باذيب يتفقد سير العمل في مؤسسات الاتصالات وتقنية المعلومات بعدن
الزعوري يعلن استكمال الإجراءات القانونية لمشروع الإطار الاستراتيجي للحماية الاجتماعية
وزير الزراعة يؤكد أهمية الارتقاء بعمل مركز المعلومات التابع للوزارة
حضرموت: تدشين نظام السجل المدني الإلكتروني في مديرية الشحر
تدشين مشروعين تدريبيين لتأهيل الشباب والنساء في عدن
الإرياني يدين الجريمة الحوثية الجديدة في حي "الحفرة" برداع ويؤكد أنها ترتقي إلى جريمة حرب
وزير الدفاع يبحث مع الملحق الفرنسي مستجدات الأوضاع الميدانية
الرئيس العليمي يهنئ بالعيد الوطني البلجيكي
ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة الى 59,029 شهيدا
انطلاق أعمال الدورة الـ 56 للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان بالقاهرة

إسكندر المريسي – تصاعدت أعمال العنف في العراق بالآونة الأخيرة أكثر من أي وقت مضى¡ حيث اتسعت تلك الأعمال لتطال معظم المحافظات العراقية وتكاد تكون بصورة شبة يومية والتي اسفرت عن سقوط أكثر من أربعة آلاف قتيل منذ مطلع العام الجاري وسط سلسلة من الهجمات المستمرة والتفجيرات المختلفة وقد أثرت بصورة ملفتة للنظر على أمن واستقرار بلاد الرافدين. حيث صار يواجه تحديات شديدة وبالغة الخطورة تكاد تعصف بالعراق وتدخله في أتون حرب طائفية أكدت معظم التقارير أن منبع تلك التفجيرات من خارج البلاد ويجري استخدامها عبر أدوات ومسميات مختلفة ¡ كما أكدت تلك التقارير بأن الجهات التي تقوم بتنفيذ الهجمات عبارة عن خيوط وخطوط متداخلة تحركها وتوجهها ما يسمى بـ«الماسونية» بحسب ما بثته إحدى القنوات الفضائية وأن ما يتعرض له ذلك البلد مدبر من قبل أجهزة استخبارات دولية يأتي في مقدمتها الموساد. خاصة وقد ارتفعت وتيرة الأعمال الإرهابية لتشمل عدة مدن عراقية مثل البصرة وكربلاء وكذلك العاصمة بغداد وبابل التي تشهد مئات التفجيرات القاتلة تدفع بها قوى إقليمية ودولية لما من شأنه زعزعة أمن واستقرار العراق لكي تبقيه في دائرة الحرب المغلقة حتى لا يستطيع استعادة قوته الطبيعية واستكمال بناء دولته الوطنية وفقا◌ٍ لمشروع جامع يضم كل الطوائف والأحزاب السياسية. وقد عبر البرلمان العراقي في بيان صادر له أن الهجمات التي طالت منشآت مدنية بأنه عادة ما يعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته واعتبر ذلك البيان أنه يستهدف السنة والشيعة لإثارة الفتنة الداخلية تلبية لمآرب وأهداف خبيثة لا تخدم إلا أعداء العراق. وبحسب ما أكدته الحكومة العراقية بأن ما تتعرض له البلاد تحد حقيقي تقف وراءه أصابع خارجية ينفذها ذلك التنظيم¡ وإن كان في بعض الاحيان هناك مبالغة كثيرة لإظهار أن العراق تنظيم القاعدة وذلك أمر غير صحيح وإنما أحد أشكال التغطية على أعمال التخريب والإرهاب الذي يتعرض له العراق في واقع سياسي يتطلب إدانة الغلو والتطرف وحشد الطاقات الوطنية المخلصة وتضافر جهود السلطة والمعارضة لإنهاء ما يواجهه ذلك البلد. وما يشهده من أعمال مضرة بالسلام والأمن والاستقرار¡ يتوقف ذلك على أهمية الوفاق بين فرقاء العملية السياسية لأهمية إنهاء حالة التشظي الذي يتعرض له المشهد السياسي العراقي وإخراج العراق من دوامة العنف إلى بر الأمان حتى يتجاوز التحديات القائمة¡ ولن يتأتى ذلك إلا بالمراهنة على دولته الوطنية وبناء المشروع العراقي الوطني الجديد.