الرئيسية - محليات - إزالة البسطات من الشوارع سهل الحركة
إزالة البسطات من الشوارع سهل الحركة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تعز/ نزارالخالد – مع اقتراب موعد عيد الفطر المبارك بدأت وتيرة المشتريات تشهد ارتفاعاٍ ملحوظاٍ ودرجة الإقبال على مختلف نقاط البيع تشهد إقبالاٍ منقطع النظير بعد رفع البسطات من شارعي التحرير و26سبتمبر من طرف العائلات التي بدأت تستنجد بمدخراتها لإكمال شهر رمضان واستقبال العيد وتتوافد أعدد كبيرة من المتسوقين من مختلف مديريات محافظة تعز إلى أسواق مركز المحافظة التي استعدت مبكراٍ في تجهيز المحلات بأحدث المنتجات ومستلزمات العيد مقرونة بأحدث وسائل الإعلانات التسويقية. وتشهد أسواق تعز هذه الأيام ازدحاماٍ وإقبالاٍ كبيراٍ من قبل المستهلكين استعداداٍ للعيد وشراء احتياجاتهم حيث يستعد الجميع خلال هذه الأيام لهذه المناسبة العطرة بعد انقضاء أيام شهر رمضان الفضيل وسط ارتياح عدد من التجار لإزالة البسطات وتنظيم الأسواق والتي كانت تسبب الفوضى والسرقة والتحرش .. صحيفة “الثورة” أجرت هذا الاستطلاع حول الاستعدادات للعيد وآراء المواطنين وأصحاب محلات البيع حول إزالة البسطات من وسط أهم شارعين في تعز للتسوق فكانت هذه المحصلة.. استعداد مبكر محمد حميد الشرعبي أحد أصحاب محلات بيع الكماليات قال: إن هذه الأيام المباركة في شهر رمضان المبارك وقبل أيام عيد الفطر السعيد يشهد السوق إقبالا كبيرا من المتسوقين من مختلف الأجناس ومختلف مديريات المحافظة لشراء احتياجاتهم للعيد من مختلف الكماليات. وقد استعد بعض الناس منذ فترة كبيرة لهذه المناسبة من خلال تفصيل الملابس وشراء المستلزمات ولم يتبق لهم إلا القليل من الاحتياجات التي تنقصهم حيث إن للعيد فرحته ومباهجه في اقتناء كل جديد. وأضاف الشرعبي: “إننا أصحاب المحلات استعددنا منذ وقت مبكر لهذه الأيام قبل أيام عيد الفطر والتي تشهد إقبالا كبيرا من المتسوقين حيث قمنا بتوفير كافة الاحتياجات اللازمة والسلع المطلوبة من قبل الزبائن وكان رفع البسطات جيداٍ حيث خفت السرقات والفوضى في الشارع”. ارتفاع الطلب ويرى عمر الربيعي تاجر ألعاب أطفال أن الحركة بدأت بالنشاط لديه منذ أسبوع, حيث إن الطلب ارتفع على الألعاب ضعف وأكثر من الأيام العادية خلال شهر رمضان معتبرا العيد موسماٍ لهم كتجار ألعاب أطفال وذلك للاهتمام الكبير الذي يبديه الأطفال لهذه الألعاب خلال العيد . وأشار الربيعي إلى أن تجارة ألعاب الأطفال تعتبر من أكثر المحال بيعاٍ خلال العيد وتشهد إقبالا ممتازا بعكس الأيام العادية التي يعتبر الطلب عليها متواضعاٍ وبالكاد يغطي مصاريف المحال مؤكداٍ أن هناك منافسة شديدة ما بين التجار على البيع بأقل الأسعار بعد تحسين أوضاع الشارع ونزول النساء دون خوف من التحرش مشيراٍ إلى أن ما كانت تضرر تجارتهم هي تجارة البسطات التي تبيع ألعاباٍ مزيفة وتضر بالأطفال والتي تتسبب بكوارث للأطفال وأسرهم مثل المفرقعات وغيرها من الألعاب البخسة.

فرق كبير ويقول «ماجد إبراهيم» تاجر محل ألبسة أطفال إنه لاحظ الفرق الكبير هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي والتي شهدت تجارتهم خلالها تراجعاٍ كبيراٍ مشيرا إلى أن الحركة التجارية تعتبر ممتازة والأسعار لم تختلف كثيراٍ عن السنة الماضية بل إنها بنفس المعدل وأحياناٍ أقل قليلاٍ, مشيراٍ إلى أن محلات البيع تشهد ازدحاماٍ بعد الإفطار مباشرة وإلى ساعات الصباح الأولى متوقعاٍ أن ترتفع الوتيرة خلال الأيام المتبقية والتي تفصلنا عن العيد. إقبال الفتيات مصطفى المعمري تاجر إكسسوارات قال إن هناك إقبالاٍ كبيراٍ هذه الأيام على لوازم الإكسسوار كالماكياجات بأنواعها والعطور وأساور وغيرها من الزينة للفتيات متوقعاٍ أن تشتد الطلب خلال الأيام المقبلة وخصوصا أن الشارع أصبح أسهل في الحركة والتواجد الأمني الجيد لردع المخلين بالآداب العامة. ازدحام مرغوب تامر عبدالمجيد قال: إقبال الناس على الشراء جيد لاسيما بعد رفع البسطات والباعة المتجولين مشيراٍ إلى أنه منذ الأيام الماضية والسنوات القليلة الماضية لم نكن نرى تلك الازدحامات بسبب البسطات أمام المحلات. تسوق مبكر الأخت نادية محمد ربة بيت تلاحظ أنه كلما كان التسوق مبكراٍ كلما أتيحت لنا الفرصة للاختيار أما ترك ذلك للحظات الأخيرة فسيؤدي بنا إلى الإسراع واقتناء أشياء مجبرين لضيق الوقت كما أن الأيام الأخيرة لرمضان وكالعادة تشهد ارتفاعاٍ كبيراٍ للأسعار ففي السنة الماضي تركت أمر اقتناء كسوة العيد نظراٍ لانشغالاتي للأيام الأخيرة ففوجئت بارتفاع كبير في أسعارها مع قلة المنتوجات واضطررت لدفع الثمن مضاعفاٍ أما هذه السنة فقد فضلت التسوق مبكراٍ في أواخر شهر رمضان لكي أتمكن من التحضير للعيد جيداٍ. ارتفاع كبير وعن الأسعار تؤكد الأخت سميرة عبدالله أن كل منتوج يعرض بسعر معين حسب البلد الذي استورد منه فالمنتجات الأوروبية والتركية تشهد أسعارها ارتفاعاٍ كبيراٍ فطقم ملابس لفتاة تبلغ من العمر سنتين يقدر بعشرة آلاف ريال وهي أسعار مرتفعة وتتجاوز ميزانية الكثير من العائلات التي وجدت أغلبها حلولاٍ في السلع الصينية أو المحلية التي تبقى حتى وإن ارتفعت في متناول العديد من العائلات. ونفس الأمر ينطبق على الأحذية فالمستورد منها ورغم ارتفاع أسعاره يلقى إقبالاٍ مقارنة بالصيني ومهما ارتفعت الأسعار يبقى شراء كسوة العيد أمراٍ لا مفر منه وضرورة ملحة ومطلباٍ لا يمكن أن يتنازل عنه الأطفال . حالات واقعية يعتقد الكثيرون أن ما يصدر من بعض الشباب الطائش من تصرفات غير مسؤولة تجاه المترددات على الأسواق سببه فراغ هؤلاء الشباب والازدحام الشديد الذي تسببه البسطات في شوارع ضيقة وتكمن المعالجة في تفادي التردد على الأسواق نهائياٍ. وهذا ما حدث فعلا مع الشابة سلوى سعيد التي تقول إنها تعرضت للتحرش في وسط شارع 26سبتمبر جعلت منها إنسانة متربصة بكل من حولها ولا تستطيع التنقل دون النظر وراءها مشككة بأي رجل أو شاب قد يقترب منها بل تؤكد أنها أصبحت غير قادرة على السير وحدها وعملت على مقاطعة الأسواق والأماكن العامة. ملاحقة الشباب وفي ذات السياق تقول فتاة رفضت ذكر اسمها استوقفناها بشارع التحرير إنها صادفتها العديد من حالات التحرش في الأسواق بالإضافة إلى تلفظ الشباب بالكلمات النابية والبذيئة ما جعل الذهاب إلى السوق بالنسبة إليها عبئاٍ كبيراٍ لا تقوم به إلا في حالة الضرورة القصوى شريطة أن تكون مْرافِقة تقول: ”عند تواجدي بالسوق أشعر أن كل الناس يلاحقونني وأشعر بحالة شديدة من الاضطراب النفسي تجعلني أريد مغادرته بسرعة”. إنسانة مضطربة من جهتها تقول طالبة جامعية أمل يحيى إنها تعرضت لحالات من التحرش أثناء تواجدها بشارع 26سبتمبر وهي الحالة التي جعلت منها إنسانة مضطربة حيث تخاف من اقتراب أي شخص منها كما أصبحت لا تتحرك وحدها أبداٍ ولا تقصد الأسواق أبداٍ بل تفضل الحوانيت حيث تجد راحة في التبضع دون إزعاج أو سماع الكلام البذيء أو التحرشات أو حتى الملاحقات. قواعد وشروط المقدم عادل ياسين قال: إن السوق يكون مليئاٍ بالزحام والتكدس البشري ويمكن أن تحدث به سرقات أو مشاجرات أو حرائق وغيرها من المشاكل والخطورة ترجع لعدم وجود آلية تمكننا من الدخول إلى وسط السوق سريعاٍ لتصدي أية مشكلة ومن جانبه يقول عبدالرحمن الصلوي إن أي شيء عشوائي يكون غير منطقي وغير سليم سواء كان ذلك الشيء الأسواق أو المساكن أو القيادة وغيرها فلابد أن يكون الشيء مقنناٍ وله قواعد وشروط وبالتالي فالبسطات لابد وأن يكون لها شروط معينة حتى تكون سليمة وتظل قائمة أما لو كانت مقامة بشكل عشوائي فيجب إزالتها من المكان الذي تقام به حتى لو كان ذلك هو المكان المناسب لها حيث إنه لا يجوز أن تكون البسطات عشوائية.