محمد الرعوي –

تمثل محافظة الحديدة عروس البحر الأحمر إحدى مناطق الاستجمام السياحية الفريدة¡ لما تتمتع به من مقومات سياحية تجعل منها قبلة للسياحة في اليمن- خصوصا◌ٍ السياحة البحرية. ورغم فرادة المكان بكثيبها الساحلي الممتد بعمق حوالي 7 كيلو مترات من شمال مدينة الحديدة وحتى باب المندب إلا أن هذه المحافظة شهدت تراجعا◌ٍ ملحوظا◌ٍ في الإقبال السياحي عليها وذلك لعدة أسباب يرجع بعضها إلى التدني الملحوظ في خدمات البنية التحتية خصوصا◌ٍ السياحية والإيوائية منها كذلك المرافق الخدمية إضافة إلى ما سببته السيول الناتجة عن مياه الإمطار وتدفق مياه المجاري من أضرار أدت إلى تشريد العديد من الأسر والحد من إقبال الناس على هذه المدينة المنكوبة. ولأن مدينة الحديدة كانت بغيتنا وهدفنا المرسوم لزيارتها خلال إجازة عيد الفطر المبارك أنا وبعض الزملاء فقد لاحظنا تراجعا◌ٍ كبيرا◌ٍ في خدمات المنشآت السياحية والفندقية والإيوائية والترفيهية إلا أن العديد من أصحاب تلك المنشآت .. أكد لنا وجود العديد من الصعوبات انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي وعدم تشجيع الاستثمارات المحلية يعيقهم عن تقدم خدمات أفضل للسائح أو الزائر. حيث شكا صاحب منتزه الربيع السياحي خالد عبدالجليل نعمان الواقع في منطقة الكثيب شارع الميناء العديد من المعوقات والمضايقات التي يواجهونها في المنتزه وبحسب شكوى وأوراق مناشدات رسمية من صاحب المنتزه حصلت “الثورة” على نسخة منها أكد خالد عبدالجليل انه ومنذ حوالي أربعة أشهر تم قطع التيار الكهربائي عن المنتزه من المحولات الموجودة في القيادة البحرية رغم ان عملية الربط الكهربائي كانت بصورة رسمية وقانونية ونظامية وقد تقدموا بعدد من المذكرات والشكاوى لقيادة المحافظة ومدير عام الكهرباء لإعادة خدمات التيار الكهربائي بالمنتزه ورغم التوجيهات الصريحة التي حصلوا عليها إلا أن شيئا◌ٍ لم يكن بل زادت عملية الابتزاز. وأضاف “نعمان” أنهم تقدموا بشكوى أخرى لقيادة المحافظة ومكتب الأشغال لإزالة تلك المخالفات القانونية والتعسفية إلا أنه لم يتم شيء من ذلك ولا يزال المنتزه يقبع تحت جنح الظلام ناهيك عن ما تكلفه انقطاعات التيار الكهربائي من خسائر مادية كبيرة جراء الاعتماد على مولدات البترول والديزل وناشد وزير الكهرباء ووزير السياحة ووزير الأشغال ومحافظ الحديدة وكل الجهات المختصة إيقاف مثل هذه الاعتداءات والابتزازات التي تطال المستثمرين المحليين في الحديدة..