الرئيسية - محليات - لدينا خطط طموحة في مختلف المجالات ..ونأمل أن تتضافر الجهود لتحقيقها
لدينا خطط طموحة في مختلف المجالات ..ونأمل أن تتضافر الجهود لتحقيقها
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

, نحن بصدد شراء أجهزة طبية بتكلفة تقدر بـ(450) مليون ريال ٭ .. يكاد يكون الحديث عن وجود خدمات طبية في بلادنا هو نوع من أنواع الترف في الحديث وفي كل الأحوال فإن المواطن وحده هو من يدفع الثمن .. المشكلة هنا ليست محصورة في الجانب المادي لتوفير هذه الخدمات ولكن أيضاٍ في بعد هو الأكثر أهمية .. وأقصد به توفير الكادر المتخصص .. لنأخذ على سبيل المثال وضع هيئة مستشفى الثورة بتعز التي يقصدها

المرضى من سبع محافظات فتفتقر لأبسط المقومات المساعدة على النهوض بواجباتها تجاه هؤلاء المرضى. لاستجلاء الحقيقة أكثر ومعرفة الكيفية التي تسير بها الهيئة عملها في ظل عجزها مالياٍ وإدارياٍ ومعلوماتياٍ كانت لنا هذه الوقفة مع الأخ الدكتور يحيى عمر شيخ رئيس هيئة مستشفى الثورة

العام بمحافظة تعز والذي تحدث في البداية عن الوضع الحالي للمستشفى قائلاٍ:

الحقيقة أن الهيئة اعتمدت قبل التهيئة بشكل غير صحيح ومدروس فالوضع في المستشفى بائس من حيث الاعتمادات فلا موارد تكفي ولا الكادر المتخصص متوفر بالشكل المطلوب هذا

عدا عن الجانب المعلوماتي الذي تفتقر إلىه المستشفى.. فالمستشفى يستقبل المرضى من سبع محافظات نتيجة للعجز الحاصل في محافظاتهم في ظل أن الهيئة تفتقر إلى أخصائيين في

بعض التخصصات الطبية منها التخدير جراحة القلب والشرايين والصدر والتجميل والعظام وأيضاٍ عجز في الأخصائي المقيم حيث بلغ إجمالي العجز للكادر المطلوب في الهيئة إلى

(%50). كما يفتقد المستشفى إلى الأجهزة الطبية الحديثة التشخيصية مثل جهاز الرنين المغناطيسي المحوري الطبقي ولا تستغرب إن قلت أن أجهزة الأشعة الموجودة لها منذ عام 1976م والعجز

شديد في جميع الأقسام الفنية والموارد المالية. تعاون مثمر ¶ ماذا عن تعاونكم مع المنظمات الدولية الطبية الخيرية¿ – التعاون مع المنظمات الأجنبية لا بد أن يسير بشكل قانوني عبر الجهات المعنية ممثلة بوزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة الصحة ونحن حريصون على ذلك وعلى أن تتم وفق

اتفاقيات صحيحة يستفيد منها الطرفان والأصدقاء الألمان يحضرون مرتين في العام ويقومون بإجراء تشخيص لعدد من المرضى ويأخذون أطفالاٍ معهم لإجراء عمليات في ألمانيا ونحن الآن

بصدد تجديد اتفاقية معهم وقد أجلنا زيارتهم لظروف تخص المستشفى من الناحية المالية والتنظيمية لأنه مع وصول البعثة يحدث ازدحام شديد وتكثر المشاكل ونحن نحرص على التنظيم

الجيد كما سنعمل على تحديد نوع الاختصاصات. ونأمل من الجانب الألماني تفهم احتياجاتنا وخصوصاٍ في تدريب الكادر الوطني وتزويدنا بالمعلومات اللازمة كما لدينا مشروع مع الأصدقاء الصينيين يتعلق ذلك بجراحة العيون والذين

سوف يزوروننا خلال الأيام القليلة القادمة. خطط طموحة ¶ هل لديكم خطة مستقبلية لتطوير المستشفى¿ – هناك خطوات جيدة ومبشرة بالخير خاصة لما تحظى به الهيئة من دعم ورعاية من الأخ محافظ المحافظة ووزير الصحة ونحن بصدد شراء أجهزة حديثة حيث تم رصد (450) مليون ريال

للاحتياجات الأولية وتوفير الأجهزة الفنية في مختلف الأقسام والعناية المركزة كما سيتم إعادة تأهيل المستشفى على حساب الأصدقاء الهنود منها إصلاحات فنية ومشروع التأهيل سيكون

في الجراحات المتقدمة ولدينا خطط طموحة وواسعة في مختلف المجالات ونأمل أن تتضافر جميع الجهود لتحقيقها. مشكلة كبيرة ¶ كيف تتعاملون مع كل هذه الصعوبات¿ – كما ذكرت سابقاٍ أن مشاكل المستشفى تأتي في عدم تهيئتها بشكل صحيح وتفتقر إلى الموارد المالية والبشرية من الأخصائيين بالإضافة إلى الازدحام الشديد في قسم الكلى الصناعية

والذي يعمل في الحد الأقصى طوال الـ24 ساعة ولدينا 15 كرسياٍ للغسيل ويكون في الخارج 80 مريضا والأمل في قيادة السلطة المحلية وأهل الخير في توسعة القسم ومن الصعوبات

التي تواجهنا أيضاٍ هي ثلاجة المتوفيين والتي تتسع لـ (17) جثة بينما الجثث المتواجدة لدينا 63 جثة وأغلبها وفيات من خارج المستشفى بينما الثلاجة هي لوفيات داخل المستشفى

ويفترض على الجهات المعنية توفير أطباء شرعيين متخصصين يتبعونها والحقيقة أننا نواجه مشكلة كبيرة في موضوع الطب الشرعي وتحديد الأورش وهنا يجب أن يكون الطب الشرعي

تابع للأمن والقضاء حيث نواجه مشكلة كبيرة جداٍ سواء من المواطن أو من بعض الأجهزة القضائية كون المستشفى لا يوجد به أخصائيون في هذا المجال ونأمل من الأجهزة في القضاء

والأمن والسلطة المحلية التعاون معنا في وضع حلول جذرية لمشاكل ثلاجة الموتى وأعمال الدفن والطب الشرعي. ومن الصعوبات التي تواجهنا أيضاٍ هو وضع الطاقة الكهربائية في الهيئة حيث نحن بحاجة لتوفير طاقة بسعة ألف كيلو وات ونحن بصدد وضع الحلول المناسبة لها مع الجهات المعنية

ممثلة بوزارة الصحة والسلطة المحلية بالمحافظة. جهود كبيرة ¶ كلمة أخيرة تودون قولها في نهاية هذا اللقاء¿ – تبذل هيئة المستشفى بكافة موظفيها وكوادرها جهوداٍ كبيرة من أجل الارتقاء بالأداء المهني بالمستشفى ليلبي طموحات واحتياجات المواطنين وبإذن الله تعالى سوف نتجاوز كافة

الصعوبات والمعوقات التي تواجهنا لتحقيق ما نصبو إليه.