نزار الخالد – أتاحت أزمة الاعوام الماضية الفرصة لتجار متنفذين في أسواق مدينة تعز للاستيلاء على الأرصفة والشارع العام وتحويلها إلى أجزاء تابعة لمحلاتهم التجارية .إضافة إلى قيامهم بالبسط على الممرات الداخلية في الأسواق وتحويلها لمخازن ومحلات لحفظ وعرض بضائعهم التجارية بالرغم من امتلاكهم معظم المحلات التجارية فيخلقون ازدحام مما يساعد على تعرض بعض رواد الأسواق بشارع التحرير الأعلى و26 سبتمبر بتعز إلى سرقة نقودهم وهواتفهم النقالة وغيرها أثناء التسوق ¡ حيث يستغل اللصوص الازدحام الكبير الذي يحدث هناك خاصة في الفترة المسائية بالإضافة إلى المتسكعين والمتهبشين والذي يفرضون إتاوات ومبالغ غير قانونية ووفقا لشهود عيان فإن حراس احد الأسواق التجارية بشارع 26 سبتمبر ضبطوا الأسبوع الجاري لصا في حالة تلبس بسرقة أحد المتسوقين ويؤكدون القبض يوميا على لصوص ¡ أما ظاهرة التحرش الجنسي بالنساء من طرف ( الشباب المتسكع ) أصبحت جزءا من الوقائع اليومية في أسواق هذين الشارعين لا سيما وأن “المتحرشين ” يتعمدون التحرك في السوق ويستغلون الاكتظاظ والازدحام للالتصاق وراء ظهور النساء¡ فالمتحرش وسط هذا الفضاء يتجاوز كل العقبات ويتجاهل المرأة مهما كان لباسها دون اعتبار لا لسنها ولا لوضعيتها الاعتبارية¡ كما يشتكي مرتادو هذين الشارعين من غياب التنظيم جراء الازدحامات الكبيرة والفوضى وانتقدوا غياب الجهات المعنية عن القيام بدورها بشكل صارم في سبيل تنظيم أسواق تعز بعد زيادة شكوى المواطنين والمواطنات من المضايقات والسرقات والتحرش الذي يتعرضون له في شارع التحرير الأعلى و26 سبتمبر كونهما الشارعين الرئيسيين لبيع لوازم رمضان وارتفاع عدة بلاغات مسجلة¡ وكان معظمها 50% معاكسات وتحرش لفظي من قبل شباب لفتيات¡ و30 % مشادات كلامية وشجار¡ و10% حالات لارتداء ملابس غير لائقة أو ما يخدش الحياء¡ مرجعا◌ٍ ذلك للفراغ وانتشار الشباب والفتيات في الأسواق نتيجة العطلة الصيفية. ولفتت مصادر إلى وجود بلاغات متعلقة بحالات نشل وسرقة محافظ و شنط نسائية جميعها من شارعي التحرير و26 سبتمبر وتبرز مثل هذه الحوادث البسيطة في الغالب في فترات شهر رمضان وترتفع في الأواخر منة و مواسم الإجازات والأعياد التي تصاحبها كثافة متسوقين عالية لهما. وأضافت أنø تراجع حالات السرقة في المحلات التجارية لا سيما في المولات والمحلات الكبيرة نتيجة توافر الاحتياطات الأمنية المناسبة لدى تلك المحال. وأشارت المصادر إلى أن السرقات تتم من قبل نساء غالبا◌ٍ¡ وهنø في العادة صغيرات السن تتراوح أعمارهن بين 12 عاما◌ٍ و17 عاما◌ِ¡ ويقمن بسرقة أشياء صغيرة وغير قيمة مثل الإكسسوارات والحلوى والشكولاته وأي شيء يمكن وضعه في حقيبة أيديهن¡ ولذا كان لابد للمجلس المحلي من التحرك ومعالجة المشكلة¡ وقد شهدت أمس مدينة تعز الحملة الشاملة لرفع أصحاب البسطات والمفرشين والباعة المتجولين من شوارع المدينة ونقلهم إلى الأماكن البديلة المعدة لهم سلف وفي الشوارع الفرعية.