صادرات السعودية غير النفطية ترتفع 22.8 بالمائة في سبتمر 2024 العميد الأكحلي: شرطة تعز ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة اللواء الجبولي: الوحدة 16 طيران مسير تلعب دورًا محوريًا وحاسما في ميدان المعركة قائد لواء الريان بالمنطقة العسكرية الثانية يؤكد أهمية تعزيز الحس الأمني تدشين برنامج الطبيب الزائر الـ41 لجرحى القوات المسلحة في مأرب انطلاق البطولة الثانية لكرة اليد لأندية محافظة مأرب اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان
>د/عوبل: لا بد من خلق أجواء مناسبة لعمل اللجنة الفنية الإقليمية وإيقاف أي استحداثات جديدة
>,جحاف تخشى أن يعرقل المتنفذون الحملة وتعتبرها آخر فرصة للمدينة
,منصر : لا ينبغي ان نؤمل على الدعم الخارجي لإنقاذ المدينة وعلينا اخلاص النوايا والعمل الجاد للحفاظ على زبيد
يزداد الوضع سوءاٍ في مدينة زبيد التاريخية خاصة بعد حادثة الأمطار الأخيرة التي عملت على تهديم ما يقارب (52) بيتاٍ في هذه المدينة المنكوبة منذ أكثر من اثني عشر عاماٍ بفعل الدولة أولاٍ وأهلها في المقام الثاني فهذه المدينة التي يصفها الكثير من المختصين بالتراث من داخل اليمن وخارجه بأنها جوهرة من جواهر التاريخ اليمن على امتداد العصور والازمنة لكنها وبفعل الإهمال واللامبالة وقعت ضحية للعبث والاعتداء من قبل »مالكوها« الذين لم يجدوا من ينهاهم عن هذا العبث فوصلت الأوضاع إلى ما هي عليها الآن وكنا نتوقع أن يتم من الدورة الـ(38) لمجلس التراث العالمي الذي عقد في منتصف يونيو بكمبوديا أن يتم الإعلان عن شطب زبيد نهائياٍ من قائمة التراث العالمي ولكن والحمد لله تم منحها مهلة إضافية أخرى وقد يكون للتحركات التي قامت بها وزارة الثقافة والهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية دور في المهلة الأخيرة.
وها هي البحرين ومن خلال المركز الإقليمي للتراث العالمي الذي انشئ موخراٍ تعلن عن تبنيها خطة عاجلة لإنقاذ المدينة خلال زيارة الدكتور عبدالله عوبل وزير الثقافة للمركز في البحرين والتقائه بالشيخة مي آل خليفة وزير الثقافة البحرينية فما هي الخطوات العملية لتنفيذ هذه الخطة العاجلة وما هو دور الحكومة اليمنية والجهات اليمنية المعنية من هذه الخطة ¿¿¿ اسئلة نبحث اجاباتها مع الأخ وزير الثقافة والمسؤولين من الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية. تخريب في بضع سنين بداية يتحدث الدكتور عبدالله عوبل وزير الثقافة عن وضع المدينة ووصفه بالبائس جداٍ فالتشوهات طالت معظم مبانيها وأسواقها ولم تسلم حتى الشوارع والأزقة من اعتداء وعبث العابثين. وأكد الأخ الوزير أن المنازل التي تدمرت جراء الأمطار كان سببها البناء العشوائي وسد المنافذ وتضييف الشوارع ومجاري السيول فالمدينة التي حافظت على نفسها “1000” عام تواجه الآن حملة شرسة لتدميرها من بضع سنين. وقال وزير الثقافة: رئىس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي وجه كل المرافق والمؤسسات للتعاون من أجل الحفاظ على المدينة وكذلك اتخذ مجلس الوزراء حزمة من القرارات من أجل إزالة التشوهات التي لحقت بزبيد ولكن نظراٍ للنقص الكبير في الامكانيات المادية والفنية لإزالت الأوضاع كما هي بل وتزداد سوءاٍ ومن أجل ذلك ذهبنا إلى الدورة الـ38 لمجلس لجنة التراث العالمي وهناك التقينا عدداٍ من المهتمين بالمدينة ومنهم الدكتور منير بو شناف مستشار اليونسكو ومؤسس ومدير المركز الإقليمي للتراث في البحرين الذي أسس تحت إشراف الشيخة مي آل خليفة وزيرة الثقافة من دولة البحرين الشقيقة ويخضع لإدارة اليونسكو. وكانت قرارات اجتماع الدورة الـ(38) تدعو إلى ضرورة توفير الدعم الفني والمادي لزبيد ولذلك ذهبنا إلى البحرين والتقينا المسؤولين على المركز الإقليمي الشيخة مي آل خليفة والدكتور منير بوشناف واتفقنا على تشكيل لجنة فنية من المركز تأتي الى اليمن وتلتقي بالمسؤولين وتزور زبيد في النصف الثاني من سبتمبر الجاري وتعمل هذه اللجنة دراسة احتياجات وأولويات البدء في تنفيذ خطة إنقاذ عاجلة للمدينة يتولى المركز الأشراف عليها وتمويلها حيث من المحتمل أن يبدأ التنفيذ خلال شهر أكتوبر أو شهر نوفمبر المقبلين وسيتعامل المركز الإقليمي مباشرة مع زبيد وحتى مع الشركات أو المقاولين والمختصين بعملية الترميم سواءٍ يأتون بخبراء في الترميم من خارج اليمن أو من الأساطية .. التقليديين في اليمن.. تقرير يضع النقاط على الحروف وعن حجم الدعم يؤكد الأخ الوزير أن وزارته لم تطلب دعماٍ من المركز الإقليمي ولكن المركز والقائمين عليه يدركون الوضع الذي تعيشه اليمن وانعكاساته على المدينة ولهذا اطلقو الخطة وتكفلوا بالدعم وهذا الدعم سيكون أساساٍ دعماٍ فنياٍ مادياٍ وسوف يحدد التقرير الذي سترفعه اللجنة الفنية التي ستأتي من المركز أوجه الدعم وكمه وما الذي يمكن أن يقدمه المركز على ضوء ذلك التقرير الذي سيتم إعطاء وزارة الثقافة نسخه منه. وأضاف (عوبل) إن عملية إعادة الترميم وبنفس المواد التقليدية ليست بالعميلة العادية مثلاٍ سوف يقوم المختصون بدراسة الطوب المناسب والياجور. ومن أين يتم توفيره مثلاٍ قد يعملون على إنشاء مصنع لهذا النوع من الياجور أو أن هناك طرقاٍ أخرى كذلك المواد الخام من أين يمكن توفيرها كل ذلك لا بد وأن توضحها اللجنة الفنية في تقريرها الذي سيرفع. الحملة ضمن موازنة الثقافة وعن دور الحكومة اليمنية بشكل عام ووزارته بشكل خاص من هذه الخطة أوضح أنه لا بد وأن يكون للحكومة والوزارة دور في هذه الحملة ويقومون على توفير موارد تضاف إلى ما ستقدم البحرين ولهذا وضعت الوزارة ضمن موازنتها الدعم الذي ستشارك فيه بالحملة والموازنة الآن يتم مناقشتها وإن شاء الله يتم اقرارها. وعبر الأخ الوزير عن خشيته من أن يتم استحداث مخالفات جديدة أثناء أو بعد وجود اللجنة الفنية للمركز في زبيد لأن التقارير قد يكون من غير صالح المدينة فإذا ما جاءت اللجنة مرة أخرى وتفاجأت بوجود مخالفات لم تحصرها في زيارتها الأولى قد يسبب إحباطاٍ للجنة والمركز الإقليمي بشكل عام. مشيراٍ إلى أنه لا توجد تعويضات لأي شخص فقط لوحظ من مشاريع سابقة بأن البعض يقوم بالاعتداء على شوارع من أجل الحصول على تعويضات وهنا يؤكد الوزير قائلاٍ: لا توجد تعويضات والمركز الإقليمي للتراث سيعمل فقط على إصلاح ما خرب في هذه المدينة. وشدد على ضرورة أن يتم إيقاف المخالفات والاستحداثات في المدينة وهناك توجيهات من فخامة رئيس الجمهورية ووزير الداخلية والنيابة العامة والمحكمة ومدير عام مديرية زبيد وكل الجهات التي لها علاقة بالضبط إلى منع أي استحداث في المدينة والعمل على تنفيذ قانون الحفاظ على المدن التاريخية داعيا السلطة المحلية بالمحافظة أن يكونوا عند المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
جهود مشكورة لتفادي شطب المدينة وتقول الأخت أمة الرزاق جحاف القائم بأعمال وكيل الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية إن الموقف الأخير لدولة البحرين أعاد بعض الأمل والتفاؤل بإمكانية أن نعمل شيئاٍ من أجل الإبقاء على مدينة زبيد ضمن قائمة التراث العالمي وإعادة المدينة إلى وجهها المشرق ولكن يبقى الخوف من الجانب اليمني أو الجهات المعنية هنا في اليمن هل هم فعلا على قدر من المسؤولية هل بإمكاننا هنا أن نوفر عوامل النجاح لهذه الحملة وتوفير الكفاءات المناسبة والمتخصصة لهذا العمل والابتعاد عن العشوائية والمراضاة لبعض الأشخاص. وأبدت خشيتها من المتنفذين الذين كان لهم الدور الأساسي والكبير فيما آلت إليه الأوضاع في هذه المدينة من أن يعملوا على عرقلة هذه الجهود الدولية كونهم لا يزالون موجودين في السلطة وأصحاب قرار وأصحاب نفوذ سواء كانوا من المتنفذين في السلطة المحلية بالمدينة أو المتمصلحين من الجهات الأخرى وزارة الثقافة أو المجلس المحلي للمحافظة أو حتى الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية. واضافت: ينبغي أن تعمل الحكومة بكافة وزارتها ومؤسساتها وعلى رأسهم وزارة الثقافة وهيئة الحفاظ على المدن على تسهيل عمل لجان المركز الإقليمي وتوفير المناخ الملائم لإنجاح عملهم فإذا وجد المسؤولون البحرينيون أن الجانب اليمني غير متحمس وغير متعاون فقد تعودنا أن يبحث البعض عن المصلحة والاستفادة المادية فإذا ما اكتشف الأشقاء البحرينيون ذلك حتما سينسحبون من هذه الحملة وزبيد ستفقد مكانها في قائمة التراث العالمي وفي الحضارة الإنسانية بشكل عام. وأكدت أن هذه الحملة هي آخر فرصة للمدينة التي تعاني وضعا حرجا جدا وربما لازالت في القائمة بسبب الجهود التي بذلتها وزارة الثقافة ممثلة بالأخ الدكتور عبدالله عوبل وزير الثقافة وكذلك جهود قيادة الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية فقد قاموا بخطوات مميزة لتجنيب المدينة الخروج من القائمة وهاهي الفرصة تأتي على طبق من ذهب فينبغي استغلالها لإخراج المدينة من عنق الزجاجة التي وضعت فيها وعلى أصحاب زبيد ان يعلموا ويفهموا أن هذه مدينتهم كنز حضاري عظيم ستدر عليهم الكثير من الأموال إذا ما حافظوا عليها ونشطت السياحة في اليمن. ● ويقول المهندس نبيل منصر مستشار وزير الثقافة للمدن التاريخية والمنسق الوطني للتراث العالمي ان الدعم البحريني عبر المركز الاقليمي للتراث يمكن ان يساهم في انتشال زبيد من الوضع السيئ التي وضعت فيه فاللجنة الفنية التي ستصل من مركز التراث الاقليمي ستعمل على اعداد تقرير يتضمن تقييم الاوضاع في المدينة وابرز ما تحتاج اليه وكذا ما تم تنفيذه للحفاظ على المدينة وابرز أوجه التقدم والاخفاق فيما مضى . مؤكدا ان الدعم سيبدأ بعدها باختيار مشروع ريادي واحد للقيام بأعمال ترميم وصيانة واذا ما رأى الاشقاء في البحرين ان الجانب اليمني سواء جهات رسمية ومواطنين متعاونون وحريصون على انقاذ المدينة ففي هذه الحالة قد يواصلون ويستمرون في تنفيذ مشاريع حفاظيه اخرى في المدينة وقد تتشجع منظمات دولية ومنها اليونسكو على تنفيذ مشاريع ايضا في المدينة اما اذا حصل العكس فالمركز الاقليمي في البحرين سيتوقف عن مواصلة حملته الانقاذية لزبيد. وقال : من يعتقد ان البحرين سوف تتكفل بكل ما تحتاج اليه زبيد لتعود كما كانت قبل تشويهها فهو مخطئ زبيد تحتاج إلى المليارات من الدولارات وتحتاج إلى دعم وطني متكامل ومساعدة اهلها وتقبلهم لعملية الحفاظ كما ان الجهات المعنية ممثلة بمحلي الحديدة ومحلي زبيد والامن اذا لم يعملوا على ايقاف المخالفات والاستحداثات داخل المدينة , ايضا لا ينبغي ان نؤمل على الدعم الخارجي وعلينا ان نبرز قدراتنا وامكانياتنا نحن ورغبتنا الجادة والمخلصة في انقاذ المدينة والحفاظ عليها . وناشد منصر مواطني زبيد الواعين بأهمية مدينتهم ان يقفوا وقفة جادة ويكون لهم دورهم في انجاح مساعي المركز الاقليمي للتراث فقد حان الاوان ان يخرجوا من صمتهم ويعملوا على حشد الهمم والتأثير على اهالي المدينة للتعاون مستغلين هذه الفرصة الثمينة والتي اذا فقدناها لن نستطيع تعويضها وتعويض المدينة ما كانت ستعمله تلك الحملة الدولية للحفاظ عليها وانقاذها.