{ في اليوم العالمي للمياه يتذكر الناس والمسؤولون في البلاد أننا نعاني من استنزاف المياه¡ بل ونضوبه تماما◌ٍ¡ في أكثر من محافظة ومدينة أصبحت قطرة المياه تعني الكثير والكثير. مشكلة المياه في البلاد ليست وليدة اليوم¡ لكنها قديمة لها عشرات السنين دون أن يوضع لها حل علمي¡ لكننا نسمع كلاما◌ٍ لا يروي عطشنا¡ نتذكر أن المشكلة نوقشت أكثر من مرة¡ أقيمت من أجلها ندوات وعقدت ندوات دراسية وخرجت منها توصيات¡ نشرت الندوات في الصحف والمجلات¡ تبنت صحيفة «الثورة» أكثر من ندوة عن المياه¡ دقت جرس الإنذار¡ تكلمت عن حوض صنعاء وقرب نضوبه من المياه¡ وجهت دعوات لعدد كبير من المسؤولين للمشاركة في تلك الندوات¡ ولا تزال مشكلة المياه تشكل عبئا◌ٍ كبيرا◌ٍ¡ والمشكلة أن المياه ليست مشكلة بالنسبة لأمانة العاصمة¡ لكنها قضية وطنية¡ فالمعاناة انتشرت كثيرا◌ٍ. مدينة تعز تواجه شحة في مياه الشرب¡ الحديدة تعاني أيضا◌ٍ¡ بل إن أكثر من محافظة تواجه مشكلة في المياه¡ ولا حلول تبدو في الأفق¡ مجرد هدار وكلام في مجالس. اليمن¡ البلاد¡ تعاني من قلة المياه¡ لا أنهار ولا كثرة في الأمطار ولا سدود تحجز مياه الأمطار¡ والمسؤولون لا توجد حلول في أيديهم¡ مجرد كلام وأمنيات لا تزال في علم الغيب. المضحك المبكي أن المسؤولين يعلمون شحة المياه ويعلمون ما سنواجهه في المستقبل¡ يعلمون أن الحفر العشوائي والبذخ في استنزاف المياه يجري دون رقيب أو حسيب¡ دون أن يصدر قانون صارم يمنع كل هذا العبث.