شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين
عدم توفر المرافق الخدمية وتسرب مياه الأمطار إلى المخيمات أبرز السلبيات حرفيون: المهرجان رائع رغم النواقص
تختتم الأحد المقبل في حديقة السبعين بأمانة العاصمة فعاليات مهرجان صيف صنعاء السياحي السادس 2013م الذي نظمته على مدى أسبوعين وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي واحتوى المهرجان على الكثير من الفعاليات والمناشط التراثية والسياحية والفنية والثقافية والترفيهية حيث توقف المهرجان الذي بدأ كتقليد سنوي من العام 2007م لمدة عامي 2011-2012م بسبب الأوضاع التي عاشتها البلاد خلال العامين الماضيين وها هو يعود وفي دورته السادسة. وشاركت في هذه الدورة قرابة »50« جمعية حرفية وكذا حرفيون وصرفيات قدموا معروضات امتزجت فيها الحضارة والموروث بالمعاصرة لتشكيل أصالة تضيف للتراث أبعاداٍ هامة تساعد في الحفاظ عليه وتنميته وتطويره ليتناسب مع العصر فكيف ينظر الحرفيون و الحرفيات لهذا المهرجان وما هو الشيء المميز والسلبي لهذا المهرجان مقارنة بالمهرجان في دوراته السابقة للحرفيات والحرفيون الذين شاركوا في تلك الدورات السابقة. »الثورة« التقت عدداٍ من الحرفيات والحرفيين واستطلعت آراءهم حول المهرجان وكذا عدد من المشاركين والمشاركات.. فإلى التفاصيل:
روضة الحراسي رئيسة جمعية أكمة الزبيب والتي شاركت جمعيتها في كافة دورات المهرجانات السابقة تقول: فعلاٍ هذه الدورة ظهر فيها المهرجان بشكل أفضل من الأعوام الماضية فقد بدا عليه التنظيم والترتيب والتنوع ورأينا فيه مشاركة محافظات يمنية عديدة ولعل الشيء الملفت في هذا المهرجان هو الإقبال الجماهيري الكبير كل يوم ولا شك أن إقامة المهرجان في ظل الأوضاع التي تمر بها البلد قد أكسبه أهمية كبرى فقد انقطع المهرجان لدورتين وها هو يعود والمواطن بحاجة ماسة إليه للخروج من الكبت الذي عانى منه طوال العامين الماضيين ولكن فترة إقامته هذا العام أقصر بكثير من الأعوام السابقة فقد جرت العادة أن ينظم لشهر كامل ولكنه في هذه الدورة لمدة نصف شهر فقط كما أنه جاء في وقت ضيق فقد أوشكت المدارس على فتح أبوابها وبالتالي يفقد المهرجان جمهوره لاسيما الأطفال والأمهات كما أن المخيمات التي وضعت لنا لعرض المنتجات غير مناسبة فقد تسربت منها الأمطار وتعرضت بعض منتجاتنا للتلف فمن سيعوضنا أيضاٍ كان الأحرى أن يعطى لاتحاد الجمعيات الحرفية دورة في المشاركة بالمهرجان ومشاركة جمعيات من محافظات مختلفة. عدم توفر الحمامات وتضيف هدى الصباحي من جمعية العلاء الخيرية أن المهرجان جميل وقالت: لكن كنا نأمل بل ونعتقد أن الإقبال على شراء المنتجات سيكون كبيراٍ جداٍ ولكن للأسف الشديد كان الإقبال ضعيفاٍ للغاية ومخيباٍ للآمال كذلك الأمطار التي تسربت إلى المخيمات عملت على إتلاف الكثير من القطع أو التأثير عليها وفي خيمتنا قرابة النصف وهذه المنتجات كما تعرفون تعود لأسر محتاجة تقوم الجمعية بعرضها فمن يعوض تلك الأسر التي تأثرت منتجاتها ولهذا قد تتخذ الجمعية قراراٍ بعدم المشاركة في أي مهرجان مقبل كذلك لا توجد حمامات في المهرجان تصوروا أنه يوجد حمام واحد خصص للنساء مشاركات وزوار لدى اللجنة الأمنية ترى طوابير طويلة من النساء عليه. جمهور واسع الأخت ندى ناصر السياني من جمعية حصاد الخير للتنمية المرأة الواقع مقرها في قرية سيان مديرية سنحان تشارك جمعيتها للمرة الأولى في هذا المهرجان تقول: يعتبر هذا المهرجان أفضل فعالية شاركت بها جمعيتنا فهو تظاهرة كبرى يحتوي الكثير من الفعاليات والمناشط المتنوعة التي جلبت إليها الزوار وبأعداد كثيفة يمنيين وغير يمنيين كذلك يوجد ترتيب وتنظيم على مستوى عالُ في هذا المهرجان ولكن للأسف الكثير من الزوار الذين نتحدث إليهم يأتون إلى الحديقة وهم غير عارفين بهذا المهرجان ويتساءلون متى أقيم وهنا يكمن القصور في عملية الترويج والإعلان للمهرجان. المهرجان أبرز الموروث ودعم للأسر الفقيرة وتقول الأخت ولاء محمد الجبري رئيسة مؤسسة حلم المستقبل لتنمية المرأة أن المهرجان فعلاٍ رائع ورغم أنها تشارك في المهرجان للمرة الأولى وشاركت في برامج وفعاليات أخرى إلا أن مشاركتها في هذا المهرجان تعتبر أفضل مشاركة على الاطلاق وأضافت أتاح لنا المهرجان فرصة عظيمة لإبراز الموروث اليمني الذي فعلا غاب عن الكثير من اليمنيين وأصبحوا لايدركون عنه شيئا ورأينا في المهرجان توافداٍ كبيراٍ للناس ومنهم من خارج اليمن وسجلنا أنسبة مبيعات لابأس بها وهذا يعود بالنفع على الكثير من الأسر المحتاجة التي تقدم منتجاتها للمؤسسة لتسويقها أما السلبيات فهي تنحصر في أن عدم وجود التنظيم كذلك دور الجهات الأمنية نوعا ما غائب تصوروا أننا نأخذ منتجاتنا كل يوم وكل يوم نصطحبها معنا إلى المهرجان لاعادة عرضها وفي كثير من الأيام نأتي والخيمة تعرضت للعبث وكذلك الديكور ودور الأمن غائب ولكن تراهم في الصباح وأصواتهم ترتفع يطالبون بمستحقاتهم وفي العصر مخزنين. أفضل من الدورات السابقة ومن المشاركات في المهرجان عائشة السكني والتي كانت تأتي في المهرجانات السابقة كزائرة وهذا المهرجان شاركت ببرامج توعوية تقول: المهرجان فعلا ممتاز وأفضل من سابقه الكثير من الأشياء موجودة وأبرزها وأفضلها على الإطلاق الخيمة الصنعانية والخيمة الماربية والخيمة التهامية فقد نقلت لنا هذه المخيمات تراث وثقافة البلد التي أتت منها بشكل موجز وجميل وكنا نتمنى مشاركة كافة المحافظات الـ(21) لكي تعرفنا كل محافظة على موروثها وتراثها وهذا ما نأمله من إدارة المهرجان خلال الدورات القادمة.. أيضا وجدنا مواهب من الاطفال متألقة ومدهشة أذهلتنا فعلا بابداعاتها المتميزة الفريدة وهذا يدل أن اليمن غنية بالمواهب والابداعات.. وتتفق معها زميلاتها في الخيمة الاخت منال المطري من كل ما قالت وأضافت أن المهرجان أيضا يتميز بوجود الكثير من الفعاليات والبرامج التوعوية منها سياحية وتراثية وصحية وتعليمية وكذا عن السلم الاجتماعي وغيره ولكن هناك سلبيات يجب تفاديها مستقبلا منها اشتراك العديد من الفعاليات في خيمة واحدة لاسيما فعاليات المرأة والطفل والجوائز والمسرحيات والمرسم الحر والتكريم كل ذلك في خيمة المرأة والطفل. وتضيف عائشة السكني سلبية أخرى تتمثل بأن النظافة ليست بالمستوى المطلوب لاسيما في المخيمات الكبيرة. فرصة للترويح عن النفس بعد معاناة عامين الأخ عبدالعزيز العقاب رئيس مؤسسة ريدان للتراث والتنمية والذي يشارك في المهرجان منذ انطلاقه في العام 2007م يؤكد أن المهرجان في دورته الحالية أفضل من الدورات السابقة خاصة في الاقبال الجماهيري الذي يعتبر الأعلى هذا العام وقد يكون للأزمة التي مرت بها البلاد واثرها في ذلك فقد يكون الناس يسعون إلى الخروج من الإطار الذي حوصروا فيه طوال العامين الماضيين خوف وكبت واحتقان ومن هنا تنبع أهمية هذا المهرجان في هذا الظرف وهذا الوقت بالذات وهو ما يحسب للقائمين على المهرجان. وأضاف وعلى الرغم من أن المهرجان رائع إلا أننا شاهدنا أنه لم يتم الاستفادة من الاخطاء التي حصلت في المهرجانات السابقة مع أن المنظمين كما هم ولم يتغيروا باستثناء وزير السياحة فقط فالترتيب والتنظيم لايزال يعاني الكثير من القصور كذلك كان الأحرى بالقائمين بدلا من استضافة فرق من خارج اليمن تكلفهم الكثير من المال الذي من الممكن ان يعملوا به زخما رائعا وكبيرا للمهرجان من خلال التركيز على الفعاليات التراثية والثقافية والمسابقاتية التي ظهرت في المهرجان كهامش وليست بالشكل المناسب. تراث وثقافة محافظات عدة ومن المشاركات أيضا الأخت لمياء الكبسي التي شاركت في هذا المهرجان ضمن فرقة الأفق المسرحية التي قدمت عروضا مسرحية وكانت لمياء تأتي إلى المهرجان في دوراته السابقة كزائرة تقول لمياء شكل المهرجان هذا العام اختلافا ملحوظا عن الاعوام السابقة فقد كانت الفعاليات المحلية ذات خضور أوسع وأكبر من الفعاليات الاجنبية التي قلت إلى درجة كبيرة واقتصرت على السيرك المصري وفرقة الاهرام الفنية المصرية وفرقة الدراجات النارية السعودية والفعاليات المحلية تنوعت وتعددت بشكل لافت وجميل واستطعنا أن نعرف من خلالها تراث وثقافة محافظات عديدة كانت غائبة عناء وحتى المخيمات كانت أكثر توسعا وترتيبا والمكان أفضل وكان المواطن بحاجة ماسة إلى هذا المهرجان لكي يروح عن نفسه ويتخلص من الضغوط التي سيطرت عليه طوال السنتين الماضيتين كما أن المهرجان أعاد الأمل للكثير من الأسر بان الغد سيكون مشرقا. وفي الأخير تقول الاخت مريم أحمد عوض من برنامج الأسر المنتجة التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والذي شارك برنامجها مخيمات عديدة انها شاركت في العديد من المهرجانات داخل اليمن وخارجه ولكن يعتبر هذا المهرجان هو الافضل على الاطلاق من حيث التريتب والتنظيم وباعتبارها تظاهرة سياحية كبرى وكان للمهرجان بالغ الاثر في تسويق منتجات الأسر المنتجة وأيضا التعارف مع جمعيات وحرفيات ممن شاركن أو زرن هذا المهرجان. ودعت إلى استمرار إقامة المهرجان وتوفير الإمكانيات التي تجعل منه مهرجاناٍ لكل اليمنيين.