باذيب يتفقد سير العمل في مؤسسات الاتصالات وتقنية المعلومات بعدن
الزعوري يعلن استكمال الإجراءات القانونية لمشروع الإطار الاستراتيجي للحماية الاجتماعية
وزير الزراعة يؤكد أهمية الارتقاء بعمل مركز المعلومات التابع للوزارة
حضرموت: تدشين نظام السجل المدني الإلكتروني في مديرية الشحر
تدشين مشروعين تدريبيين لتأهيل الشباب والنساء في عدن
الإرياني يدين الجريمة الحوثية الجديدة في حي "الحفرة" برداع ويؤكد أنها ترتقي إلى جريمة حرب
وزير الدفاع يبحث مع الملحق الفرنسي مستجدات الأوضاع الميدانية
الرئيس العليمي يهنئ بالعيد الوطني البلجيكي
ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة الى 59,029 شهيدا
انطلاق أعمال الدورة الـ 56 للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان بالقاهرة

يرى كثير من المتابعين للأوضاع الجارية في السودان أن ما قاله الرئيس عمر حسن البشير خلال اليومين الماضيين بأن العام القادم سيشهد نهاية للصراعات المسلحة في البلاد¡ إنما يعكس في الحقيقة والواقع وعيا◌ٍ مسبقا◌ٍ بوجود جهد محلي لإنهاء تلك الصراعات التي أرهقت الأمن والاستقرار في ذلك البلاد لحقب تاريخية مختلفة ودائما◌ٍ ما كانت نتائج الحروب الداخلية ودوائرها المتكررة لا غالب فيها ولا مغلوب بين المتصارعين والمتقاتلين¡ لكن الوطن كان يدفع ثمن تلك الحروب الذي تجري فيه حرب بسبع ولايات من جملة ولاياته السبع عشرة كانت في صراع ومواجهات دائمة أثرت على الشعب وعلى الحكومة والمعارضة وأضعفت السودان كدولة ودائما◌ٍ ما كان العامل الخارجي يغذي النزاعات بهدف زعزعة الأمن والاستقرار. فإلى أي مدى يمكن أن يكون ما قاله الرئيس السوداني كلاما◌ٍ واقعيا◌ٍ وليس تفاؤلا◌ٍ بأن الصراعات القبلية والأثنية والتمرد بكافة أشكاله وأنواعه ستنتهي وخاصة ما يدور ويجري في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. فـ(دارفور) الواقعة في الغرب تشهد نزاعا◌ٍ مسلحا◌ٍ منذ عشر سنوات بين الحكومة ومتمردين ينتمون للإقليم¡ والجنوب أيضا◌ٍ لطالما شهدت حروبا◌ٍ عدة وحتى بعد استقلال جوبا ظل التوتر قائما◌ٍ بين الجانبين وما نتج عن ذلك من ضحايا بشرية وأضرار وخسائر مادية وقبلها كانت الحركة الشعبية والقوات الحكومية ناهيك عن الاقتتال المتجدد بين القبائل في دارفور ونزاعات دائما◌ٍ ما تنشب لتشمل معظم ولايات السودان. ولو تركت للحكومة والمعارضة بعيدا◌ٍ عن التدخلات الخارجية فرصة للحلول العملية لكان الوضع أفضل حالا◌ٍ مما هو عليه في الظرف الراهن¡ لأن جزءا◌ٍ كبيرا◌ٍ من الاضطرابات التي يشهدها السودان تتدخل فيها أياد خارجية إقليمية ودولية. وإن كان الرئيس البشير يتوقع فعلا◌ٍ نهاية مشاكل بلاده قريبا◌ٍ فإن تلك المشاكل بحاجة إلى تضافر الجهود الوطنية المخلصة لإخراج السودان من أتون تلك الصراعات المؤلمة التي لا تزال البلاد تتلظى بلهيبها إلى اليوم.