الرئيسية - محليات - نستقبل حالات من ثلاث محافظات
نستقبل حالات من ثلاث محافظات
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> ‬نحتاج لدور الدولة والجمعيات الخيرية

‬بعيدا عن الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي‮ ‬حكمت على بعض الناس أن‮ ‬يصابوا بالمرض النفسي‮ ‬فإن الحاجة ماسة وضرورية أن‮ ‬يجد هؤلاء الرعاية والاهتمام في‮ ‬ظل مرضى نفسيين تمتلئ بهم الشوارع‮.‬ محافظة الحديدة خير شاهد على ذلك فرغم كثافة المرضى من هذا النوع إلا أنه‮ ‬يوجد فيها إلا مستشفى واحد‮ ‬يستقبل هذه الحالات لكنه بسبب كثافة الإقبال‮ ‬يعمل في‮ ‬ظل أوضاع تحتاج إلى لفتة كريمة من وزارة الصحة ومن مكتب الصحة في‮ ‬المحافظة‮..‬ ‮(‬الثورة‮) ‬نقلت أوضاع المرضى النفسيين في‮ ‬الحديدة ووضع المستشفى الوحيد الذي‮ ‬يستقبل هذه الحالات من خلال الحصيلة التالية‮:‬

‮❊ ‬ينتشر العديد من المرضى المصابين بالأمراض النفسية في‮ ‬شوارع مدينة الحديدة بصورة تشعرك بقصور الجهات المعنية التي‮ ‬تترك هؤلاء دون أن تأخذهم إلى المصاحات العقلية‮ .. ‬وباختلاف مستوى المرض لدى هؤلاء المرضى‮ .. ‬فبعض هؤلاء‮ ‬يكون قد وصل إلى حالة متقدمة من المرض ويشكل خطورة على المجتمع ومع ذلك‮ ‬يترك دون أي‮ ‬رعاية من قبل الجهات الرسمية التي‮ ‬تقول أنها لا تقدر على استيعاب كل تلك الأعداد الكبيرة من المرضى الذين‮ ‬ينتشرون في‮ ‬شوارع مدينة الحديدة نظرا لعدم قدرته لتوفير المكان الكافي‮ ‬لهم أو العلاجات الغالية الثمن‮ .. ‬وبالكاد‮ (‬يعمل القائمون على مستشفى دار السلام‮) ‬على معالجة تلك الأعداد الكبيرة الموجودة في‮ ‬الدار وهي‮ ‬أعداد كبيرة‮ .. ‬مقارنة بقلة الكادر والإمكانات المادية والأجهزة المتوفرة‮ .. ‬هذا الأمر‮ ‬يجعل عملية إخضاع هؤلاء المرضى للعلاج صعباٍ ولا‮ ‬يمكن‮ .. ‬فالدولة بحاجة إلى توفير دور توازي‮ ‬بناء المسشتفيات العامة والحكومية الأخرى‮.‬ ‮ ‬رعاية مجتمعية‮ ‬ ‮❊ ‬ومستشفى دار السلام بالحديدة أنشئ عام‮ ‬1976م من قبل الدولة ليكون عبارة عن مأوى للمرضى المصابين بالأمراض العقلية وتوفير‮ ‬غرف رقود لهم دون أي‮ ‬رعاية طبية‮ .. ‬إلا إن ذلك المبنى أو المنشأة تطورت بعد أن قام العديد من رؤوس الأموال في‮ ‬محافظة الحديدة ونظرا لانتشار بعض الأمراض في‮ ‬الشوارع إلى تطوير ذلك المبنى والاهتمام بالمرضى والإسهام في‮ ‬توفير الاحتياجات المختلفة للمرضى بداخله‮ .. ‬عن طريق تأسيس جمعية خيرية‮ (‬تعنى بهذه المنشأة‮) ‬وبالفعل تم بناء العديد من المرافق إلى جانب البناء القديم وتوفير العديد من الاحتياجات‮ .. ‬سواء كانت تلك المبالغ‮ ‬من قبلهم أو عن طريق التنيسق مع بعض المنظمات والجهات المانحة‮. ‬ ‮❊ ‬وبحسب إفادة مدير المستشفى الدكتور عبدالكريم النجدي‮ ‬حول المتكفل بدعم المستشفى قال‮: (‬إن الدولة تقوم بدعم المستشفى بـ40٪‮ ‬من الاحتياجات المالية بينما‮ ‬يتكفل أهل الخير من رجال الأعمال بما‮ ‬يصل إلى‮ ‬60٪‮ ‬من تلك الاحتياجات‮..) ‬ إلا أن تلك الرعاية والإهتمام التي‮ ‬تقدم من‮ ‬قبل رؤوس الأموال أو من قبل الدولة لم توصل مستشفى دار السلام بالحديدة إلى الإكتفاء فما‮ ‬يزال المستشفى‮ ‬ينقصه العديد من الاحتياجات الطبية والكادر الفني‮ ‬والأدوية اللازمة لعلاج تلك الأمراض المتعددة‮.‬ دار واحدة لـ‮ ‬4‮ ‬محافظات ‮❊ ‬حيث‮ ‬يتردد المرضى النفسيين والعقليين على مستشفى دار السلام بالحديدة من عدة محافظات لتلقى العلاج أو لأخذ الجلسات الطبية الدورية‮ .. ‬فمن محافظة‮ (‬الحديدة‮ – ‬والمحويت‮ – ‬وحجة‮ – ‬وريمة‮) ‬وأجزاء من محافظات‮ (‬صنعاء‮ – ‬ذمار‮ – ‬وتعز‮) ‬كون بعض تلك المحافظات لا‮ ‬يوجد بها مستشفيات أو مصحات لعلاج المصابين بتلك الأمراض‮ .. ‬الأمر الذي‮ ‬يشكل كثافة كبيرة على مستشفى السلام بالحديدة والذي‮ ‬يستقبل آلاف المرضى خلال العام وهو ما‮ ‬يحمل القائمين عليه تبعات كبيرة ويجعلهم‮ ‬يبذلون الكثير لمواجهة كل تلك الحالات المرضية‮ .. ‬لكن ومع ما‮ ‬يبذل من جهود من قبل الكادر الفني‮ ‬والطبي‮ ‬داخل المستشفى للايفاء بعلاج ورعاية أؤلئك المرضى‮ ‬يحتاج الأمر وكما‮ ‬يقول القائمون على المستشفى من الدولة العمل على فتح مصحات ومستشفيات نفسية في‮ ‬كل تلك المحافظات وتوفير الكادر الطبي‮ ‬والفني‮ ‬والميزانية لتلك المنشآت نظرا للأعداد الكبيرة من المصابين بالأمراض النفسية والعقلية‮ .. ‬خاصة أن مستشفى دار السلام بالحديدة‮ ‬يعجز في‮ ‬العديد من الأوقات القيام بعلاج‮ ‬بعض الحالات نظرا لكثرة المرضى المترددين‮.‬ ‮ ‬لا عزل حسب المرض ‮❊ ‬كثيرة هي‮ ‬الأمراض النفسية والعقلية وعديدة هي‮ ‬اسماؤها وتوصيفها‮ .. ‬وفي‮ ‬مستشفى دار السلام بالحديدة أيضا تتعدد تلك الأمراض بتعدد المرضى المصابين بها والذين‮ ‬يتلقون العلاج بداخله‮ .. ‬ومن تلك الأمراض‮ (‬الفصام والصرع والقلق والاكتئاب والتخلف العقلي‮ ‬وامراض الخوف وشلل العصب السابع والجلطات الدماغية‮….) ‬إضافة إلى الأمراض النفسية والعصبية الأخرى التي‮ ‬يقوم المستشفى بالإسهام في‮ ‬علاجها‮ ‬سواء كان المرضى هم من القاطنين بداخل المستشفى أو الذين لا‮ ‬يسمح لهم الخروج من الدار أو ممن‮ ‬يترددون على المستشفى أملاٍ‮ ‬منهم في‮ ‬الحصول على علاج أو استشارة طبيب أو‮ .. ‬ وفي‮ (‬المستشفى‮) ‬أيضا مرضى‮ ‬يصابون بنوبات وقتية محددة وآخرين‮ ‬يتحدثون معك فتظن أنهم عقلاء لكن ما هو إلا وقت بسيط حتى تتغير لهجتهم وتضيع عقولهم ويدخلون في‮ ‬عالم فقدان العقل‮ .. ‬وتنصح حينها من قبل الأطباء بالمغادرة حفاظا على نفسك من الإيذاء ومن المرضى أيضا من لا‮ ‬يستطيع التمييز أو إدراك ما حوله‮ .. ‬أما من‮ ‬يأتون لتلك العلاج فقط فهؤلاء أحسن حالا‮ .. ‬وهم من أصحاب الاضطرابات النفسية أو الأمراض النفسية الخفيفة والمتوسطة‮ .. ‬وهم‮ ‬يحتاجون لجلسات علاجية منتظمة‮ .. ‬لكن الإهمال أو عدم الالتزام بالعلاجات والأدوية قد‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى تدهور الوضع الصحي‮ ‬لديه‮. ‬ إلا أن جميع تلك الحالات الموجودة داخل مستشفى دار السلام بالحديدة ومع اختلاف أمراضهم وتعددها فهم‮ ‬يتخالطون فيما بينهم ولا فصل بحسب الأمراض أو الحالات المرضية ومستوياتها‮ .. ‬والعلة في‮ ‬ذلك وكما‮ ‬يقول القائمون على المستشفى تكمن في‮ ‬قلة المباني‮ ‬والكادر الطبي‮ ‬والفني‮ ‬الموجود الأمر الذي‮ ‬يؤدي‮ ‬في‮ ‬كثير من الأحيان إلى حصول العديد من الإشكالات التي‮ ‬تكون نتاج لحصول تطور أو سوء في‮ ‬حالة مرضية‮ .. ‬من المرضى الموجودين في‮ ‬داخل المستشفى‮ .. ‬الأمر الذي‮ ‬يوجب على الدولة وبالتحديد وزارة الصحة القيام بالعمل على توفير المباني‮ ‬والاحتياجات الكافية لفصل هؤلاء المرضى نظرا لخطورة بقائهم مختلطين‮. ‬ المرضى بين المستشفى والشارع ‮❊ ‬نظرا للكلفة المالية التي‮ ‬يحتاجها المريض المصاب بمرض نفسي‮ ‬أو عقلي‮ ‬سواء الرعاية الطبية أو الأدوية والأجهزة الصحية التي‮ ‬تعد هي‮ ‬الأغلى على الإطلاق‮ .. ‬وهي‮ ‬مبالغ‮ ‬مالية كبيرة أكبر من تلك المبالغ‮ ‬التي‮ ‬قد تصرف على أي‮ ‬مرض آخر‮ .. ‬إضافة إلى الأعداد الكبيرة التي‮ ‬يقوم مستشفى دار السلام بالحديدة بعلاجها سواء الذين في‮ ‬داخله أو ممن‮ ‬يترددون عليه‮ .. ‬لهذه الأسباب أو لغيرها‮ ‬يعزف العديد من المواطنين عن علاج ذويهم المصابين بتلك الأمراض نظرا لقلة الإمكانات المادية لديهم‮ .. ‬الأمر الذي‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى ترك المريض‮ ‬يواجه مرضه الذي‮ ‬يتضاعف كل‮ ‬يوم ويسير من سيء إلى اسوأ ومعه تصعب حالته وتزيد التكاليف المالية التي‮ ‬يتطلبها علاجه‮ .. ‬ كل ذلك‮ ‬يجعل من ذوي‮ ‬المرضى‮ ‬يتخلون عن مرضاهم ويتركونهم للشوارع ليكونوا سبباٍ‮ ‬في‮ ‬إزعاج الناس وتخويف أطفالهم وتعكير صفو الطرق والحارات‮. ‬فالبعض من شوارع وأحياء مدينة الحديدة لا تخلوا من مجنون هنا أو معتوه هناك قد فقدوا عقلوهم جراء صدمات نفسية أو مشاكل أسرية أو نتاج لتوارث صفات عقلية‮. ‬ إلا أن الدولة والجهات المعنية وبسبب محدودية الإمكانات وقلة الكادر لا تأبه بتلك الأعداد خاصة وأن أولئك المرضى‮ (‬المجانين‮) ‬لا متابع لهم ولا مهتم لأمرهم فهم من تخلى عنهم ذويهم لأسباب مختلفة وتركتهم الدولة‮. ‬ مواطنون شكوا من وجود تلك الحالات في‮ ‬الشوارع وطالبوا الدولة بتحمل مسئولياتها في‮ ‬علاج هؤلاء المرضى وكذا العمل على تجنيب المواطنين وأطفالهم مما قد‮ ‬يتعرضون له منهم‮ .. ‬داعين الدولة للعمل على إنشاء مبانُ صحية تعنى بالمرضى العقليين الذين‮ ‬يتواجدون في‮ ‬الشوارع‮ .. ‬ وفي‮ ‬مقابل أولئك المرضى الذين حرموا من العلاج‮ ‬يلزم المرضى القاطنون في‮ ‬مستشفى دار السلام للأمراض النفسية والعقلية بالحديدة برسوم‮ ‬يقال أنها رمزية وهي‮ ‬مبالغ‮ ‬مالية تتراوح ما بين‮ (005-0001) يوميا تعطى للمستشفى مقابل توفير بعض الأدوية ورسوم رمزية للأجهزة والمعدات التي‮ ‬يحتاجها المريض‮.‬ عجز في‮ ‬الكادر‮ ‬ ‮❊ ‬قليل هو الكادر الطبي‮ ‬المتخصص في‮ ‬علاج الأمراض النفسية والعقلية على مستوى الوطن عموما‮ .. ‬فالدولة لا تعمل على تخصيص مقاعد طبية كافية لدراسة هذا النوع من الأمراض‮ .. ‬الأمر الذي‮ ‬يؤثر على المنشآت الطبية والصحية المعنية بعلاج مرضى الأمراض النفسية والعقلية فينتج عن ذلك ضعف في‮ ‬علاج المرضى‮ .. ‬ ومستشفى دار السلام بالحديدة هو واحد من المستشفيات التي‮ ‬تعاني‮ ‬من قلة الكادر الطبي‮ ‬والفني‮ ‬الذي‮ ‬يناط به علاج المرضى سواء المتواجدين في‮ ‬المستشفي‮ ‬أو المترددين عليه من داخل وخارج المحافظة‮ .. ‬ ومع ذلك فالدولة أيضا لا تقوم بإرسال الكادر الطبي‮ ‬المتخصص في‮ ‬هذا المجال إلى المستشفى‮ .. ‬إذ أن كل ما ارسلته الدولة إلى المستشفى لمواجهة أعداد المرضى المتزايدة سواء من الأطباء أو من الكادر الفني‮ ‬لا‮ ‬يتجاوز‮ ‬30٪‮ ‬بينما‮ ‬يمثل‮ ‬70٪‮ ‬العاملين في‮ ‬المستشفى بمختلف الأعمال الطبية والفنية التي‮ ‬يمارسونها‮ .. ‬الأمر الذي‮ ‬يضع علامة استفهام على مدى حرص وإهتمام الدولة على هذه الشريحة من المجتمع التي‮ ‬تعرضت للمرض‮ .. ‬ ويجدر الإشارة هنا من أن‮ ‬70٪‮ ‬من المتعاقدين مع المستشفى‮ ‬يتم دفع مستحقاتهم من ميزانية المستشفى والتي‮ ‬يدفع أغلبها رجال الأعمال المهتمون برعاية المرضى‮ .. ‬ وعلى مستوى الإمكانات في‮ ‬المستشفى وبالرغم من التطور الحاصل فيه من حيث المباني‮ ‬والغرف والأجهزة الموجودة إضافة إلى النظافة التي‮ ‬باتت واضحة والإهتمام الذي‮ ‬توليه إدارة المستشفى للمرضى فيه‮ .. ‬فخلال المرحلة القليلة الماضية تم إنشاء‮ ‬3‮ ‬أقسام وهي‮ قسم رقود‮ (‬رجال‮ – ‬نساء‮) ‬وقسم الإدارات والعيادات الخارجية‮ ‬وقسم ثالث‮ ‬يتعلق بالمخازن والمطبخ والمغسلة‮ .. ‬ ففي‮ ‬غرف الرقود تم إنشاء24‮ ‬ غرفة بعضها للرجال والآخر للنساء‮ .. ‬وفيما‮ ‬يتعلق بالعيادات تم إنشاء مختبر وتوفير‮ ‬جهاز تخطيط الدماغ‮ (‬E.E.C‮) ‬وهو جهاز‮ ‬يستخدم لقياس النشاط الكهربائي‮ ‬للدماغ‮ .. ‬كما تم توفير الجهاز المعني‮ ‬في‮ ‬تشخيص حالات الصرع وتحديد أماكن الأورام والجلطات الدماغية‮ .. ‬إضافة إلى افتتاح عيادة العلاج الطبيعي‮ ‬والتمريض وعيادة البحث النفسي‮. ‬ إلا أن ذلك‮ ‬غير كاف خاصة وأن تلك الأجهزة والمعدات والمباني‮ ‬تم دفع‮ ‬غالبية مبالغها على نفقة أهل الخير كما‮ ‬يقول بعض العاملين في‮ ‬المستشفى‮ .. ‬ولم تسهم الدولة إلا بالشيء البسيط‮ .. ‬فالمستشفى‮ ‬يحتاج اليوم إلى توسعة سريعة في‮ ‬المباني‮ ‬ليستوعب تلك الأعداد المتزايدة سواء لمن هو في‮ ‬الداخل أو للمترددين عليه وكذا العمل على إيجاد‮ ‬غرف كافية لفصل المرضى الخاضعين للعلاج حسب توصيف أمراضهم وبحسب الحالات المرضية لهم ومستوياتها‮ .. ‬توفير الكادر الطبي‮ ‬والفني‮ ‬المتخصص أصبح أمراٍ‮ ‬ضروريا‮ ‬يتطلب الواقع بسبب الحاجة لتلك الأعداد من الكوادر الطبية المتخصصة‮. ‬ كما لا‮ ‬يزال المستشفى‮ ‬يحتاج إلى توفير العديد من الأجهزة الطبية التي‮ ‬يتطلب توفيرها لمعالجة المرضى العقليين والنفسيين‮.‬ ‮ ‬أسباب‮ ‬متعددة ‮❊ ‬يقول القائمون على المستشفى أن أغلب من‮ ‬يتلقون العلاج عندهم ممن هم في‮ ‬داخل المستشفى أو من خارجه‮ ‬يتم تحسن حالاتهم المرضية بعد تلقيهم للعلاجات وللجلسات الطبية التي‮ ‬يشرف عليها أطباء‮ .. ‬إلا أن البعض منهم لا‮ ‬يلتزمون بتوجيهات الأطباء من حيث تناول الأدوية والابتعاد عن تناول القات كونه‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى تدهور الحالة للمرضى النفسيين والعقليين‮ .. ‬الأمر الذي‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى حصول انتكاسة جديدة للمريض وربما تصبح حالته أسوأ من السابق‮ .. ‬ وعن الأسباب التي‮ ‬كانت سببا في‮ ‬تزايد أعداد المرضى المصابين بالأمراض العقلية والنفسية قال الدكتور عبدالكريم النجدي‮ .. (‬ثمة أسباب متعددة منها ما‮ ‬يكون بسبب الأوضاع الاقتصادية والمادية ترافقها مشاكل قاسية‮ ‬تؤدي‮ ‬في‮ ‬بعض الأحيان إلى دخول بعض الأشخاص في‮ ‬حالات مرضية خفيفة لكنه ومع الإهمال تتطور حالة الشخص ليصبح مريضاٍ بأحد الأمراض النفسية أو العقلية‮ .. ‬فيتطلب حينها إلى العلاج والإشراف الطبي‮ ‬والسبب الآخر قد‮ ‬يصاب الشخص بمرض له ارتباط وراثي‮ .. ‬لكن ومع كل الحالات‮ ‬يتطلب الأمر إلى عدم التساهل وضرورة عرض الحالة على أطباء متخصصين للوقوف على المريض وتشخيص الحالة المرضية والعمل على علاجها‮..‬ ‮ ‬وأخيرا ‮❊ ‬تعد الأمراض النفسية والعقلية جزءاٍ‮ ‬لا‮ ‬يتجزأ من من بقية الأمراض التي‮ ‬يتطلب على الدولة بل توجب توفير المنشآت العلاجية والأدوية والكادر الطبي‮ ‬المتخصص لعلاج أولئك المرضى الذين هم جزء من هذا الوطن المنكوب فيه الجميع سواء الأصحاء أو الذين فقدوا عقولهم ولم‮ ‬يصبحوا‮ ‬يكترثون بحالهم أو بما تعيشه البلاد من أزمات متعددة وفي‮ ‬مجالات مختلفة‮ .. ‬ إن على الدولة اليوم أن تلتفت إلى هذه الشريحة من المرضى النفسيين وأن تولي‮ ‬هذا النوع من المنشآت الطبية اهتماماٍ‮ ‬كبيراٍ‮ ‬حتى‮ ‬يتسنى لهؤلاء اليمنيين العودة إلى وضعهم الطبيعي‮ ‬ويمارسون حياتهم بكامل صحتهم النفسية والعقلية والجسدية‮.‬