الرئيسية - محليات - أسواق تعز تعاني فوضى الأسعار والعشوائية وغياب الجهات المسئولة¿
أسواق تعز تعاني فوضى الأسعار والعشوائية وغياب الجهات المسئولة¿
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تعز/ نزار الخالد – أطل علينا شهر رمضان المبارك في ظل ظروف اقتصادية صعبة أشعلت النار في أسعار السلع الأساسية واللحوم والدجاج والخضراوات والألبان مما زاد من ضغوط الناس ومعاناتهمþ .. فأسعار اللحوم قفزت إلى2700 لكيلو الرضيع والبقري2000 في حين حافظت الدجاج البلدي على أسعارها كما أن نار الأسعار امتدت إلى أسواق الخضراوات وزادت الأسعار بنحو النصف والجميع يتساءل: لماذا ارتفعت الأسعار بهذه الطريقة¿ وأين رقابة الأجهزة المسئولة عن الأسواق¿! ولماذا صمت المجلس المحلي من عشوائية الأسواق والتي أثرت على المجتمع والبيئة والمتهبشين وغياب الأجهزة الأمنية¿ الثورة نزلت واستطلعت آراء الناس في أسواق تعز شبابا وشابات مستهلكين ومستهلكات وتجار وكانت هذه المحصلة..

في البداية يقول إبراهيم محمد حسن ـ صاحب محل جزارة ـ إن الجزارين ليسوا مسئولين عن ارتفاع أسعار اللحوم, والسبب بكل بساطة أن الجزار يحصل على بضاعته من اللحوم عن طريق تاجر كبير وهو الذي يحدد السعر سواء كان غالياٍ أو رخيصاٍ حسب سعر السوق وأنا كجزار أحاول أن أضيف هامش ربح ولو بسيطا لي لأتمكن من سداد تكاليف عمالة وكهرباء وضرائب ويشير إلى أن أسعار اللحوم في ارتفاع مستمر بحكم زيادة أسعار جميع السلع الأخرى خاصة مع حلول شهر رمضان الكريم الذي تزيد الأسعار فيه بشكل جنوني لافتاٍ أن أسعار اللحوم تختلف من مكان لآخر حيث إن سعر كيلو العجل في منطقة الكمب 2700 ريال والبقري 2000ريال. تكلفة التربية ويؤكد حسين الحرازى ـ جزار بالجحملية ـ أن أسعار اللحوم في ارتفاع مستمر لزيادة تكلفة تربية الماشية فتربية العجول تكلف ومن يقومون بتربيتها مجبرون على زيادة الأسعار وبالتالي فالجزار مضطر لرفع السعر على الزبون حتى يستطيع أن يحقق هامش ربح. ويضيف حسين: إن سعر كيلو العجل 2500ريال والبقري 1700ريال.

جشع الجزارين ويرى صالح قاسم الجزار بالعرضي ويبيع بالمؤسسة الاقتصادية ـ أن الجزارين يتعاملون مع المواطنين بجشع كبير بهدف الحصول على أكبر هامش ربح دون مراعاة للحالة الاقتصادية للمواطن مؤكداٍ أنه بمناسبة شهر رمضان المؤسسة الاقتصادية تنزل اللحوم بسعر مناسب مقابل هامش ربح بسيط حتى يستطيع المستهلك شراء اللحم وترفع شعار( محاربة الغلاء). اللحمة للأغنياء وتقول تهاني السيد موظفة بإحدى المصالح الحكومية إن فروع المؤسسة الاقتصادية أتاحت لأصحاب الدخول البسيطة فرصة اللحوم بعد أن أصبح تناولها مقتصرا على الأغنياء فكيلو اللحمة وصل في بعض المحال إلى2700ريال.

ويشكو أحمد خالد ـ موظف- من ارتفاع أسعار اللحوم والخضراوات بشكل كبير خاصة اللحوم التي قرر مقاطعة شرائها نهائياٍ وقال: إننا نحاول أن نستبدل اللحوم بالأسماك أو الدجاج ويشير إلى أن المقاطعة حق من حقوق المستهلك, خاصة في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار وأكد أن انشغال الحكومة بالأحداث السياسية وتجاهلها الناحية الاقتصادية وارتفاع الأسعار سوف يؤدي إلى الانهيار التام للبلد والمواطن. الأسعار متناسبة * أما بالنسبة لأسعار بعض الخضراوات, فيؤكد الأخ/ عصام محمد الغربانى صاحب سوبر ماركت أن الأسعار متناسبة والارتفاع في بعض المواد طفيف ويأتي السبب لزيادة الأسعار من التجار الكبار والبعض يشعر أن هناك زيادة نظراٍ لزيادة الشراء في رمضان. * الأخ/ معاذ معياد قال نتعرض لاستغلال وجشع التجار في ظل عدم وجود ضابط يحكم السوق موضحاٍ أن الأسعار تتفاوت من منطقة إلى أخرى فأسعار الخضروات في المركزي تختلف عن بئر باشا( وأنت وشطارتك في الفصال مع البائع). وقت عصيب وترى بشري خليل ـ موظفة ـ أن شهر رمضان هذا العام جاء في وقت عصيب اقتصاديا وجميل ثوريا ورغم تلك الأزمة الاقتصادية فإن معدلات الشراء لم تقل رغم ارتفاع الأسعار بصورة هائلة عن العام الماضي. وتتساءل: هل السبب هو جشع التجار أم ارتفاع التكاليف أم هناك بعض الممارسات الاحتكارية والعشوائية بالأسواق وهناك بلاطجة لا تجد من يردعهم. المشكلة الدجاج تؤكد المواطنة رقية عبدالسلام أن أسعار الدجاج ارتفعت فسعر الدجاجة التي كانت بــ800 ريال أصبحت بـ1000ريال وطبق البيض ارتفع سعره إلى 1150 ريالاٍ مشيرة إلى أن كل السلع الغذائية الضرورية في ازدياد ولا يقل سعرها ومرتبات الموظفين لا تكفي لهذه المعاناة .. والمشكلة الأخرى الازدحام الشديد في الأسواق حيث لا نستطيع الشراء بسهولة. تقشف إجباري * صباح عبدالعزيز ـ ربة منزل ـ تقول: ارتفاع الأسعار جعلنا نعيش في حالة تقشف إجباري خاصة أن أسرتي مكونة من6 أفراد وليس لدينا عائل سوى الزوج فهو الموظف الوحيد في المنزل ودخله الثابت لا يكفي احتياجاتنا الأساسية من مصاريف دراسية وكهرباء وغاز ومياه وفواتير تلفونات لذلك كان حلنا الوحيد هو التقشف في الطعام فبدأنا التقشف في شراء اللحوم والدجاج بالإضافة إلى تجنبنا شراء بعض أنواع الخضروات والبقوليات التي قفزت أسعارها بصورة هائلة مع دخول الشهر الكريم وليس لدينا حل سوى أن نفوض أمرنا إلى الله. شيماء الدبعي- موظفة ـ تقول: إن ارتفاع أسعار الألبان دائماٍ في ازدياد كل عام مع قرب شهر رمضان خاصة أن الزبادي واللبن يعتبران وجبة أساسية في السحور فاللبن وصل سعره إلى الضعف مؤكدة أن كثيرا من السلع ترتفع أسعارها وتنخفض إلا الألبان في ازدياد دائم بالإضافة إلى أسعار السكر والرز وتعز مشكلتها الكبيرة الازدحام والعشوائية في الأسواق التي هي بحاجة إلى تنظيم. نسرق أو نتسول منى عصام ـ موظفة ـ تقول: أصبحت مرتباتنا لا تكفينا بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار, فإما أن نسرق أو نتسول, الأسعار في ازدياد يوماٍ بعد يوم فبعد أن قررنا الاقتصاد في شراء اللحوم أصبحت أسعار الخضراوات نارا متساءلة عن الحل¿ وتضيف أن الشعب قام بالثورات ليحيا حياة كريمة ولم نجدها6000 ريال لا تكفي لشراء بعض المستلزمات من السوبر ماركت. فك الطلاسم وفي محاولة لفك طلاسم هذا اللغز يؤكد الأخ/ غازي أحمد علي عبدالجبار الخبير الاقتصادي أن شهر رمضان المبارك يعد من المناسبات السنوية المهمة لما يوجد به من عادات وتقاليد متمثلة في العزائم لذلك فمصاريف الإنفاق على الطعام والشراب متزايدة وتفوق معدلاتها في الشهور العادية وهو ما يدفع المواطن إلى اللجوء لأحد الخيارين إما الاقتراض أو الإدخار وفي ظل ضعف الإقراض لأن ظروف المواطنين غالباٍ واحدة يبقي مبدأ الإدخار هو أهم الحلول المفروضة على المواطن لتغطية مصاريفه الإضافية في هذا الشهر. ويشير إلى أن السوق المحلية تعاني الفوضى في الأسعار نظرا لعدم وجود تسعيرة للسلع وهو ما ساهم في جشع التجار.