الرئيسية - محليات - الاصطياد بالشطوان والجرف والمصابيح ورمي الأحجار تتلف البيئة البحرية
الاصطياد بالشطوان والجرف والمصابيح ورمي الأحجار تتلف البيئة البحرية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> إيرادات صندوق النظافة تذهب لعاصمة المحافظة الغيضة فقط ولا تْصرِف للمديريات > حكومة الوفاق معنيِة بوضع خطة شاملة لتطوير قطاع الثروة السمكية

• كثيرة هي المشكلات التي سمعتْ بها عند وصولي عاصمة محافظة المهرة الغيضة والتي تعاني منها مديرية قشن لكني عند زيارتها تفاجأتْ بمدى الإهمال الذي طالِها في مختلف المجالات وبمجرد وصولنا إليها ومعرفة الناس بأن هناك صحفياٍ أتى من صنعاء لتفقْد أحوالهم ونقل معاناتهم وعرضها على الجهات المعنية توافدوا علينا وكْلَ يضعْ قضيتِهْ وكأنهْ يعرضها على رئيس الدولة أو رئيس الوزراء فالبعض يشكو من الانقطاعات المتوالية للكهرباء وآخرون يشكون من شحة المياه فيما يشكو الصيادون بمرارة عن مشكلاتهم المتعددة التي لم تجد لها آذاناٍ صاغية لحلها من قبل المعنيين. لكن أكثر ما حِزِ في النفس هو حال المدينة البائسة وآثارها المتهدمة وعشرات المتقاعدين في السلك العسكري والمدني الذين تقاطروا علينا يعرضون مظالمهم وتقصير اللجنة المكلفة بمعالجة أوضاعهم في الوصول إليهم. لأن قضاياهم وشكاواهم كانت كثيرة فقد كان لابْد من الالتقاء بمدير عام المديرية رئيس المجلس المحلي الأستاذ سعد سالم حسن الجدحي الذي عرضنا عليه كل تلك الشكاوى وخرجنا معه بالحصيلة التالية: مديرالمديرية لـ»Š«:

• خلال تجوالنا في المديرية والتقائنا بالعديد من المواطنين وجدناهم يشكون بمرارة من الانطفاءات المتواصلة خاصة في فصل الصيف.. لماذا هذا القصور الحاصل وكيف يمكن تلافيه من قبلكم¿ – أولاٍ بالنسبة للكهرباء أقول لك إن المواطنين عملوا تبرعات ومساهمات منذ نهاية عام 1975م من أجل عمل مشروع كهرباء لمدينة قشن وكل المغتربين وكان أكثرهم في دولة الكويت آنذاك ساهموا بخمسمائة ألف دينار كويتي كمساهمة أولى ثم ساهموا بمائتي ألف دينار كويتي فيما بقية المغتربين ساهموا بمائة ألف دينار وكانت تلك نواة للمشروع الذي أنار مدينة قشن بالكهرباء لأول مرة عام 1985م بعد أنú ظلت تعيش في ظلام دامس إلا من ضوء بعض الفوانيس التي عاشت عليها منذ فجر ما قبل التاريخ. وكانت مساهمة الدولة بـ39% والمواطنين بـ61%. وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع حينئذ 297ألف دينار يمني جنوبي سابقاٍ. ولتجاوز الانطفاءات الحاصلة حالياٍ تم التعاقد مع شركة السعدي وشركائه لشراء 4 ميجا وات من الطاقة لمديرتي قشن وسيحوت وقد دخلت في الخدمة في أغسطس عام 2012م والكهرباء تعمل الآن بشكل دائم طوال الـ24 ساعة وما هو حاصل من انطفاءات هو شيء بسيط نتيجة حصول أي أعطال في الشبكة فقط. والمحطة التي كنا نعتمد عليها والتي كانت تعمل بالمولدات وتتعطل أحياناٍ هي موجودة في المحطة ونعمل على تطويرها وسيصل مولد بقوة واحد ميجاوات و400 كيلو وات من صندوق إعادة الإعمار بمحافظة المهرة وأيضاٍ يتم الآن إصلاح مولد ميتسوبيشي قوته واحد ميجاوات و200 كيلو وات وسيتم تشغيلهما عندما يحصل أي ظرف طارئ. ونحن مهتمون بالكهرباء والمواطنون صمدوا العام الماضي من أبريل إلى أغسطس ولم يعملوا أي إخلالات أو تقطعات وقد ذهبنا جميعاٍ في مايو الماضي إلى الأخ المحافظ وطرحنا عليه المشكلة وهو قام مشكوراٍ بالتواصل مع الحكومة في صنعاء ووفروا لنا تلك الـ4 ميجا وات. دراسات غير صحيحة • متى سيتم تجميل شوارع هذه المدينة التاريخية والهامة بطبقة الاسفلت وعمل أرصفة وجزر وسطية ومجسمات تليق بها كعاصمة تاريخية لقبائل المهرة¿ – هذه المسألة بالنسبة لنا مهمة ونرى أن هذه المدينة ستكون جميلة فعلاٍ عند وجود شوارع رئيسية وفرعية معبدة ومسفلتة ومرصوفة. وهي مسألة نطرحها على المعنيين بشكل دائم ومتواصل وقد طرحناها عند زيارة رئيس الوزراء السابق الدكتور علي محمد مجوِر عام 2011م وكان يرافقه وزير الأشغال العامة والطرق المهندس الكرشمي والآن أقررنا مذكرة من المجلس المحلي تحمل هموماٍ عديدة من ضمنها هذه النقطة. بعد افتتاح الطريق الإقليمي من سيحوت إلى نشطون باتجاه الغيضة وحوف إلى سلطنة عمان علمنا أن وزارة الأشغال والطرق ستنفذ 33 كيلو متراٍ في هذا المسار لكن هذا تأخر فأحياناٍ يأتي مهندسون وأحياناٍ تكون الدراسات غير صحيحة وقبل أيام وصل إلينا مهندسون وسيتم استيعاب نصيبنا منها في قشن بعمل ثلاثة مداخل للمدينة تليق بها وسفلتة كل شوارعها. مظلة صندوق النظافة • وأين تذهب إيرادات صندوق النظافة والتحسين¿ – إيرادات الصندوق تذهب لعاصمة المحافظة الغيضة فقط ولا تْصرِف للمديريات منها أي شيء وقد رفعنا خطة بأن قشن أضحت بحاجة ماسة لتنظيم رفع المخلفات من قبل صندوق النظافة خاصة وأن كل المقومات موجودة فالقمامة منتشرة والناقلة موجودة لدينا والعْمال موجودون والموارد المخصصة للنظافة موجودة.. فقط نطالب الأخ المحافظ ووزارة الأشغال بأننا قريباٍ في شهر أغسطس سوف نرفع ملفاٍ متكاملاٍ فيه دراسة وتصور عن الرسوم التي سنجبيها خلال عام لسد نفقات النظافة والتحسين في هذه المدينة. الآن ما يجري أننا جميعاٍ تحت مظلة ورحمة صندوق النظافة في عاصمة المحافظة مدينة الغيضة فهو الذي يستلم 5% من فواتير المواطنين مقابل النظافة والتحسين بحسب التكليف له من قبل المسئولين في المحافظة رغم أن قانون تشكيل صناديق النظافة ينص على أنه لكل المدن. دراسة محكمة • مدينة قشن مدينة ساحلية ويعيش سكانها على الصيد في الدرجة الأساس.. هل وفرتم للصيادين ما يحافظ على البيئة البحرية ويساعدهم على الاصطياد طوال العام من خلال وسائل الصيد الحديثة وبناء كاسر الأمواج¿ – قطاع الثروة السمكية عندنا مهم جداٍ والناس هنا في هذه المديرية أسوةٍ ببقية المدن الساحلية يعتمدون على الصيد والثروة السمكية ولهذا عندنا أمل في حكومة الوفاق في أنú تضع خطة شاملة لتطوير قطاع الثروة السمكية ككل ومديرية قشن جزء مهم في هذا القطاع وسينالها حتماٍ جانب من هذا التطوير. وأنú ترسم سياسة استراتيجية لقضية البحر والأسماك تكون علمية ومحكمة ومن ثم يهب كل الصيادين والجمعيات والمؤسسات وهيئات المصائد البحرية لتنفيذها. وهذا ما قلتْهْ لوزيري الثروة السمكية السابق والحالي. ووضحتْ لهم ضرورة منع الاصطياد في غير الموسم كما هو حاصل في الشقيقة عْمان وغيرها من الدول التي تْراعى فيها عملية الاصطياد وأنú يتخذوا كافة الوسائل من أجل اصطياد علمي بعيداٍ عن الوسائل التقليدية التي تتلف البيئة البحرية والتي يجب منعها ومن ذلك الاصطياد بالشطوان والجرف والمصابيح ورمي الأحجار. ونحن والحمد لله في مديرية قشن من أفضل المديريات الملتزمة بقانون الصيد رقم(2) لعام 2006م وملتزمون باللائحة التنفيذية للجمعيات السمكية الصادرة من المجلس المحلي بمحافظة المهرة. تعويض كامل • هل يعني ذلك أن الصياد لم يعد بحاجة إلى شيءُ منكم¿ – لا هو بحاجة إلى أننا نقيه من الأساليب الخاطئة كالشرطوان وهو من أساليب الصيد الخاطئة. • أعني مساعدات وأشياء ملموسة قدمتموها لهم¿ – كل الصيادين عندهم قوارب وعندهم جمعيات تدعمهم وتسلفهم والناس الذين تضرروا منهم في كارثة أمطار وسيول عام 2008م تم الرفع بهم إلى صندوق إعادة إعمار محافظتي المهرة وحضرموت وقد تم تعويضهم بالكامل. وأخر الصيادين المنكوبين تم تعويضهم قبل شهرين في جبل درجة. • ولكن صندوق الإعمار يشكو من أن هناك أسماء تم الرفع بها وليست منكوبة أو هي تعرضت لخراب جزئي وتم الرفع بها على أنها تضررت كْليِاٍ¿ – يمكن هذا حصل في بعض المديريات لكن نحن في قشن لم نرفع إلا بمن وقع عليه ضرر واستحقِ التعويض حسب قانون إنشاء صندوق إعادة إعمار محافظتي المهرة وحضرموت. نحن لم نرفع إلا الصح فيما بعض المديريات عملوا بالمقولة التي تقول: إذا أردتِ أن تحصل على حقك كاملاٍ فارفع بأكثر منه لتحصل عليه. لكننا التزمنا الصدق وتم تعويضنا بالكامل وتم الدفع لكل الصيادين في جمعية قشن وجمعية ماكيب. جمعيات نائمة • على ذكر جمعيات الصيادين وجدنا بعض المواطنين ممن يعملون في الصيد يشكون منها ويقولون أنها أتت بمردود عكسي لما كانوا يتوقعونه منها وأنها تسببت في الكثير من الإشكاليات.. فما ردكم¿ – حول هذه المسألة نحن عندنا جمعيتان: جمعية واحدة شبه نائمة وتعيش في مرض وخلافات نتيجة للنظرة الضيقة للأمور وقد حاولنا معالجتها ولم نيأس أبداٍ وسنعمل على أنú تقوم من مرضها وتْشفى وتشتغل وهي جمعية ماكيب وراس درجة أما الجمعية الثانية وهي جمعية قشن السمكية فهم يقولون عنها جمعية نموذجية واغتروا بهذا الوصف والآن هذه الجمعية بيننا وبينها عدة قضايا لم نتفق عليها. وأخيراٍ دعانا الأخ المحافظ وأمر الأخ وكيل المحافظة لشئون مديريات الساحل الأستاذ محمد صداعي ليترأس الاجتماع الذي ضم قيادة المجلس المحلي بمديرية قشن والهيئة الإدارية لجمعية قشن ومدير الشئون الاجتماعية والعمل ومدير الثروة السمكية. واتفقنا على 11 نقطة التي كانت التعاونيات لا تنفذها ويقولون نحن لا نخضع لكم ولا نتبعكم. هم يريدون أنú تكون الجمعيات السمكية مْستثناة من قانون السلطة المحلية مثل الجهات السيادية كالقضاء والقوات المسلحة والأمن والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة. • الوضع كما لمسناهْ مْزرُ في الكثير من مناطق المديرية فأين برنامج حالات الضمان الاجتماعي¿ – موجود ونحن عندنا في مديرية قشن 1157حالة ضمان اجتماعي تستفيد من برنامج الضمان الاجتماعي الذي وضعته الدولة للحد من الفقر في الأْسر المحتاجة والفقيرة وخاصة التي ليس لها عائل. ورغم ذلك هناك حالات كثيرة لم يتم حتى الآن استيعابها. لكن للأسف منذ عام 2010م لم يعطونا أية حالة جديدة من صندوق الرعاية الاجتماعية في المحافظة. والمبالغ التي تْصرِف لهذه الحالات زهيدة ولكن شيء أفضل من لا شيء. • وماذا بالنسبة لمشكلة المياه التي باتت تؤرق كل المواطنين¿ – هذه المشكلة لم تغفلها الدولة وهي تعمل على حلها منذ أمد طويل. وأول مشروع كان منتصف الثمانينات ولكن تراجع منسوبه المائي بعد حوالي ستة أشهْر فاجأ المختصون بمصادر المياه فوجدوا أن الآبار التي نفذناها كانت على ماء سطحي وفشل المشروع. والسبب الرئيسيي ندرة الأمطار والسيول التي لا تأتي أحياناٍ إلا كل ثلاث سنوات أو أربع سنوات. والمشروع الثاني عملته الدولة غرب قشن على بْعد 14 كيلومتراٍ وتم مد الشبكة الرئيسية بتمويل من هيئة مياه الريف بالنسبة للأنابيب البلاستيكية فيما الحفر والردم كان مساهمة من السفارة اليابانية بصنعاء. وقد استفدنا من خزان مياه مشروع قشن الأول وبنينا خزاناٍ ثانياٍ بسعة 300متر مكعب. تصحيح الوضع • رسالة نختتم بها هذا اللقاء¿ – هي رسائل وليس رسالة: الأولى لأعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل والمكلفين بوضع مصفوفة لعدة محاور تنقذ اليمن وتخرجها إلى بر الأمان عبر التقارير التي سيجمعون عليها لتنهي الأزمة بأكملها. وأطالبهم بأنú يغلبوا مصلحة اليمن فوق المصالح الحزبية الضيقة والمناطقية وبأن يكون هاجسهم هو المصلحة العليا للوطن كله وأنú يوجدوا المعالجات لتصحيح الوضع إذا كان فيه أخطاء أو شوائب أو عوائق. وأنú يتوافقوا على كل ما فيه مصلحة اليمن. الرسالة الثانية: أوجهها إلى وزير الثروة السمكية وأطلب منه كما قلتْ له أثناء زيارته للمديرية والمحافظة نهاية شهر أبريل الماضي بأن يعمل استراتيجية كاملة للحفاظ على الثروة السمكية الهائلة والمخزون البحري وأنú تكون هناك ضوابط ومواسم لكي لا تنضب هذه الثروة. الرسالة الثالثة: أطالب كل المواطنين في الوحدة الإدارية بمديرية قشن بأنú يعملوا سوية ٍ لتنفيذ اللائحة المحلية للأعراس في مدينة قشن وضواحيها وهي اللائحة التي قضت على التبذير والإسراف والتكاليف الباهظة.