الرئيسية - سياحة وتراث - الحرف والمشغولات اليدوية في مهرجان صيف صنعاء.. انعكاس فريدللموروث اليمني
الحرف والمشغولات اليدوية في مهرجان صيف صنعاء.. انعكاس فريدللموروث اليمني
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عدم توفر المرافق الخدمية وتسرب مياه الأمطار إلى المخيمات أبرز السلبيات حرفيون‮: ‬المهرجان رائع رغم النواقص

تختتم الأحد المقبل في‮ ‬حديقة السبعين بأمانة العاصمة فعاليات مهرجان صيف صنعاء السياحي‮ ‬السادس‮ ‬2013م الذي‮ ‬نظمته على مدى أسبوعين وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي‮ ‬‮ ‬واحتوى المهرجان على الكثير من الفعاليات والمناشط التراثية والسياحية والفنية والثقافية والترفيهية‮ ‬حيث توقف المهرجان الذي‮ ‬بدأ كتقليد سنوي‮ ‬من العام‮ ‬2007م لمدة عامي‮ ‬2011‮-‬2012م بسبب الأوضاع التي‮ ‬عاشتها البلاد خلال العامين الماضيين‮ ‬وها هو‮ ‬يعود وفي‮ ‬دورته السادسة‮.‬ وشاركت في‮ ‬هذه الدورة قرابة‮ »‬50‮« ‬جمعية حرفية وكذا حرفيون وصرفيات قدموا معروضات امتزجت فيها الحضارة والموروث بالمعاصرة لتشكيل أصالة تضيف للتراث أبعاداٍ‮ ‬هامة تساعد في‮ ‬الحفاظ عليه وتنميته وتطويره ليتناسب مع العصر‮ ‬فكيف‮ ‬ينظر الحرفيون و الحرفيات لهذا المهرجان وما هو الشيء المميز والسلبي‮ ‬لهذا المهرجان مقارنة بالمهرجان في‮ ‬دوراته السابقة للحرفيات والحرفيون الذين شاركوا في‮ ‬تلك الدورات السابقة‮.‬ ‮»‬الثورة‮« ‬التقت عدداٍ‮ ‬من الحرفيات والحرفيين واستطلعت آراءهم حول المهرجان وكذا عدد من المشاركين والمشاركات‮.. ‬فإلى التفاصيل‮:‬

روضة الحراسي‮ ‬رئيسة جمعية أكمة الزبيب والتي‮ ‬شاركت جمعيتها في‮ ‬كافة دورات المهرجانات السابقة تقول‮: ‬فعلاٍ‮ ‬هذه الدورة ظهر فيها المهرجان بشكل أفضل من الأعوام الماضية فقد بدا عليه التنظيم والترتيب والتنوع‮ ‬ورأينا فيه مشاركة محافظات‮ ‬يمنية عديدة‮ ‬ولعل الشيء الملفت في‮ ‬هذا المهرجان هو الإقبال الجماهيري‮ ‬الكبير كل‮ ‬يوم‮ ‬ولا شك أن إقامة المهرجان في‮ ‬ظل الأوضاع التي‮ ‬تمر بها البلد قد أكسبه أهمية كبرى‮ ‬فقد انقطع المهرجان لدورتين وها هو‮ ‬يعود والمواطن بحاجة ماسة إليه للخروج من الكبت الذي‮ ‬عانى منه طوال العامين الماضيين‮ ‬ولكن فترة إقامته هذا العام أقصر بكثير من الأعوام السابقة‮ ‬فقد جرت العادة أن‮ ‬ينظم لشهر كامل ولكنه في‮ ‬هذه الدورة لمدة نصف شهر فقط‮ ‬كما أنه جاء في‮ ‬وقت ضيق‮ ‬فقد أوشكت المدارس على فتح أبوابها وبالتالي‮ ‬يفقد المهرجان جمهوره لاسيما الأطفال والأمهات‮ ‬كما أن المخيمات التي‮ ‬وضعت لنا لعرض المنتجات‮ ‬غير مناسبة فقد تسربت منها الأمطار وتعرضت بعض منتجاتنا للتلف فمن سيعوضنا‮ ‬أيضاٍ‮ ‬كان الأحرى أن‮ ‬يعطى لاتحاد الجمعيات الحرفية دورة في‮ ‬المشاركة بالمهرجان ومشاركة جمعيات من محافظات مختلفة‮.‬ عدم توفر الحمامات وتضيف هدى الصباحي‮ ‬من جمعية العلاء الخيرية أن المهرجان جميل‮ ‬وقالت‮: ‬لكن كنا نأمل بل ونعتقد أن الإقبال على شراء المنتجات سيكون كبيراٍ‮ ‬جداٍ‮ ‬ولكن للأسف الشديد كان الإقبال ضعيفاٍ‮ ‬للغاية ومخيباٍ‮ ‬للآمال‮ ‬كذلك الأمطار التي‮ ‬تسربت إلى المخيمات عملت على إتلاف الكثير من القطع أو التأثير عليها‮ ‬وفي‮ ‬خيمتنا قرابة النصف وهذه المنتجات كما تعرفون تعود لأسر محتاجة تقوم الجمعية بعرضها فمن‮ ‬يعوض تلك الأسر التي‮ ‬تأثرت منتجاتها‮ ‬ولهذا قد تتخذ الجمعية قراراٍ‮ ‬بعدم المشاركة في‮ ‬أي‮ ‬مهرجان مقبل‮ ‬كذلك لا توجد حمامات في‮ ‬المهرجان تصوروا أنه‮ ‬يوجد حمام واحد خصص للنساء مشاركات وزوار لدى اللجنة الأمنية ترى طوابير طويلة من النساء عليه‮.‬ جمهور واسع الأخت ندى ناصر السياني‮ ‬من جمعية حصاد الخير للتنمية المرأة الواقع مقرها في‮ ‬قرية سيان مديرية سنحان تشارك جمعيتها للمرة الأولى في‮ ‬هذا المهرجان تقول‮: ‬يعتبر هذا المهرجان أفضل فعالية شاركت بها جمعيتنا‮ ‬فهو تظاهرة كبرى‮ ‬يحتوي‮ ‬الكثير من الفعاليات والمناشط المتنوعة التي‮ ‬جلبت إليها الزوار وبأعداد كثيفة‮ ‬يمنيين وغير‮ ‬يمنيين‮ ‬كذلك‮ ‬يوجد ترتيب وتنظيم على مستوى عالُ‮ ‬في‮ ‬هذا المهرجان ولكن للأسف الكثير من الزوار الذين نتحدث إليهم‮ ‬يأتون إلى الحديقة وهم‮ ‬غير عارفين بهذا المهرجان ويتساءلون متى أقيم وهنا‮ ‬يكمن القصور في‮ ‬عملية الترويج والإعلان للمهرجان‮.‬ المهرجان أبرز الموروث ودعم للأسر الفقيرة وتقول الأخت ولاء محمد الجبري‮ ‬رئيسة مؤسسة حلم المستقبل لتنمية المرأة‮ ‬أن المهرجان فعلاٍ‮ ‬رائع ورغم أنها تشارك في‮ ‬المهرجان للمرة الأولى وشاركت في‮ ‬برامج وفعاليات أخرى إلا أن مشاركتها في‮ ‬هذا المهرجان تعتبر أفضل مشاركة على الاطلاق‮ ‬وأضافت أتاح لنا المهرجان فرصة عظيمة لإبراز الموروث اليمني‮ ‬الذي‮ ‬فعلا‮ ‬غاب عن الكثير من اليمنيين وأصبحوا لايدركون عنه شيئا ورأينا في‮ ‬المهرجان توافداٍ‮ ‬كبيراٍ‮ ‬للناس ومنهم من خارج اليمن وسجلنا أنسبة مبيعات لابأس بها وهذا‮ ‬يعود بالنفع على الكثير من الأسر المحتاجة التي‮ ‬تقدم منتجاتها للمؤسسة لتسويقها‮ ‬أما السلبيات فهي‮ ‬تنحصر في‮ ‬أن عدم وجود التنظيم كذلك دور الجهات الأمنية نوعا ما‮ ‬غائب‮ ‬تصوروا أننا نأخذ منتجاتنا كل‮ ‬يوم وكل‮ ‬يوم نصطحبها معنا إلى المهرجان لاعادة عرضها وفي‮ ‬كثير من الأيام نأتي‮ ‬والخيمة تعرضت للعبث وكذلك الديكور‮ ‬ودور الأمن‮ ‬غائب ولكن تراهم في‮ ‬الصباح وأصواتهم ترتفع‮ ‬يطالبون بمستحقاتهم وفي‮ ‬العصر مخزنين‮.‬ أفضل من الدورات السابقة ومن المشاركات في‮ ‬المهرجان عائشة السكني‮ ‬والتي‮ ‬كانت تأتي‮ ‬في‮ ‬المهرجانات السابقة كزائرة‮ ‬وهذا المهرجان شاركت ببرامج توعوية تقول‮: ‬المهرجان فعلا ممتاز وأفضل من سابقه‮ ‬الكثير من الأشياء موجودة وأبرزها وأفضلها على الإطلاق الخيمة الصنعانية والخيمة الماربية والخيمة التهامية فقد نقلت لنا هذه المخيمات تراث وثقافة البلد التي‮ ‬أتت منها بشكل موجز وجميل‮ ‬وكنا نتمنى مشاركة كافة المحافظات الـ‮(‬21‮) ‬لكي‮ ‬تعرفنا كل محافظة على موروثها وتراثها وهذا ما نأمله من إدارة المهرجان خلال الدورات القادمة‮.. ‬أيضا وجدنا مواهب من الاطفال متألقة ومدهشة أذهلتنا فعلا بابداعاتها المتميزة الفريدة وهذا‮ ‬يدل أن اليمن‮ ‬غنية بالمواهب والابداعات‮.. ‬وتتفق معها زميلاتها في‮ ‬الخيمة الاخت منال المطري‮ ‬من كل ما قالت‮ ‬وأضافت أن المهرجان أيضا‮ ‬يتميز بوجود الكثير من الفعاليات والبرامج التوعوية منها سياحية وتراثية وصحية وتعليمية وكذا عن السلم الاجتماعي‮ ‬وغيره‮ ‬ولكن هناك سلبيات‮ ‬يجب تفاديها مستقبلا منها اشتراك العديد من الفعاليات في‮ ‬خيمة واحدة لاسيما فعاليات المرأة والطفل والجوائز والمسرحيات والمرسم الحر والتكريم كل ذلك في‮ ‬خيمة المرأة والطفل‮.‬ وتضيف عائشة السكني‮ ‬سلبية أخرى تتمثل بأن النظافة ليست بالمستوى المطلوب لاسيما في‮ ‬المخيمات الكبيرة‮.‬ فرصة للترويح عن النفس بعد معاناة عامين الأخ عبدالعزيز العقاب رئيس مؤسسة ريدان للتراث والتنمية والذي‮ ‬يشارك في‮ ‬المهرجان منذ انطلاقه في‮ ‬العام‮ ‬2007م‮ ‬يؤكد أن المهرجان في‮ ‬دورته الحالية أفضل من الدورات السابقة خاصة في‮ ‬الاقبال الجماهيري‮ ‬الذي‮ ‬يعتبر الأعلى هذا العام‮ ‬وقد‮ ‬يكون للأزمة التي‮ ‬مرت بها البلاد واثرها في‮ ‬ذلك فقد‮ ‬يكون الناس‮ ‬يسعون إلى الخروج من الإطار الذي‮ ‬حوصروا فيه طوال العامين الماضيين خوف وكبت واحتقان ومن هنا تنبع أهمية هذا المهرجان في‮ ‬هذا الظرف وهذا الوقت بالذات وهو ما‮ ‬يحسب للقائمين على المهرجان‮.‬ وأضاف وعلى الرغم من أن المهرجان رائع إلا أننا شاهدنا أنه لم‮ ‬يتم الاستفادة من الاخطاء التي‮ ‬حصلت في‮ ‬المهرجانات السابقة مع أن المنظمين كما هم ولم‮ ‬يتغيروا باستثناء وزير السياحة فقط‮ ‬فالترتيب والتنظيم لايزال‮ ‬يعاني‮ ‬الكثير من القصور‮ ‬كذلك كان الأحرى بالقائمين بدلا من استضافة فرق من خارج اليمن تكلفهم الكثير من المال الذي‮ ‬من الممكن ان‮ ‬يعملوا به زخما رائعا وكبيرا للمهرجان من خلال التركيز على الفعاليات التراثية والثقافية والمسابقاتية التي‮ ‬ظهرت في‮ ‬المهرجان كهامش وليست بالشكل المناسب‮.‬ تراث وثقافة محافظات عدة ومن المشاركات أيضا الأخت لمياء الكبسي‮ ‬التي‮ ‬شاركت في‮ ‬هذا المهرجان ضمن فرقة الأفق المسرحية التي‮ ‬قدمت عروضا مسرحية وكانت لمياء تأتي‮ ‬إلى المهرجان في‮ ‬دوراته السابقة كزائرة‮ ‬تقول لمياء شكل المهرجان هذا العام اختلافا ملحوظا عن الاعوام السابقة فقد كانت الفعاليات المحلية ذات خضور أوسع وأكبر من الفعاليات الاجنبية التي‮ ‬قلت إلى درجة كبيرة واقتصرت على السيرك المصري‮ ‬وفرقة الاهرام الفنية المصرية وفرقة الدراجات النارية السعودية والفعاليات المحلية تنوعت وتعددت بشكل لافت وجميل واستطعنا أن نعرف من خلالها تراث وثقافة محافظات عديدة كانت‮ ‬غائبة عناء وحتى المخيمات كانت أكثر توسعا وترتيبا والمكان أفضل وكان المواطن بحاجة ماسة إلى هذا المهرجان لكي‮ ‬يروح عن نفسه ويتخلص من الضغوط التي‮ ‬سيطرت عليه طوال السنتين الماضيتين كما أن المهرجان أعاد الأمل للكثير من الأسر بان الغد سيكون مشرقا‮.‬ وفي‮ ‬الأخير تقول الاخت مريم أحمد عوض من برنامج الأسر المنتجة التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والذي‮ ‬شارك برنامجها مخيمات عديدة انها شاركت في‮ ‬العديد من المهرجانات داخل اليمن وخارجه ولكن‮ ‬يعتبر هذا المهرجان هو الافضل على الاطلاق من حيث التريتب والتنظيم وباعتبارها تظاهرة سياحية كبرى‮ ‬وكان للمهرجان بالغ‮ ‬الاثر في‮ ‬تسويق منتجات الأسر المنتجة وأيضا التعارف مع جمعيات وحرفيات ممن شاركن أو زرن هذا المهرجان‮.‬ ودعت إلى استمرار إقامة المهرجان وتوفير الإمكانيات التي‮ ‬تجعل منه مهرجاناٍ‮ ‬لكل اليمنيين‮.‬