الرئيسية - محليات - رئيس الوزراء يدعو الشباب إلى توحيد صفوفهم لمواجهة التحديات وصناعة الغد الأفضل
رئيس الوزراء يدعو الشباب إلى توحيد صفوفهم لمواجهة التحديات وصناعة الغد الأفضل
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الشعب يعول على أبنائه الشباب في قيادة مسيرة التحول الحضاري

تجربة الانتقال السلمي أثبتت حكمة اليمنيين وانتصارهم للغة العقل والسلام

صنعاء/ سبأ أكد رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أن الشباب هم الحاضر والمستقبل ولهم اليوم والغد وبتضحياتهم الغالية التي لن تنسى انتصرت الثورة وصنعوا مجد الوطن الذي يستحق من الجميع اكثر مما قدموا له وأكثر مما سيقدم. وهنأ الأخ رئيس الوزراء لدى تدشينه أمس بصنعاء أعمال المؤتمر الوطني العام للشباب بناته وأبناءه الشباب بانعقاد هذا المؤتمر الذي يجسد وحدة الشباب ووحدة الوطن فيهم.. معربا عن سعادته بتوحد الوطن في هذا المؤتمر الوطني العام للشباب. وشدد على أهمية توحيد الشباب لصفوفهم وأن يكونوا على قلب رجل واحد لايفرقهم شيء وأن لا يلتفتوا لاقاويل الوشاة والساعين لتشتيت الصف. وخاطب الأخ باسندوة بناته وأبنائه الشباب قائلا « هذا وطنكم وانتصاره انتصار لكل واحد منكم.. نريد معا أن نبني وطننا مزدهراٍ وثقتنا بالشباب لا حدود لها وهم أهل لتحمل المسئولية في بناء الوطن وقادرون على القيام بهذه المهمة». ولفت إلى أهمية أن نتناسى الماضي ونتسامى فوق الجراح وأن نكون في هذا الوطن اخوة وشركاء. وقال « أشد على أيديكم بحرارة داعيا إياكم الى التوحد في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة التي يمر بها الوطن فأنتم تعلمون انه لولاكم لما انتصرت الثورة وقد كان لي شرف المشاركة معكم لكن دوري لايرقى الى دور أي واحد منكم فأدواركم أكبر وأنا أقدر ذلك». وأضاف الاخ باسندوة مخاطبا بناته وابناءه الشباب « لقد ناضلت في شبابي حين كنت في أعماركم ولكن نضال شبابنا لم يكن بمستوى نضالكم وأنا أشهد لكم بذلك لقد عشتم شهورا في العراء وتحت الشمس الحارقة وفي عز الشتاء وتحملتم صقيع البرد ولم تشكوا الى احد ونضالكم هذا محل تقدير الجميع». وتطرق رئيس الوزراء في سياق كلمته إلى الأوضاع الراهنة على المستوى الوطني.. مؤكدا أن اليمن أحسن حالا من غيرها من اقطار ثورات الربيع العربي حيث أثبتت اليمن أنها بلد الإيمان والحكمة. وقال « صحيح اننا انتقدنا عندما وقعنا المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة لكن عندما ننظر الى احوال اخواننا في أقطار الربيع العربي سنجد ان الفارق كبير وكما يقول كثيرون أن اليمن اثبتت انها بلد الايمان والحكمة تصديقا لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا والين أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية) «. وأكد ان اليمن تجاوزت الكثير لتحقيق الغايات المنشودة من التغيير وستبقى الحكمة يمانية بوحدة الصف والعيش كاخوة وشركاء في هذا الوطن وأن نتناسى الماضي ونتسامى فوق الجراح». ولفت الاخ باسندوة الى النضال التاريخي من أجل وحدة اليمن.. وقال « لقد ناضلنا من اجل وحدة اليمن منذ شبابنا وحتى اليوم وسنظل نناضل من أجلها». وأضاف « نريد وحدة يتساوى فيها المواطنون في حقهم بالمشاركة في السلطة أو الحصول على نسبة من الثروة وحدة بصيغة جديدة تنأى باليمن وشعبه عن الأخطاء التي شابت الفترة الماضية والتي أوصلتنا الى ما وصلنا اليه». وأكد رئيس الوزراء أن الذين يصرون على الانفصال لن ينجحوا وسيندمون فالانفصال لن يؤدي بنا الا الى كارثة ولن يوصلنا الى نتيجة.. مشددا على اهمية ان يسود العقل وان نتوحد من اجل بناء اليمن الجديد الذي يلبي تطلعات ابنائه في العيش والحياة الكريمة. وأعرب رئيس الوزراء في ختام كلمته عن تمنياته للمؤتمر الوطني العام للشباب التوفيق والنجاح وان تصب مخرجاته ومقرراته في مصلحة اليمن. وفي المؤتمر الذي حضر افتتاحه عدد من الوزراء واعضاء مجلسي النواب والشورى وامناء عموم الأحزاب وعدد من سفراء الدول الشقيقة و الصديقة بصنعاء أكدت وزير حقوق الإنسان رئيسة لجنة التواصل الوزارية حورية مشهور على أن الشباب هو العنصر الأساسي في المجتمع والذي يعول عليه المساهمة الفاعلة في عملية التحول الديمقراطي في اليمن اذا ما وجهت الدولة جل اهتمامها وكل جهودها للاستثمار في الشباب وهو استثمار مردوده أكيد ومكسبه عظيم لأنه استثمار للحاضر والمستقبل ونحن أحوج ما نكون لهم للمساهمة والمشاركة الفاعلة في معالجة مشكلات مزمنة وتحديات كثيرة بعض منها قيد الحل والمعالجة وأخرى تحتاج من الجميع الصبر والتحمل والوقت الكافي لحلها. كما أكدت أن مؤتمر الحوار الوطني مثل الأداة والوسيلة التي توافق عليها اليمنيون للوصول إلى الحلول والمعالجات والتي أثبتت الأيام سلامة هذا النهج الذي حال دون شك من استمرار أو توسع دائرة الصراع والعنف. وأشارت إلى أن ممثلي كافة القوى الوطنية السياسية و الاجتماعية المتنوعة فكرياٍ وثقافياٍ يجتمعون اليوم في قاعات الحوار ويناقشون ويشخصون ويحللون أسباب وجذور تلك المشكلات وقد يختلفون ويتباينون ولكنهم في الأخير يتفاهمون ويتوافقون والمضي قدماٍ إلى الأمام وتحقيق النجاح المنشود ولا وقت لدينا للفشل أو الإخفاقات. وأوضحت مشهور أن الحكومة شكلت لجنة وزارية إنفاذاٍ لالتزامات الحكومة في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية بغرض التواصل مع الشباب وأفضت أعمالها إلى إيكال المهمة للشباب دون فرض أو وصاية للإدراك الكامل بأن الشباب محصنون بسياج من النضج الكامل لتقدير المسئولية الملقاة على عاتقهم في ايجاد الحلول والتوافق للقضايا التي كانت محور أعمالهم. ولفتت إلى توافق الشباب لتكوين لجنة تحضيرية لعقد مؤتمر عام يجسدون فيه رؤاهم حول القضايا الوطنية الاستراتيجية المطروحة للنقاش ووضع تصوراتهم للحلول والمعالجات في إطار السياسات والبرامج والآليات الوطنية التي ستعد أو ستشكل لإنفاذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وبينت أن العمل الأهم والأساس الذي يتطلع إليه ابناء الشعب اليمني يتمثل في تحقيق أهداف ثورة التغيير المنشود في بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة دولة سيادة النظام والقانون والعدالة والمواطنة المتساوية واحترام حقوق الإنسان. وقالت:» هاهم شباب اليمن وفي استشعار عال بالمسئولية الوطنية يعقدون مؤتمرهم الوطني العام ويمدون أيديهم للجميع للعمل بروح المشاركة والتعاون وقيم التسامح والقبول بالآخر واحترام الاختلاف معه وإدارة تلك الاختلافات وتحويلها إلى قوة عمل وبناء وتنافس خلاق وشريف في مشروع النهوض بالوطن. وأكدت مشهور أهمية وحدة الحركة الشبابية والتعاون بين الآليات الحكومية القائمة وفي مقدمتها وزارة الشباب والرياضة ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالشباب لتطوير الشراكة واستحداث آليات جديدة تستجيب لتطلعات الشباب واستحقاقات هذه المرحلة.. داعية الآليات الإقليمية والدولية الداعمة للبلاد جعل الشباب في مقدمة اهتمامها واعداد برامج ومشاريع تستهدف الشباب مباشرة . كما دعت القطاع الخاص للاهتمام والتركيز على المشاريع الوطنية التي يمكنها أن توفر فرص عمل للشباب وتحد من ظاهرة البطالة المنتشرة . وثمنت الجهود التي بذلها الأخ رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وكل اعضاء الحكومة ولجنة التواصل مع الشباب وقيادات الأحزاب السياسية والشركاء في التنمية الذين كانوا عوناٍ للشباب وقدموا كل التسهيلات وتذليل الصعوبات لانعقاد وانجاح اعمال هذا المؤتمر. كما ألقى رئيس اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر الوطني العام للشباب ياسر الرعيني كلمة دعا فيها الحضور للوقوف للحظات لقراءة الفاتحة على ارواح شهداء الثورة الشبابية السلمية وكل شهداء النضال السلمي الذين افتدوا هذا الوطن بدمائهم . و أشار الرعيني إلى أن هذا اليوم التاريخي في مسيرتنا الشبابية يوقظ فينا قيمة تلك التضحيات النادرة التي قدمها شباب اليمن في ثورتهم السلمية التي اشعلوها في 11 فبراير 2011م في مشهد سلمي وحضاري أكبره كل احرار العالم. وأكد أن هذا المؤتمر يأتي في إطار المسئولية الوطنية لشباب اليمن الذين أجمعت كافة شرائح المجتمع على قدرتهم على صناعة المستقبل وقيادته أيضاٍ بعيداٍ عن تراكمات الماضي بصراعاته وأحقاده وآلامه. وقال:» إننا كشباب لا نهتم ولا نتوقف عند الأمس إلا أن يكون عبرة أو مجدا نفاخر فيه أمم الأرض وهذا لم نجد منه سوى الأمنيات. مؤكداٍ على « المسئولية التاريخية التي تقع على عاتق الشباب لتوحيد الرؤى والمواقف بما يعزز ويحقق المكاسب الوطنية التي تسهم في تقدم هذا الوطن وانعتاقه من معانقة التخلف وبما يراكم الانجازات الشبابية والمسيرة النضالية التي تنحاز دوماٍ لليمن فقط فمن أجل ذلك خرجنا ولأجل اليمن ضحى الشهداء ومن أجله جاء الشباب اليوم إلى المؤتمر ومن اجل الوطن سيلتقي الشباب غداٍ». وأضاف رئيس اللجنة التحضيرية:» إننا كشباب سنظل نراقب وبعين فاحصة ونظر ثاقب سير العملية التغييرية ومخرجاتها السياسية التي لايمكن لنا كشباب أن نسمح لها أن تمضي بعيداٍ عن أهداف التغيير وتطلعاتنا الشبابية التي أرتوت من دمائنا». وأوضح أن انعقاد المؤتمر يأتي تتويجاٍ للمؤتمرات المحلية التي عقدت في كل محافظات الجمهورية وشاركت فيها المرأة بنسبة 30% من مكونات الورش النقاشية حيث جسدت روح المسئولية في كل شباب وشابات اليمن الذين شاركوا في محاور النقاش. مبيناٍ أن المؤتمر سيناقش باستفاضة قضايا الشباب وهو ماسيمثل مخرجاٍ متميزاٍ واساساٍ هاماٍ لبناء استراتيجية وطنية للشباب .. مثمناٍ الجهود التي بذلت في سبيل دعم وإنجاح أعمال هذا المؤتمر . فيما ألقى مجدي النقيب كلمة عن المستقلين من كافة المحافظات أشار فيها إلى أهمية تفعيل دور الشباب واشراكه في مختلف الفعاليات السياسية وصناعة مستقبل اليمن باعتبار الشباب هم صمام الأمان ورواد للحاضر وقادة المستقبل.. متمنياٍ لأعمال المؤتمر التوفيق والنجاح. تخلل افتتاح المؤتمر تقديم اوبريت غنائي بعنوان « هوائي اليمن» لأبرز نجوم الفن اليمني الهادف المنشد اليمني أمين حاميم ومحمود كارم وهدى الناصر نال الاستحسان. ويناقش المؤتمر على مدى يومين بمشاركة 570 شاباٍ وشابة يمثلون مختلف المكونات السياسية والحزبية خلاصة وتوصيات ومقترحات 210 ورشة عقدت في كل محافظات الجمهورية طوال الشهرين الماضيين وتقديم رؤية الشباب من جميع المحافظات حول جذور وحلول إحدى عشرة قضية رئيسية تتمثل في» القضية الجنوبية قضية صعدة الدستور وبناء الدولة الحكم الرشيد الشباب أسس بناء الجيش والأمن الحقوق و الحريات المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية التنمية الشاملة والمتكاملة والمستدامة قضايا اجتماعية وبييئة خاصة المرأة وحقوقها وحرياتها ومشاركتها السياسية». وسيتوزع المشاركون على 11 ورشة عمل لاستعراض نتائج الورش والخروج برؤية موحدة تعبر عن آمال وتطلعات جميع الشباب بمختلف مشاربهم الفكرية وانتماءاتهم السياسية.