الرئيسية - محليات - الشعـــب اليمنـــي يستحـــق أن يعيـــش
الشعـــب اليمنـــي يستحـــق أن يعيـــش
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الشعب اليمني مسالم وبسيط ومحب للحياة ويتطلع للعيش بسلام بعيداٍ عن المشاكل والتعقيدات التي رافقت مسيرة هذه البلاد على امتداد عقود طويلة نتيجة أخطاء الساسة وتراكمات سلبيات ومثالب السياسة وأهلها من محبي الاستحواذ وإقصاء الآخر والاستئثار بكل شيء. هذا الشعب المكافح الصبور يستحق اليوم وقد دفع أثمانا باهظة نظير أخطاء وتجاوزات بعض أبنائه ممن كانوا مسؤولين عنه يستحق بجدارة أن يحظى بالعيش الكريم في ظل دولة حديثة ينعم فيها الجميع بالأمن والاستقرار والعدالة والمساواة ومختلف الحقوق الإنسانية كغيره من شعوب العالم.. هذه هي الرسالة التي ما فتئ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية يحاول مرارا إيصالها إلى كل القوى السياسية والحزبية والمدنية الفاعلة في الساحة الوطنية عبر كل الفعاليات والأنشطة التي يقوم بها وها هو الرئيس هادي الذي أنيطت به قيادة البلاد في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة من تاريخ الوطن اليمني والذي يمضي قدما في إنجاز متطلبات العملية الانتقالية ومسيرة التحول الحضاري يدعو ويؤكد على ضرورة رص الصفوف وتوحيد الطاقات المجتمعية في مواجهة التحديات بما يسهم في إنجاز مؤتمر الحوار الوطني الشامل والتأسيس السليم للمستقبل المنشود والوصول إلى الدولة الحديثة المرتكزة على مبادئ الحكم الرشيد وقيم العدالة والمساواة بين جميع أبناء الشعب اليمني دون استثناء أو إقصاء لأحد. وحرص في خطابه الأخير الذي ألقاه مؤخرا أمام طلبة كلية الشرطة بصنعاء على تذكير الجميع بطموحات وأماني الشعب اليمني المتمثلة في التعايش والتسامح وإغلاق ملفات الماضي والتوجه صوب البناء التنموي الأمثل الذي يحقق للمواطنين آمالهم في العيش الكريم تحت سقف وطن مستقر وموحد يتسع للجميع.. ويضيف الرئيس هادي: شعبنا مسلم وعاقل وقد جنح للسلم ووضع السلاح وامتثل للحوار في إشارة إلى التسوية السياسية التاريخية الجارية في البلاد والتي جسدت حكمة اليمنيين وانتصارهم للسلام والوئام ولغة الحوار بعيدا عن العنف ومحاولات فرض الآراء والمواقف من خلال فوهات البنادق وهي التجربة الحضارية التي حظيت بتقدير وإعجاب كبيرين من قبل المجتمع الدولي بأسره وقد رأى فيها نموذجا متميزا يجب أن يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط الملتهبة بالأحداث المؤسفة والتطورات الدموية غير الإنسانية. ويضع الرئيس هادي مجددا الأحزاب والتنظيمات السياسية أمام مسؤولياتها التاريخية إزاء شعبها ويؤكد بأن الأحزاب لو فكرت في مصالح اليمن العليا لأمكن إيجاد الحلول الناجعة لكافة المشاكل والقضايا العالقة في ظرف سبعة أيام مجددا مطالبته لهذه القوى بأن تضع مصالح الوطن العليا فوق كل شيء وأن تسهم بقوة وبكل حزم وصرامة من أجل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل والخروج باليمن إلى بر الأمان.. مشيراٍ إلى أن مؤتمر الحوار يمضي باتجاه المخرجات التي ستشكل معالم المستقبل اليمني الجديد القائم على العدل والحرية والمساواة ودستورا يضمن المواطنة المتساوية وبناء جيش وطني قوي يعكس ويجسد تماسك الوحدة الوطنية لكل اليمنيين ولم يفت الرئيس هادي التنويه بأهمية دور أجهزة الإعلام ومسؤوليته الأخلاقية في العمل لتضميد الجراح والسمو فوق الصغائر والخلافات والابتعاد عن النبش في ملفات الماضي بكل مساوئه وان تكون هذه الوسائل الإعلامية أدوات بناء لا معاول للهدم والتخريب. وفيما يتعلق بقضية الإرهاب والجهود الجارية في مواجهته على الصعيدين المحلي والدولي يشدد الرئيس هادي على أن الإرهاب الذي ألحق بالوطن اليمني خسائر فادحة على كل المستويات لا مجال ولا هوادة في الحرب عليه حتى تجنح عناصره والمغرر بهم من أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي إلى السلام والعودة إلى حظيرة الوطن مواطنين صالحين يتفانون في حب بلادهم والعمل لما يرفع من شأنها بين الأمم. ولا نغفل هنا التنويه برؤية الرئيس هادي فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب باعتبارها آفة عالمية وظاهرة باتت تؤرق مضاجع العالم أجمع بأن هذه المواجهة والمعركة مع الإرهاب يجب أن تشمل معالجات عملية وملحة لأسبابه وحيثياته ويؤكد الرئيس هادي بأن على الدول العظمى والمانحين الاضطلاع بدورهم في دعم البناء التنموي في اليمن بما يسهم في إقامة مشاريع استثمارية تؤدي إلى خلق فرص العمل للشباب وبالتالي تحصينهم من الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية مشددا بأن انتشار الفقر والبطالة في أوساط الشباب على وجه التحديد توفر بيئة خصبة لتنامي الإرهاب واستقطاب العناصر الجديدة في هذه التنظيمات التي تستغل حاجة الشباب لتنفيذ مخططاتها الإجرامية بحق الوطن واستقراره ومصالحه العليا ويبقى التأكيد على ضرورة تعاضد جهود كل القوى المجتمعية لإنجاح التسوية السياسية بكل مفرداتها ومضامينها بما يوفر خروجا آمنا لليمن إلى بر الأمان وإلى ما يحقق كل أحلام وتطلعات أبنائه الصامدين أمام كل التحديات في مختلف العصور والأزمان.