الرئيسية - محليات - تفريغ (1810) أطنان من مادة المازوت ولجنة متخصصة لتقييم الأثر البيئي الناجم عن التسرب
تفريغ (1810) أطنان من مادة المازوت ولجنة متخصصة لتقييم الأثر البيئي الناجم عن التسرب
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

صنعاء/ سبأ/.. –

قال رئيس الهيئة العامة للشؤون البحرية الدكتور ياسر الزماني إنه تم تفريغ 1810 أطنان من كمية المازوت من الباخرة (شامبيون 1) الجانحة بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت والتي تقدر حمولتها بـ(4770) طنا. وأكد الدكتور الزماني لـ(سبأ) أن الهيئة العامة للشؤون البحرية تواصل الاشراف وبذل جهودها لإكمال إفراغ شحنة الباخرة (شامبيون 1) من مادة المازوت ومكافحة التلوث الناتج عن التسرب الذي ما يزال بسيطا مقارنة بكمية الحمولة الكلية لدى السفينة.. لافتا إلى أن الرياح تشكل عامل صعوبة للعمل بسبب نسب الموج فضلاٍ عن صعوبات أخرى نتيجة وجود موقع الحادث القريب من تجمعات المواطنين . وأفاد بأن عملية المكافحة تتم عبر معدات خاصة ويتولى العمل فريق مكافحة متخصص من فرع الهيئة العامة للشؤون البحرية بمحافظة عدن والفريق المتواجد بفرع الهيئة بالمكلا. وأضاف بأن عدد القاطرات التي تم نقل المازوت من خلالها وصلت إلى 35 قاطرة منذ السبت الماضي .. متوقعاٍ أن ينتهي العمل من نقل باقي كمية المازوت خلال الاسبوعين القادمين. وأوضح الدكتور الزماني أن عملية مكافحة التلوث يرافقها استخدام المشتتات الكيمائية التي يقوم بها طاقم الهيئة بغرض تفكيك وتشتيت البقع النفطية بالإضافة إلى وجود فرق مختلفة تتحرك إلى المناطق الساحلية القريبة التي بدأت بقع التلوث تصل إليها تعمل من خلال التنظيف اليدوي. من جهة أخرى أكد رئيس شركة عبر البحار أحمد صالح العيسي سلامة السفينة (شامبيون) للابحار وفقا لشهادات السلامة الدولية الحاصلة عليها والتي بموجبها منحت ترخيص الإبحار من الهيئة العامة للشؤون البحرية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مساء السبت الماضي في صنعاء لتوضيح ملابسات حادثة جنوح السفينة قبالة مدينة المكلا بمحافظة حضرموت في مطلع شهر رمضان .. كاشفا أن الكمية المتسربة من السفينة بلغت اثنين طن مازوت من اجمالي حمولتها البالغة اكثر من 4500 طن . وتوقع العيسي انتهاء مشكلة جنوح السفينة بمجرد وصول (لنش القطر) التابع لميناء الضبة النفطي بعد أن صدرت توجيهات من وزارة النفط يوم السبت لإدارة الميناء لإرسال (اللنش) التابع للميناء لقطر السفينة. وأكد أن طاقم السفينة لم يتعرضوا لأي أذى وانها لم تتعرض لأي عطب فني .. لافتا إلى أن بقية شحنة المازوت التي عليها في وضع آمن حتى الآن بعد أن نجحت جهود الطاقم في تخفيف حمولتها من المازوت تجنبا لاحتكاكها بصخور الساحل وحدوث ما لا يحمد عقباه. وأوضح في هذا الصدد أن الشركة المالكة للسفينة لجأت إلى مد أنبوب بطول 200 متر من السفينة إلى الساحل لتفريغ جزء من حمولتها عبر نقله إلى ناقلات النفط التي وفرها فرع شركة النفط في المحافظة المالكة للشحنة التي كان مقررا أن تعيد الشركة توزيع المازوت على محطات توليد الكهرباء.. مبينا أن الكمية التي تم تفريغها من السفينة بلغت الفي طن فيما تركت بقية الشحنة للحفاظ على توازن السفينة تجنبا لتعرضها للجرف بواسطة الأمواج البحرية. وحول أسباب تسرب جزء من حمولة السفينة إلى ساحل المكلا .. كشف العيسي أنه أثناء عملية تفريغ جزء من شحنة السفينة عبر الأنبوب الذي تم وصله من السفينة إلى ناقلات النفط في الساحل كانت تتسرب بعض الكميات من المازوت عبر الأنبوب لكن تسرب الكمية الأكبر حدث بعد قيام مسلحين باطلاق النار على السفينة ما أدى إلى هرب طاقم السفينة للاختباء داخل السفينة تاركين المضخة مفتوحة فتسربت الكمية الأكبر من المازوت لكن إجمالي الكمية المتسربة للبحر لم تتعد طنين فقط . وأكد في ذات الوقت نجاح الفرق التابعة للهيئة العامة للشؤون البحرية في محاصرة بقع الزيت التي تسربت من السفينة شامبيون. وتطرق رئيس شركة عبر البحار إلى ملابسات جنوح السفينة.. مبينا أن السفينة تعرضت في رحلتها من ميناء عدن باتجاه ميناء المكلا لاعصار في منطقة توصف بالخطرة قبالة سواحل المكلا ما دفع طاقم السفينة إلى إنزال “المخطاف ” لتثبيتها تجنبا لانجرافها إلى الساحل. وقال ” بعد نجاح الطاقم في تثبيت السفينة تم استدعاء (لنش القطر) التابع لميناء المكلا لسحب السفينة وعقب رفع المخطاف الخاص بها فشل اللنش في سحبها بسبب عدم عمل المكينة الثانية في اللنش ما تسبب في جنوح السفينة”. وأضاف: ” تبين لنا عدم امتلاك الميناء أو قوات خفر السواحل للامكانيات الفنية للتعامل مع مثل هكذا حوادث ما جعلنا نطلب من ميناءي الضبة النفطي التابع للحكومة وبلحاف لتصدير الغاز لإرسال لنش لسحب السفينة لكن الجهتين رفضتا الموافقة لعدم وجود أوامر لهما بالتدخل”. إلى ذلك قال مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بحضرموت الدكتور عبدالله سالم بن غوث أنه تنفيذا لتوجيهات محافظ حضرموت خالد الديني تم تشكيل لجنة طبية من مكتب صحة ساحل حضرموت لتقييم الأثر البيئي والصحي لكارثة ناقلة النفط شامبيون «1» الجانحة بسواحل مدينة المكلا قرب مستشفى الأمومة والطفولة. وأكد الدكتور بن غوث رئيس اللجنة المشكلة وكذا عضوية أربعة اطباء اختصاصيين من مكتب الصحة وكلية الطب بجامعة حضرموت سارعت بالنزول الميداني لمستشفى الأمومة والطفولة للاطمئنان على حالة المرضى في أقسام الاطفال والحضانة والطوارئ والولادات ومقابلة الأطباء والعاملين وإعطائهم توجيهات باتخاذ الإجراءات الوقائية الاحترازية. وعبرت اللجنة عن شكرها وتقديرها للجهود التي بذلتها وتبذلها السلطة المحلية في المحافظة في مواجهة الكارثة وتعزيز السلامة البيئية والصحية .