. مؤكدا◌ٍ أن مؤتمر الحوار يفتح أبوابه لكل اليمنيين وعلى الأخص خطباء المساجد والأئمة والدعاة والمرشدات¡ وأن التحدي الرئيسي بعد إنهاء مؤتمر الحوار هو تنفيذ المخرجات التي توصلت إليها فرق العمل على أرض الواقع. ودعا الخطباء إلى ضرورة مساندة مؤتمر الحوار من خلال دورهم الريادي في الوصول المباشر إلى الناس ونقل الصورة الإيجابية لمؤتمر الحوار. وفي ختام الورشة تلا الوزير حمود عباد وثيقة مبادئ تدعو الخطباء إلى الالتزام بها¡ فيما يلي نصها: * الابتعاد عن الحدة في تناول القضايا الخلافية والحرص على الامتناع عن تأجيج المشاعر السلبية في أوساط اليمنيين والاحتراب الإعلامي عبر المنابر بكافة صوره وأشكاله المباشرة وغير المباشرة. * الابتعاد عن التحريض السياسي او المذهبي أو المناطقي ومنع استخدام اي من مصطلحات التخوين والتكفير والإقصاء بشكل مباشر أو غير مباشر ضد أي طرف كان. * الحرص على أن لا يتم استباق الأحداث وعدم الاستجابة للشائعات والتحقق مما يقال قبل الشروع في الحديث عنه. * إعلاء قيم الحوار كآلية سلمية حضرية دينية لحل المشاكل بعيدا◌ٍ عن العنف¡ والتأكيد عليه كمخرج آمن ووحيد لليمن¡ والتركيز على القضايا المشتركة بين جميع الأطراف. * الترويج لقبول التعددية والاختلاف وتعزيز مفاهيم المشاركة الفعالة والمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية ومبادئ حقوق الإنسان لبناء دولة مدنية حديثة. * إدارة نقاشات بناءة تحترم مختلف وجهات النظر والآراء من خلال تبني خطاب وسطي متزن ومسؤول يعزز الشراكة والتعايش بين فئات المجتمع من دون تمييز أو تغييب أو تجاهل لقضية أو فئة. * خلق رأي عام داعم للحوار ومخرجات الحوار لكي نتجاوز الخلافات وردم كل هوة تفرق بين أبناء الوطن الواحد – كون مخرجات الحوار تعد بمثابة مشروع وطني لعقد اجتماعي جديد تعني كل اليمنيين لا طرف على حساب طرف آخر.