المحافظ بن ماضي يعقد 3 لقاءات لمناقشة قضايا الخدمات الأساسية بحضرموت
"سلمان للإغاثة" يدشن توزيع مساعدات غذائية لأكثر من 28 ألف شخص بحضرموت
دراسة: العليمي أعاد تعريف حرب اليمن دبلوماسياً وحولها لقضية دولية رغم التحديات الداخلية
وكيل وزارة النقل يشيد بالتعاون القائم مع هيئة الارصاد المصرية
عضو مجلس القيادة د.عبدالله العليمي يعزي بوفاة البرلماني فؤاد عبدالكريم
القاضي المخلافي ينفذ جولة تفتيشية لعدد من المناطق الأمنية واقسام الشرطة بمأرب
محافظ حضرموت يناقش مع السفير الأمريكي جهود مكافحة الارهاب والدعم المؤسسي
الحريزي: مشاريع الربط الحيوي تمثل أهمية في تعزيز التنمية المحلية وتسهيل حركة المواطنين
وزير الصحة يثمن تدخلات منظمة سماريتان بيرس ودعمها للقطاع الصحي
مجلس القضاء يعقد اجتماعه الدوري ويقر عدد من الإجراءات وفقاً للقانون

10 آلاف كادر متخصص فقط من تبقى
تعاني اليمن من مأزق كبير لا يزال الكثير يتغافلون عنه يتمثل في غياب تام للكوادر المتخصصة في الأسواق التي تحتاجها جهاز متخم بالموظفين والكوادر الإدارية التي لا تجيد سوى الأعمال المكتبية والتفرغ لحل الكلمات المتقاطعة. ويرجع السبب في إفراغ الأسواق من الكوادر الماهرة والمتخصصة إلى العديد من الأسباب أهمها الاستنزاف المتواصل للعقول اليمنية وهجرتها إلى الخارج . وتكشف احصائية علمية رسمية حصرية بـ “الثورة” أن إجمالي العدد لكافة التخصصات يبلغ نحو (10015) وهذا العدد يمثل نسبة ضئيلة بالنسبة لعدد السكان الذين يقترب عددهم 24 مليون نسمة.
ارتفعت خلال العقد الماضي وتيرة الهجرة للخارج لكفاءات وعقول يمنية أكاديمية وطبية ومن مختلف المهن والتخصصات النوعية التي تستند عليها أسس التطوير والنهوض التنموي والاقتصادي والعلمي والمعرفي . وتتجاوز نسبة عملية الاستنزاف المستمر للخارج خلال هذه الفترة أرقاماٍ تدق ناقوس الخطر في مؤسسات تعليمية وإدارية وخدمية وتنموية مفرغة من الكوادر المؤهلة حيث تقدر الإحصائيات خروج أكثر من 5 آلاف كادر متخصص نوعي أكاديمي وطبي بالإضافة إلى عشرات الآلاف في المهن والأعمال الأخرى المتعددة اختلال يكشف الدكتور محمد يحيى الرفيق رئيس قسم العلوم الادارية بجامعة ذمار عن المشكلة من زاويتي التعليم والصحة باعتبارهما ابرز قطاعين منتجين للكوادر المتخصصة. ويشير الى ارتفاع عدد الموظفين الإداريين العاملين في القطاع الصحي إلى أكثر من 40 ٪ من إجمالي القوى العاملة في المجال الصحي في محافظات الجمهورية بالإضافه إلى الانخفاض الكبير والهوة الواسعة في الكوادر الأكاديمية لأساتذة التعليم العالي الذين ينزحون بشكل سنوي إلى دول الجوار بصورة رئيسية وإلى مختلف الدول الأقليمية الأخرى . وهناك نقص كبير في الكوادر الطبية والفنية في ظل سوء توزيعها وعدم استغلالها بشكل أمثل. ويعمل في هذا القطاع وفقاٍ لإحصائية رسمية حديثة طبيب لكل )2000( نسمة وأخصائي أيضا لكل ألفي نسمة بينما تعاني بعض المحافظات شحه كبيرة في الكادر الطبي حيث يعمل فيها طبيب لكل )14.634( نسمة وأخصائي لكل ) 80.000( نسمة مع الأخذ في الاعتبار ضعف القدرات والمهارات إما بسبب نقص التأهيل والتدريب المتخصص أو عدم الاهتمام بالتدريب المستمر خلال الخدمة. وفي هذا الاتجاه يقدم الدكتور الرفيق دراسة استقصائية نادرة وثرية بالمعلومات والأرقام الاستثنائية التي تكشف أن الأسواق شبه مفرغة من الكوادر المتخصصة. وتؤكد أن عدد الأطباء الأخصائيين قليل جدا حيث يصل عددهم في اليمن (1631) استشارياٍ بينما عدد أطباء العموم (4811) طبيباٍ وعدد أخصائيين في المختبرات (1067) متخصص مختبرات وعدد الصيادلة (945) صيدلياٍ بينما عدد أطباء الأسنان (587) طبيباٍ وحوالي (430) خريج تمريض جامعياٍ . معاناة تعاني اليمن مشكلة كبيرة في المتخصصين بالصحة النفسية فعددهم محدود للغاية حيث يصل حوالي 41 متخصصاٍ وأما المتخصصون في الصحة العامة فقد بلغ عددهم (226) فقط ويذوق المواطنون الويل في الحصول على مركز للأشعة أو خبير متخصص في هذا الجانب وتكشف الدراسة الاستقصائية للدكتور الرفيق أن المتخصصين في الاشعة لا يتجاوز عددهم 66 متخصصاٍ وكذا عدد المتخصصين في التغذية بنحو 19 متخصصاٍ فقط . والأهم من ذلك مشكلة المتخصصين في التخدير والذي لا يتجاوز عددهم (127) فقط وفي جانب الأطراف الصناعية فإنه لا يوجد متخصص في هذا المجال وأيضا بلغ عدد المتخصصين في العلاج الطبيعي 18 وفي طب المجتمع 24 متخصصاٍ أما في مجال الفيزياء فـ24 متخصصاٍ وبلغ عدد الذين هم غير متخصصين 21 فرداٍ.