حمدي دوبلة –

قالت حكومة الوفاق الوطني بأنها لن تدخر جهدا◌ٍ في سبيل احتواء تسرب مادة المازوت من سفينة شامبيون الجانحة قبالة سواحل المكلا بما في ذلك طلب عون الأشقاء والأصدقاء إذا ما اقتضت الضرورة. إلى ذلك أكدت الهيئة العامة للشؤون البحرية استنفاد إمكانياتها ومعداتها في عملية محاصرة التسرب الذي بات ينذر بكارثة بيئية محققة إذا لم تسارع الحكومة في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بسبب السفينة المنكوبة. وأشار رئيس هيئة الشؤون البحرية ياسر الزماني في تصريح لـ«الثورة» إلى أن الحواجز العائمة التي تستخدمها في محاصرة التلوث تقطعت بفعل ارتفاع الأمواج.. فيما يتواصل التسرب بكميات كبيرة ولم يعد بمقدور كوادر الهيئة التي ا◌ْصيبت بالإرهاق الشديد -نظرا◌ٍ لعملها التواصل- السيطرة على التسرب. وأكد الزماني أن على وزارة النفط والهيئات الحكومية المختصة الزام الشركة المالكة للسفنية بسرعة سحب السفينة وقطرها بعيدا◌ٍ عن السواحل اليمنية..مشير إلى أن هناك إمكانية لقطر السفينة خاصة وأن ارتفاع الأمواج في بعض الأوقات يجعل من هذا الأمر ممكنا◌ٍ. وحذر الزماني من مخاطر تعرض السفينة الجانحة إلى التحطم باصطدامها بالصخور وحينها سيكون التسرب كارثيا◌ٍ.. موضحا◌ٍ بأن كوادر الهيئة وعلى الرغم من جهودهم المضاعفة في محاصرة التسرب إلا أنهم يتعرضون لمضايقات من بعض المواطنين الذين يعتقدون خطأ بأن الهيئة هي من تسبب في هذه الحادثة. وأكد رئيس الشؤون البحرية بأنه تم تفريغ 10 قاطرات من مادة المازوت غير أن الكمية الأكبر من هذه المادة الخطيرة ما تزال على متن السفينة. وكان مصدر مسؤول في رئاسة الوزراء قد أكد أن حكومة الوفاق الوطني تولي اهتماما بالغا وتتابع أولا بأول كل الجهود المبذولة لاحتواء الآثار البيئية والصحية الناجمة عن حادثة جنوح الباخرة شامبيون قبالة سواحل المكلا بحضرموت وتسرب كميات من مادة المازوت. وأوضح المصدر في تصريح نقلته وكالة (سبأ) أن رئيس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة¡ وجه منذ اليوم الأول لجنوح السفينة وزارتي الداخلية والنقل باتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها احتواء عملية تسرب المازوت الى البحر¡ فضلا◌ٍ عن التحفظ على طاقم السفينة والتحقيق حول ملابسات الحادثة. وأشار الى متابعة رئيس الوزراء الدائمة للتطورات المتعلقة بتسرب المازوت إلى البحر وجهود فريق العمل للحيلولة دون تفاقم الأضرار البيئية الناجمة عن التسرب. وجدد المصدر تأكيده بأن الحكومة لن تدخر جهدا◌ٍ لعمل كل ما يلزم لاحتواء تسرب مادة المازوت سواء من خلال الإمكانات المحلية او طلب عون الأشقاء والأصدقاء إذا ما اقتضت الضرورة.