الرئيسية - عربي ودولي - دمشق تسلم قائمة شاملة بمخزون أسلحتها الكيميائية
دمشق تسلم قائمة شاملة بمخزون أسلحتها الكيميائية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية¡ ومقرها لاهاي¡ أمس الجمعة¡ أن سوريا قدمت لها تفاصيل عن أسلحتها الكيمياوية. ويعتقد أن سوريا تملك نحو ألف طن متري من المواد الكيمياوية السامة¡ وقد وافقت على تدميرها بموجب اقتراح روسي – أميركي. هذا وأعلنت المنظمة إرجاء اجتماعها الذي كان مرتقبا◌ٍ غدا◌ٍ في لاهاي حول التخلص من الترسانة الكيمياوية السورية إلى أجل غير مسمى. وذكرت المنظمة في بيان إن «اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيمياوية حول سوريا الذي كان مقررا◌ٍ في 22 سبتمبر أرجئ»¡ مضيفة: «سنعلن عن المواعيد الجديدة في أقرب وقت ممكن». وأكدت مصادر دبلوماسية أن النص الذي كان يفترض أن يشكل قاعدة عمل للاجتماع¡ والذي يبحثه الأميركيون والروس¡ ليس جاهزا◌ٍ بعد. والاجتماع الذي أرجئ عدة مرات¡ يفترض أن يتيح للدول الـ41 الأعضاء في المجلس التنفيذي درس انضمام سوريا إلى المنظمة¡ وبدء برنامج التخلص من هذه الأسلحة. وانضمام سوريا إلى منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيمياوية الموقعة عام 1993 ورد في اتفاق جنيف الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وروسيا في نهاية الأسبوع الماضي لتفكيك ترسانة الأسلحة الكيمياوية السورية. وتجري الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين) من جانب آخر مشاورات حول مشروع قرار يهدف إلى ضمان تفكيك فعال للأسلحة الكيمياوية السورية. وخلص فريق محققين مكلف من الأمم المتحدة¡ بينهم تسعة خبراء من منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيمياوية¡ إلى وجود «أدلة واضحة ومقنعة» حول استخدام غاز السارين في الهجوم الذي وقع في 21 أغسطس في ريف دمشق وأوقع مئات القتلى بحسب تقريرهم الذي نشر الاثنين الماضي. وفي سياق آخر تبدو المعلومات شحيحة ومتضاربة حول أعداد المقاتلين الأجانب في سوريا والذي ينتمي غالبيته لتنظيمات تابعة للقاعدة¡ والتي بدأت تنشأ بينها وبين مقاتلي المعارضة السورية علاقة عداء تحولت إلى اشتباكات في مناطق عدة كان آخرها مدينة أعزاز في ريف حلب. فهم يمثلون أعداء جدد للمعارضة السورية¡ حيث إنهم مقاتلون أتوا من كل حدب وصوب¡ وانخرطوا في تنظيمات تابعة للقاعدة. وتحدث معهد «واشنطن لدراسات الشرق الأدنى» عن وجود ما لا يقل عن 20 ألف مقاتل غير سوري من 50 دولة¡ 10% منهم قدموا من أوروبا وأميركا وأستراليا. كما تحدث وزير الداخلية الفرنسي عن 130 فرنسيا◌ٍ أو مقيما◌ٍ في فرنسا يقاتلون حاليا◌ٍ في سوريا بينما تقول الاستخبارات البريطانية إن هناك ما لا يقل عن 150 بريطانيا◌ٍ سافروا إلى تركيا لدخول الأراضي السورية¡ كما يقدر مسؤولون روس وجود 300 مقاتل روسي في صفوف مجموعات مقاتلة في سوريا. كما أن ما يقدر بـ1500 مقاتل قدموا من دول مجاورة لسوريا أي الأردن ولبنان والعراق وفلسطين¡ فيما أعلنت الداخلية التونسية أنها تقدر عدد مواطنيها الذين يقاتلون حاليا◌ٍ في سوريا بـ800 شخص¡ وهناك مئات المقاتلين من دول الخليج¡ إضافة إلى متطوعين من اليمن والصومال وتركيا. وهناك عدد كبير من المقاتلين القادمين من دول آسيا الوسطى كالشيشان¡ لكن الأرقام الدقيقة حولهم شحيحة للغاية. وتنظيم «دولة العراق والشام» التابع للقاعدة مؤلف وحده من ما يقدر بـ10 آلاف مقاتل غالبيتهم من العرب والأجانب¡ وتقول محققة دولية معنية بحقوق الإنسان إن جرائم الحرب التي يعزى ارتكابها للمعارضة السورية وقع أغلبها على أيدي مقاتلين غير سوريين أصبحوا يشكلون عقبة في طريق توحيد المعارضة في مواجهة النظام.