وفد اليمن في مؤتمر المناخ يبحث مع نائب وزير الصحة الاذربيجاني تعزيز أوجه التعاون المستشار العسكري للمبعوث الأممي يطلع على نشاط مشروع مسام بمأرب اللواء ثوابة: المليشيات الحوثية تهدم أي مبادرات لإنهاء الحرب وإحلال السلام قوات الجيش تفشل هجوم لميليشيا الحوثي على قطاع الكدحة غرب تعز الأغذية العالمي: نحتاج الى 16.9 مليار دولار لمعالجة أزمة الجوع العالمية "موديز" ترفع تصنيف السعودية الائتماني عند "aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة رئيس الامارات يبحث مع الرئيس الاندونيسي العلاقات بين البلدين وشراكتهما الاقتصادية فريق طبي يؤكد استقرار حالة جدري الماء في ميناء نشطون بالمهرة مأرب تحتفي باليوم العالمي للطفولة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 44,176 شهيدا و104,473 مصابا
10 آلاف كادر متخصص فقط من تبقى
تعاني اليمن من مأزق كبير لا يزال الكثير يتغافلون عنه يتمثل في غياب تام للكوادر المتخصصة في الأسواق التي تحتاجها جهاز متخم بالموظفين والكوادر الإدارية التي لا تجيد سوى الأعمال المكتبية والتفرغ لحل الكلمات المتقاطعة. ويرجع السبب في إفراغ الأسواق من الكوادر الماهرة والمتخصصة إلى العديد من الأسباب أهمها الاستنزاف المتواصل للعقول اليمنية وهجرتها إلى الخارج . وتكشف احصائية علمية رسمية حصرية بـ “الثورة” أن إجمالي العدد لكافة التخصصات يبلغ نحو (10015) وهذا العدد يمثل نسبة ضئيلة بالنسبة لعدد السكان الذين يقترب عددهم 24 مليون نسمة.
ارتفعت خلال العقد الماضي وتيرة الهجرة للخارج لكفاءات وعقول يمنية أكاديمية وطبية ومن مختلف المهن والتخصصات النوعية التي تستند عليها أسس التطوير والنهوض التنموي والاقتصادي والعلمي والمعرفي . وتتجاوز نسبة عملية الاستنزاف المستمر للخارج خلال هذه الفترة أرقاماٍ تدق ناقوس الخطر في مؤسسات تعليمية وإدارية وخدمية وتنموية مفرغة من الكوادر المؤهلة حيث تقدر الإحصائيات خروج أكثر من 5 آلاف كادر متخصص نوعي أكاديمي وطبي بالإضافة إلى عشرات الآلاف في المهن والأعمال الأخرى المتعددة اختلال يكشف الدكتور محمد يحيى الرفيق رئيس قسم العلوم الادارية بجامعة ذمار عن المشكلة من زاويتي التعليم والصحة باعتبارهما ابرز قطاعين منتجين للكوادر المتخصصة. ويشير الى ارتفاع عدد الموظفين الإداريين العاملين في القطاع الصحي إلى أكثر من 40 ٪ من إجمالي القوى العاملة في المجال الصحي في محافظات الجمهورية بالإضافه إلى الانخفاض الكبير والهوة الواسعة في الكوادر الأكاديمية لأساتذة التعليم العالي الذين ينزحون بشكل سنوي إلى دول الجوار بصورة رئيسية وإلى مختلف الدول الأقليمية الأخرى . وهناك نقص كبير في الكوادر الطبية والفنية في ظل سوء توزيعها وعدم استغلالها بشكل أمثل. ويعمل في هذا القطاع وفقاٍ لإحصائية رسمية حديثة طبيب لكل )2000( نسمة وأخصائي أيضا لكل ألفي نسمة بينما تعاني بعض المحافظات شحه كبيرة في الكادر الطبي حيث يعمل فيها طبيب لكل )14.634( نسمة وأخصائي لكل ) 80.000( نسمة مع الأخذ في الاعتبار ضعف القدرات والمهارات إما بسبب نقص التأهيل والتدريب المتخصص أو عدم الاهتمام بالتدريب المستمر خلال الخدمة. وفي هذا الاتجاه يقدم الدكتور الرفيق دراسة استقصائية نادرة وثرية بالمعلومات والأرقام الاستثنائية التي تكشف أن الأسواق شبه مفرغة من الكوادر المتخصصة. وتؤكد أن عدد الأطباء الأخصائيين قليل جدا حيث يصل عددهم في اليمن (1631) استشارياٍ بينما عدد أطباء العموم (4811) طبيباٍ وعدد أخصائيين في المختبرات (1067) متخصص مختبرات وعدد الصيادلة (945) صيدلياٍ بينما عدد أطباء الأسنان (587) طبيباٍ وحوالي (430) خريج تمريض جامعياٍ . معاناة تعاني اليمن مشكلة كبيرة في المتخصصين بالصحة النفسية فعددهم محدود للغاية حيث يصل حوالي 41 متخصصاٍ وأما المتخصصون في الصحة العامة فقد بلغ عددهم (226) فقط ويذوق المواطنون الويل في الحصول على مركز للأشعة أو خبير متخصص في هذا الجانب وتكشف الدراسة الاستقصائية للدكتور الرفيق أن المتخصصين في الاشعة لا يتجاوز عددهم 66 متخصصاٍ وكذا عدد المتخصصين في التغذية بنحو 19 متخصصاٍ فقط . والأهم من ذلك مشكلة المتخصصين في التخدير والذي لا يتجاوز عددهم (127) فقط وفي جانب الأطراف الصناعية فإنه لا يوجد متخصص في هذا المجال وأيضا بلغ عدد المتخصصين في العلاج الطبيعي 18 وفي طب المجتمع 24 متخصصاٍ أما في مجال الفيزياء فـ24 متخصصاٍ وبلغ عدد الذين هم غير متخصصين 21 فرداٍ.