الرئيسية - محليات - الباشا: المباحثات المثمرة بين الرئيسين هادي وأوباما تعكس الحرص المشترك لتحقيق الشراكة الفاعلة بين البلدين
الباشا: المباحثات المثمرة بين الرئيسين هادي وأوباما تعكس الحرص المشترك لتحقيق الشراكة الفاعلة بين البلدين
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

واشنطن/سبأ –

اعتبر الملحق الإعلامي بسفارة اليمن بواشنطن محمد احمد الباشا نتائج المباحثات المثمرة التي اجراها الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية مع الرئيس باراك أوباما وكبار المسؤولين الأميركيين خلال زيارته الحالية لواشنطن تعكس الحرص المشترك لقيادتي البلدين على تعزيز وتقوية جوانب التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات كافة وصولا إلى تحقيق الشراكة المنشودة . جاء ذلك في محاضرة ألقاها أمس الأول في مركز ابحاث “مشروع الأمن الاميركي” بواشنطن بعنوان “المرحلة الانتقالية والحوار الوطني في اليمن.. التحديات والانجازات”.. بحضور عدد من الباحثين والسياسيين والمهتمين بشؤون اليمن في الولايات المتحدة وفي مقدمتهم السفيرة الامريكية السابقة لدى اليمن البرفسور باربرا بودين والمدير التنفيذي لمؤسسة التحول التنموي تيم فيربانك ونائب مديرة مركز رفيق الحريري لدراسات الشرق الاوسط في المجلس الأطلسي. وأوضح الباشا في مستهل محاضرته أن زيارة الأخ رئيس الجمهورية إلى واشنطن والتي تأتي تلبية لدعوة من الرئيس باراك اوباما والمباحثات التي اجراها مع كبار المسؤولين في الإدارة الامريكية ورئيس واعضاء لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ بالكونجرس الأمريكي فضلا عن مباحثاته مع رؤساء صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة ايفس. . جميعا تستهدف تحقيق الأهداف التي تنشدها الزيارة والتي تتركز في حشد الدعم الدولي لإنجاح فترة ما بعد الحوار الوطني الشامل ومواصلة المساعدات التنموية والانسانية والأمنية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص الامريكي وتكثيف الجهود لاستعادة المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو. وتناول الباشا بالعرض والتحليل الخطوات المنجزة في اليمن في إطار المرحلة الانتقالية المستندة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وصولا إلى انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي تعلق عليه الآمال لبلورة رؤى وطنية وفاقية تعالج مختلف قضايا اليمن وتؤسس لصنع الغد المشرق واليمن الجديد. وسلط الضوء على نوعية المشاركة الملهمة للحوار وتأسيس ثقافة الحوار والتصالح التي بدأ اليمن يقطف ثمارها في شتى انحاء البلاد.. موضحاٍ ان فرق مؤتمر الحوار الوطني لم تقيد انشطتها في العاصمة صنعاء فقط بل حرصت وعلى الرغم من شحة الامكانيات على نشر ثقافة الحوار والمصالحة في المدن والمحافظات وبين مختلف الأطراف من خلال برامج نزول ميدانية لمجموعات من فرق الحوار وفعاليات خيم الحوار في معظم المناطق اليمنية . وأشار الملحق الاعلامي بسفارة اليمن بواشنطن إلى أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل ليس سوى نهاية مرحلة وانطلاق لمرحلة جديدة وستتطلب دعماٍ دبلوماسياٍ واقتصادياٍ ملموساٍ. وقال “على المجتمع الدولي ان يساعد اليمنيين على مجابهة التحديات المتشابكة. وتطرق الباشا إلى جهود الحكومة للاستفادة من تجارب الدول والمنظمات في ما يخص تعويض المسرحين من القطاعين المدني والعسكري في المحافظات الجنوبية وكذا إيجاد آلية لحلحلة قضايا الاراضي .. مؤكداٍ ان الرئيس عبدربه منصور هادي بصدد اتخاذ قرارات جريئة وحاسمة في هذا المجال . وتطرق إلى الأهمية الاستراتيجية لموقع اليمن والتي جعلت المجتمع الدولي يدرك أهمية ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في هذا البلد ومساندة جهوده لمجابهة التحديات التي يواجهها وتجنب تأثيراتها وانعكاساتها السلبية على المنطقة والأمن والسلم الدولي.. لافتا في هذا الصدد إلى أن المجتمع الدولي اختلف إزاء قضايا عديدة لكنه اتفق في الشأن اليمن وكان مبادرا لمساندة جهود الأطراف اليمنية لبلورة تسوية سياسية تخرج اليمن من الازمة التي كادت تعصف به في العام 2011م وتوجت تلك الجهود بالنجاح عبر بلورة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتواصل الدعم والمتابعة لتنفيذ خطواتها بنجاح على ارض الواقع رغم ان المراحل الانتقالية عادة ما تكون معقدة . وأكد الباشا ان النموذج اليمني هو النموذج الافضل لليمن قبل ان يكون النموذج الافضل للمنطقة نظراٍ لخصوصيات كل دولة.. لافتا في ذات الوقت إلى أن بإمكان أي دولة من دول الربيع العربي ان تستفيد من التجربة اليمنية وخاصة في جانب الحوار والمصالحة. وتناول الملحق الإعلامي بالسفارة اليمنية بواشنطن التحديات التي تواجه مسيرة التنمية في اليمن .. موضحا أن اليمن يواجه ازمة انسانية خطيرة بسبب شحة الموارد المائية وكذا تهديدات الأمن الغذائي فضلا عن التحديات الأمنية والإرهابية. واستعرض ماتكبده اليمن من خسائر اقتصادية وسياحية واستثمارية وبشرية نتيجة الأعمال الإرهابية. وقال :” إن التنظيمات الارهابية استهدف وقتلت خيرة شباب اليمن المسلم من ابناء القوات المسلحة والأمن”.. مبينا الجهود التي بذلها اليمن لمواجهة الإرهاب والنجاحات التي حققها في هذا الشأن . ولفت في هذا الاطار إلى أن الجميع يدرك أن مكافحة الارهاب والتطرف والغلولن يكتب لها النجاح بالتعامل معها أمنياٍ وعسكرياٍ فقط بل من خلال استراتيجية ورؤية شاملة ومتكاملة تشمل المجالات الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والسياسية والدينية. وانتقد الباشا الخطاب الإعلامي الذي يتناول الأحداث في اليمن ولا يتماشى مع الواقع في كثير من الاحيان.. موضحا أن استهداف عناصر إرهابية للمدمرة الامريكية «يوأس أس كول» في ميناء عدن نقلت ملف اليمن الاعلامي من محرري شؤون العلاقات الدولية إلى محرري شؤون الدفاع والأمن في الصحافة الغربية مما حصر التغطية على اليمن في مجالات مكافحة الارهاب والأمن. وكشف الباشا في ختام محاضرته أن نبرة الخطاب الرسمي في واشنطن تغيرت خلال الفترة القليلة الماضية وطغى التركيز على مؤتمر الحوار الشامل بدلا عن ملف الارهاب. هذا وقد اثريت المحاضرة بالمداخلات والتعقيبات من قبل السياسيين والباحثين والمهتمين بشؤون اليمن الحاضرين في الفعالية.