الرئيسية - محليات - وزير الدفاع : القوات المسلحة والأمن مؤسسة وطنية محايدة ولا علاقة لها بالصراعات السياسية
وزير الدفاع : القوات المسلحة والأمن مؤسسة وطنية محايدة ولا علاقة لها بالصراعات السياسية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

صنعاء/سبأ/.. – رأس وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ومحافظ ذمار يحيى العمري أمس بذمار اجتماعاٍ موسعاٍ للجنة الأمنية بالمحافظة تم خلاله الوقوف أمام الحالة الأمنية والإجراءات المطلوبة لتعزيز جوانب الأمن والاستقرار وفرض هيبة النظام والقانون بالمحافظة. واستعرض الاجتماع الذي حضره نائب رئيس هيئة الأركان والأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة وقائد المنطقة العسكرية السابعة ووكلاء المحافظة الإجراءات المطلوب اتخاذها لتعزيز التواجد الأمني في بعض المديريات ومعالجة أوجه القصور وتذليل الصعوبات الماثلة امام قيادة المحافظة والسلطة المحلية والأجهزة الأمنية بما يضمن كفاءة عالية في الأداء الأمني. وفي الاجتماع أشار وزير الدفاع إلى أن الجانب الأمني يتربع على رأس الأولويات الضرورية للمحافظة والوطن بشكل عام باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية وللحياة الحرة الكريمة.. منوهاٍ إلى أن اللجنة الأمنية برئاسة محافظ المحافظة هي من تتحمل مسؤولية تعزيز كافة الجوانب الأمنية وعلى الأجهزة الأمنية تحمل مسؤوليتها والوقوف بصرامة في وجه المتمردين وأعداء النظام والقانون.. وشدد وزير الدفاع على ضرورة بذل مزيد من الجهود من أجل سلامة وأمن واستقرار الوطن وضمان نجاح مؤتمر الحوار الوطني وأن يعي الجميع أن القوات المسلحة والأمن مؤسسة وطنية محايدة لا علاقة لها بالصراعات والمكايدات الحزبية ويجب أن تبقى على مسافة واحدة من كافة المكونات السياسية. وقال: “كفانا صراعات واقتتال يجب أن نفكر في مستقبل وطننا وأجيالنا وأن نبني وطناٍ قوياٍ وموحداٍ نفاخر به بين الشعوب والأمم. فيما تطرق محافظ ذمار يحيى العمري إلى عدد من القضايا المتعلقة بالجوانب الأمنية على مستوى المحافظة والاختلالات الحاصلة.. مشدداٍ على ضرورة التعاون في حل كافة القضايا والتي يجب أن تعالج بعقلانية وكذا مكافأة الأفراد المتميزين في أداء الواجب وإيجاد الحماية الأمنية اللازمة لرجال القوات المسلحة والأمن. وقدم قادة ورؤساء فروع الأجهزة الأمنية مداخلات عدة تركزت حول المتطلبات الضرورية لتعزيز الأمن والاستقرار والضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار في المحافظة والوطن بشكل عام. إلى ذلك اطلع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ومعه نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن عبدالباري الشميري وقائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن علي محسن مثنى خلال زيارتهم التفقدية أمس لوحدات المنطقة العسكرية السابعة في ذمار ويريم على أحوال منتسبي الوحدات وسير المهام العسكرية والجاهزية القتالية والفنية في تلك الوحدات. حيث زار وزير الدفاع ومرافقوه اللواء التاسع مشاة ميكا واللواء 55 مدفعية صاروخية والتقوا بقادة الوحدات والضباط والصف والجنود. وألقى وزير الدفاع كلمة أمام المقاتلين نقل في مستهلها تحيات وتهاني الأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وتمنياته للمقاتلين التوفيق والنجاح في تنفيذ كافة المهام المسندة اليهم. وأشاد وزير الدفاع بمواقف منتسبي المنطقة ودورهم المشرف والتي كان آخرها مواقفهم خلال الأزمة التي مر بها الوطن عام 2011م حيث كانوا أنموذجا رائعاٍ في الحيادية والحفاظ على الأمن والاستقرار.. وقال: “الوطن بحمد الله يمضي إلى الأمام وفي اتجاه تحقيق الأمن والاستقرار والخروج الآمن من دوامة الصراعات ومسببات الاقتتال. وأضاف: أنهينا الانقسام الذي كان حاصلاٍ في القوات المسلحة وعملنا بكل جهد على إعادة اللحمة وتوحيد القوات المسلحة وإعادة جاهزيتها القتالية والفنية لتغدو اليوم مؤسسة واحدة تعمل تحت قيادة واحدة. وأوضح أن مؤتمر الحوار الوطني يعد محطة هامة وستمثل مخرجاته نقطة تحول فاصلة في تاريخ اليمن الجديد.. منوهاٍ إلى أن القوات المسلحة هي صمام الأمان لضمان نجاح مؤتمر الحوار وتنفيذ مخرجاته وهي المعنية أكثر من غيرها في تهيئة المناخات الآمنة لنجاحه.. وقال “نحن اليوم على أعتاب مرحلة جديدة ويمن جديد علينا فيه أن نفكر في المستقبل بروح التفاهم والإخاء والعمل الجاد”. وأكد أهمية تضافر الجهود من أجل ضمان مستقبل أفضل للقوات المسلحة.. مشدداٍ على ضرورة الحفاظ على ممتلكات القوات المسلحة باعتبارها ممتلكات للشعب وأن يكون منتسبو القوات المسلحة قدوة ومثالاٍ أعلى في التعامل والسلوكيات والانضباط الواعي والخلاق. وأكد وزير الدفاع أن الوزارة ستعمل على حصر وتدقيق كافة العهد والمصروفات ولن تتهاون في اتخاذ الإجراءات الحازمة ضد كل من يعرض ممتلكات القوات المسلحة للتلف أو الضياع .. منوهاٍ إلى ضرورة الاهتمام بجوانب التدريب والتأهيل واحترام الأقدمية وعدم إضاعة الوقت فيما لا فائدة منه. وقال: “كلنا حزب الوطن مهمتنا حماية السيادة وتحقيق الأمن والاستقرار ولا علاقة للقوات المسلحة بالأحزاب وعلينا العمل بروح الفريق الواحد ولا ندع للأيادي المريضة أن تنال من القوات المسلحة وتماسكها . فيما أكد قادة الألوية استعدادهم مع كل المقاتلين لأداء المهام والواجبات على أكمل وجه وأن يظلوا حماة وحراساٍ أمناء للوطن ومقدرات الشعب وأوفياء مستشعرين جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم في حفظ الأمن والاستقرار.