شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين
,وزير السياحة: تجاوزنا الصعوبات وواجهنا التحديات بفعاليات متميزة ,مهرجانات سياحية في معظم المحافظات خلال العام القادم
> اختتمت فعاليات مهرجان صيف صنعاء السياحي السادس يوم الأحد الماضي بعد 15 يوماٍ من النشاط والحيوية »طيلة أيام المهرجان صباحاٍ ومساء تنوعت الفعاليات بين ثقافية – تراثية – توعوية – رياضية – فنية – سياحية…الخ« وبمشاركة 14 محافظة شاركت بتقديم نبذة من ملامح الحياة التقليدية والعادات والتقاليد وكذا الموروث الذي تزخر به كل محافظة فضلاٍ عن الفعاليات المسابقاتية وبرامج المرأة والطفل وغيرها. لعل أبرز المشاركات هي تلك التي جاءت من عمق الموروث الثقافي المتنوع الذي تزخر به بلادنا فخيمة البيت الصنعاني وخيمة الشعر المأربية والخيمة التهامية وتلتها الخيمة المحويتية التي شاركت لأسبوع واحد في المهرجان حيث بدأت مشاركتها في 25 سبتمبر وقد تميزت مشاركة تلك المخيمات بالثراء المنتج الذي قدمته والمستمد من عبق الموروث الثقافي للمحافظات اليمنية حيث قدمت في الخيمة الصنعانية ملامح من الحياة التقليدية الصنعانية العادات والتقاليد في الأعراس والولادة وكذا الزفة الصنعانية والإنشاد والرقصات الفلكلورية بالإضافة إلى “المدرهة” التي تستخدم في صنعاء في موسم الحج.
وتضمنت المدرهة الأهازيج والزوامل التي تقال أثناء القيام بعملية التدرة وفي الخيمة الماربية وجدت القهوة البدوية والزي التقليدي لسكان مأرب نساء ورجالاٍ بالإضافة إلى خيمة الشعر البدوية الأصيلة بكل ما تحويه من ملحقات وأشياء تدل على عراقتها كما قدمت في الخيمة التهامية المكونة من أعشاش صغيرة أشبه بالأكواخ وهو ما يميز البيت التهامي فضلاٍ عن ملامح من الحياة التهامية التقليدية والمطبخ التهامي وغيره لتأتي خيمة المحويت لتكمل المشهد الحضاري في هذا المهرجان حيث احتوت هذه الخيمة على بعض المنتجات الحرفية الخاصة بالمحويت بالإضافة إلى المصنوعات التقليدية ونمط الأزياء للعروس والمرأة الوالدة كما قدمت في المهرجان جانباٍ من الموروث الثقافي لحضرموت وسقطرى وحجة وصعدة.. وغيرها. وتواجدت في المهرجان أكثر من 50 خيمة قدم فيها منتجات من الحرف اليدوية التقليدية لجمعيات ومؤسسة يمنية تهتم بالحرف اليدوية بالإضافة إلى مخيمات للحرفيين في الفضيات والأكسسورات اليمنية القديمة وجانباٍ منها خصص للمنظمات التوعوية التي تهتم بنشر الوعي المجتمعي بين الناس منها منظمة السلم الاجتماعي.. ومنظمة التوعية البيئية ومنظمة أنصار السياحة التي تهتم بنشر الوعي السياحي وهي منظمة غير حكومية قائمة على الجهد التطوعي أسسها عدد من الشباب المتحمس للسياحة. ويقول الأخ محمد الترجمي المسؤول الإعلامي عن المنظمة إن خيمة المنظمة لاقت إقبالاٍ جماهيرياٍ واسعاٍ غير متوقع ووصل عدد المنتسبين الذي قدموا على استثمارات تطوع للانضمام إلى المنظمة خلال أيام المهرجان أكثر من 1100 متطوع ومتطوعة وهذا يجعل المنظمة تعمل بكل جهد واجتهاد لنشر الوعي السياحي وبذل المزيد من الجهود ليصل نشاطها إلى كافة المحافظات. الفعاليات الكبرى في خيمة الفعاليات الكبرى قدمت الكثير من المناشط والفعاليات منها فعاليات فلكلورية شعبية قدمت رقصات وأهازيج من مختلف المحافظات بالإضافة إلى الأناشيد الدينية في المدح النبوي “حضرموت – إب – تعز – حجة – المحويت – ذمار – شبوة – لحج – عدن – صنعاء وغيرها” كما قدمت العديد من الفقرات الفنية والمسرحية شاركت فيها فرقة الأصدقاء الفنية بقيادة الفنان إبراهيم الروضي وفي الخيمة عرض السيرك المصري فقرات متميزة لألعاب الخفة والمهارات وعروض أدهشت الجماهير وكذا فرقة الأهرام المصرية للفلكلور التي قدمت فقرات غنائية راقصة من الموروث المصري. ألعاب وعروض قدمت الفرقة السعودية للدراجات النارية عروضاٍ مثيرة للدراجات النارية منها الدوران والسير على عجلة واحدة والنط والقفز وغيرها وشاركت فرق يمنية في تقديم عروض المخاطرة المدهشة والعجيبة أبرزها فرقة المخاطرة بقيادة الكابتن علي الخولاني وفرقة مدرسة الخوارق بقيادة الكابتن علي الآنسي وفرقة الخيل وجميعها قدمت عروضاٍ مثيرة منها سحب سيارة باستخدام الأسنان وثني سيخ من الحديد على الحنجرة وكسر البلك على العمود أو الرجل أو الحنجرة وأيضاٍ وضع اليد تحت سيارة لتمشي فوقها وألعاب النار وغيرها.. فعاليات المرأة والطفل من ضمن فعاليات المرأة والطفل التي يشرف عليها الكاتب المسرحي منير طلال قدمت الكثير من الأنشطة والبرامج منها مسرحيات خاصة للأطفال ومسابقات وجوائز والرسم الحر ومسرح دمى وأزياء شعبية وإبراز المواهب وفي المرسم برزت موهبة مثيرة للاهتمام تتمثل في الطفل محمد خليل المقطري البالغ من العمر ست سنوات والذي يمتلك موهبة رائعة في مجال الرسم أذهلت الجميع وقد حصل هذا الطفل على جائزة وزير السياحة للتشجيع ومبلغ 50 ألف ريال. السهرة الفنية في اليوم قبل الأخير للمهرجان شاركت كوكبة من نجوم الفن ممثلة بأيوب طارش عبسي وأمل كعدل وعمر باوزير وعلي عنبة في إحياء أمسية فنية تواصلت حتى وقت متأخر من الليل ومع ذلك ظل الجمهور نساء ورجالا متواجدين حتى انتهاء الأمسية قدمت فيها نماذج من الأغاني اليمنية من حضرموت وصنعاء وتعز وعدن. لقاءات يقول الدكتور قاسم سلام وزير السياحة في تصريح لـ”الثورة” إن المهرجان استطاع أن يحقق هدفين أساسيين الأول ساهم في تجديد حماس الناس إلى الحوار الوطني والتفاعل الإنساني في ما بينهم وأيضاٍ عبر عن وعي وطني إنساني ينقل الحاضر والمستقبل وقال: نحن بحاجة إلى حوار دائم لمعالجة كافة القضايا التي تعيق حركتنا من أجل الذهاب إلى المستقبل كوننا خرجنا من ماضي معقد متعب وهذا المهرجان أتى ليقول (نعم للمحبة والسلام والتفاعل والتكافل نعم للتعاون من أجل بناء المجتمع اليمني الجديد) هذا هو الهدف الحقيقي الذي يعبر عنه المهرجان. وأشار الوزير إلى وجود الكثير من الصعوبات والعراقيل التي كانت تحاول إعاقة إقامة المهرجان ولكن تم التغلب عليها وتجاوزها كاشفاٍ عن تلقيهم تهديدات من بعض الأطراف لم يسمها كانت تحاول إجهاض إقامة المهرجان. وأكد الدكتور قاسم سلام عن نيته في إقامة مهرجانات سياحية من محافظات يمنية مختلفة منها مهرجان الصهاريج في عدن ومهرجان البلدة في حضرموت ومهرجان إب ومهرجان قرناو ومهرجان أسعد الكامل في ذمار ومهرجانات في لحج والحديدة وتعز حتى تكون اليمن في كلها مهرجانات متواصلة تتفاعل في ما بينها لتعميق الوعي الوطني الحقيقي خارج إطار السياسة. مشيداٍ بكل من تعاون في إنجاح هذا المهرجان وإخراجه بالصورة التي ظهر عليها ولعل تفاعل الجمهور وتواجدهم اليومي وبشكل كثيف كان له بالغ الأثر في هذا النجاح الذي وصل إليه المهرجان في دورته السادسة. لافتاٍ إلى أنه أمام هذا النجاح كان يرغب والقائمون على المهرجان في تمديد aفعالياته حتى منتصف سبتمبر الجاري ما دامت الرغبة موجودة والإمكانيات المادية تم توفيرها ولكن شيئاٍ واحداٍ حال دون ذلك وهو بدء العام الدراسي الجديد في الأول من سبتمبر ولذلك وقفنا عاجزين عن تمديد المهرجان والمدارس مفتوحة. الفنان عمر باوزير والذي يشارك في المهرجان للمرة الثالثة فقد سبق وشارك في دورتين خلال الأعوام الماضية يقول: تعتبر مهرجان صيف صنعاء السياحي أبرز المناشط والفعاليات التي يتاح فيها للفنان الالتقاء بجمهوره لا سيما والفنان في اليمن لا يزال قليل الالتقاء بجمهوره إن لم يكن هذا الالتقاء معدوماٍ باستثناء بعض الحفلات والفعاليات المغلقة بينما الفعاليات المفتوحة فلا وجود لها في اليمن ولهذا فصيف صنعاء مهرجان رائع جدا وكل عام يظهر بشكل أفضل من العام السابق وهذا العام متميز بالحضور الجماهيري الكبير الذي فاق من حيث العدد جمهور المهرجانات السابقة ولعل توقيت إقامته كانت مناسبة جدا فقد جاء بعد عامين من المرارة والتعب عاشها المجتمع اليمني وقد يكون هذا سبباٍ في الإقبال الجماهيري الذي شهدته المهرجانات هذا العام فالناس كانوا بحاجة ماسة إلى الترويح عن أنفسهم والخروج من حالة الكآبة التي عانوها خلال العامين الماضيين والخروج أيضاٍ من أجواء السياسة التي طغت على كل شيء. من جانبها قالت الفنانة أمل كعدل: إن هذا المهرجان حدث جميل وهام في اليمن كوننا نعاني من ندرة مثل هذه المهرجانات والملتقيات الجماهيرية المتنوعة وفعلاٍ هذا المهرجان يعمل على دعم وتنشيط السياحة في اليمن من خلال الفعاليات والأنشطة التي عكسها خلال أيام إقامته والفنان يجب أن يقوم بدوره في دعم مثل هذه القضايا التي تعود بالنفع على المجتمع والبلد بأكمله فالفنان هو كل شيء ولكن ينبغي أن تْعطى للفنان الأهمية لكي يلعب مثل هذا الدور. وتقول الأخت فاطمة الحريبي المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي: إن المهرجان أقيم هذا العام بعد توقف لعامين متتاليين بسبب الأحداث وكانت إقامته تجربة لقياس مدى تقبل الناس لهذا المهرجان ولكن المفاجأة غير المتوقعة هو النجاح الكبير والإقبال الجماهيري الذي اكتظت به كل مخيمات ومناشط المهرجان دون استثناء. مؤكداٍ أن العام القادم سيكون المهرجان أكثر شمولا لمحافظات يمنية أيضاٍ توسعاٍ بالفعاليات الداخلية والخارجية بالإضافة إلى أن المهرجان سينظم لشهر كامل بعد هذا النجاح الكبير لهذا العام. تكريم الفائزين في المسابقات الحرفية والفنية في ختام المهرجان تم تكريم أصحاب المراكز الثلاثة في مسابقة الحرف اليدوية حيث حصل على المركز الأول وجائزة 300 ألف ريال الأخ يوسف أحمد زيد يوسف والمركز الثاني وجائزة 250 ألف ريال مناصفة بين الأخ محمد المساوي والاخت فاطمة محمد بينما كان المركز الثالث وجائزة 150 ألف ريال مناصفة بين الأخ وليد أحمد الصارم والأخت عاتقة العمراني. وفي مسابقة أجمل لوحة تشكيلية سياحية حصل على المركز الأول وجائزة 200 ألف ريال الفنان زياد العنسي بينما كان المركز الثاني وجائزة 150 ألف ريال مناصفة بين الفنانين ردفان المحمدي وهشام العلفي. فيما حصل الفنان علي المربادي على المركز الثالث وجائزة 100 ألف ريال وفي مسابقة أجمل لقطة تصوير سياحية حصلت المصورة أميرة الشريف على المركز الأول وجائزة 150 ألف ريال وحصل فضل العمري على المركز الثاني وجائزة 100 ألف ريال بينما حصل الأخ نبيل المتوكل على المركز الثالث وجائزة 50 ألف ريال. وفي ختام المهرجان قدم الأخ مطهر تقي وكيل وزارة السياحة تقريراٍ مفصلاٍ عن المهرجان أكد فيه أن عدد المشاركين فيه 1600 مشارك ومشاركة انخرطوا جميعهم في 12 لجنة كما شارك في المهرجان قرابة 300 ضابط وجندي لحفظ الأمن في المهرجان بينما بلغ عدد المشاركات الرئيسية في المهرجان صباحا ومساءٍ 86 مشاركة.
تصوير/ فؤاد الحرازي