الرئيسية - عربي ودولي - عملية امنية واسعة للجيش المصري جنوب القاهرة
عملية امنية واسعة للجيش المصري جنوب القاهرة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

داهمت قوات الشرطة والحيش في ساعة مبكرة من صباح أمس بلدة كرداسة بجنوب القاهرة التي تعتبر معقلا للإسلاميين وقتل ضابط رفيع في الشرطة في تبادل لاطلاق النار فور بدء عملية المداهمة. وقال مسؤول امني: إن “تبادلا كثيفا لاطلاق النار وقع بين الشرطة والإرهابيين الذين كانوا يسيطرون على البلدة” الواقعة بالقرب من اهرامات الجيزة. وأوضح أن “اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة توفي من جراء اصابته بطلق ناري عند بدء المداهمات والاشتباكات مع عناصر مسلحة اعتلت اسطح العقارات” في كرداسة فور بدء عملية الاقتحام مضيفا أن فراج “لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله إلى مستشفى الهرم”. وأكد أن قرار مداهمة بلدة كرداسة “لتطهيرها من الإرهابيين” اتخذ خلال اجتماع طارئ عقده ليلا مسؤولون في وزارة الداخلية. وأضاف: إن الهدف من العملية هو توقيف “140 شخصا مطلوب القبض عليهم” والعثور على منفذي “مذبحة” كرداسة حيث قتل حوالي عشرة من رجال الشرطة في 14 أغسطس الماضي. وافاد المسؤول الامني أن قواتا من الجيش انتشرت لمساعدة الشرطة في عملية المداهمة كما أن مروحيات عسكرية تحلق فوق البلدة. أكد المسؤول انه تم توقيف 32 شخصا بحوزتهم اسلحة في منذ بدء عمليوفجر أمس الخميس الموافق 19 سبتمبر الجارى وجهت الأجهزة الأمنية بوزارة وفي بيان اصدرته قبيل ظهر الخميس¡ “ناشدت وزارة الداخلية قاطنى منطقة كرداسة معاونتها فى مهمتها وعدم التواجد بمسرح العمليات حرصا◌ٍ على سلامتهم”. وشهدت كرداسة مواجهات بين قوات الامن ومجموعات مسلحة بعد ساعات من هجوم الجيش على اعتصامين لانصار الرئيس المعزول محمد مرسي في 14 اغسطس في القاهرة. وقتل 11 ضابطا في هذه المواجهات في كرداسة كما تم احراق عدد من مراكز الشرطة. ويشن الجيش والشرطة المصريان منذ عزل وتوقيف الرئيس الإسلامي محمد مرسي في 3 يوليو حملة قمع عنيفة ضد انصاره ولا سيما من حركة الاخوان المسلمين والذين تتهمهم السلطات المصرية بـ”الارهاب”. وتأتي مداهمة كرداسة بعد اربعة ايام من عملية مماثلة قامت بها قوات الجيش والشرطة في بلدة دلجا بمحافظة المنيا في صعيد مصر التي كان يسيطر عليها إسلاميون مسلحون موالون لمرسي متهمون بحرق كنائس وبترويع الاقلية المسيحية المقيمة في دلجا. وبعد قرابة خمس ساعات من بدء العملية¡ أكد اللواء هانى عبداللطيف المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية أن “قوات الأمن تواصل تقدمها بكرداسة” مضيفا أن “القوات لن تتراجع الا بعد تطهيرها من كافة البؤر الإرهابية والاجرامية”. وأضاف المتحدث في تصريحات للصحافيين: إن “اقتحام كرداسة اعتمد على شقين أساسيين¡ الأول يتعلق بحصار كرداسة من الخارج ومن ناحية مدخل البلدة على طريق القاهرة-الاسكندرية الصحراوي وهو الشق الذى تنفذه القوات المسلحة”. وتابع: إن “الشق الثانى يتعلق بالمواجهة المباشرة مع العناصر الإرهابية والاجرامية وهو الشق الذى تقوم به المجموعات القتالية التابعة للعمليات الخاصة” التابعة لوزارة الداخلية. وأكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية أن “البؤر الاجرامية والإرهابية ومن بينها دلجا وكرداسة هى من ضمن أبرز سلبيات نظام الاخوان¡ والتى تعمل وزارة الداخلية على تصفيتها حاليا لتحقيق الأمن والاستقرار فى الشارع المصرى”. وبالتزامن مع بدء عملية اقتحام كرداسة¡ اغلقت السلطات المصرية عددا من خطوط مترو القاهرة لفترة وجيرة اثر الاشتباه في وجود قنيلة. وقال مصدر امني انه تم ابطال مفعول العبوتين المزروعتين قرب محطة حلمية الزيتون ونشر خبراء متفجرات لتفحص مجمل خطوط سكك المترو. إلا أن مسؤولا امنيا عاد وأكد لفرانس برس أن الاجسام المشبوهة التي عثر عليها صباح الخميس على احد خطوط مترو القاهرة لم تكن عبوات ناسفة. وافاد المسؤول بأنه “بعد قيام خبراء المفرقعات بفحص العبوات تبين انها اكياس اسمنت مربوطة بسلك كهربائي للايحاء بانها عبوات ناسفة”. وأوضح المسؤول أن العبوتين عثر عليهما بالقرب من محطة مترو الزيتون (شمال شرق القاهرة) ما ادى إلى اتخاذ قرار بوقف حركة سير المترو¡ مضيفا انه بعد وصول خبراء المتفجرات وقيامهم بالفحص والتأكد من أن العبوتين ليستا قنبلتين تقرر اعادة تسيير خطوط المترو.