الرئيسية - عربي ودولي - اوباما يعود للجمعية العامة رغم تدني شعبيته وتراجع نفوذ بلاده
اوباما يعود للجمعية العامة رغم تدني شعبيته وتراجع نفوذ بلاده
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بعد المواقف المتقلبة التي استفادت منها روسيا بشأن سوريا¡ وغضب الدول الناشئة التي تجسست عليها وكالة الامن القومي الأميركية (ان سي ايه) والتردد في الشرق الاوسط¡ يشارك باراك اوباما في الجمعية العامة للامم المتحدة في ظل تشكيك في نفوذ الولايات المتحدة على الساحة الدولية. وفي اعقاب اربع سنوات من الخطاب الذي القاه الرئيس الأميركي امام هذا المنتدى الدولي الذي خصه باستقبال حار “سيكون الجمهور اكثر تحفظا” بعد غد◌ُ الثلاثاء كما يتوقع كارل اندرفرث¡ العضو السابق في الوفد الدبلوماسي الأميركي في الأمم المتحدة. واعتبر الباحث في مجموعة دراسات “سي.اس.اي.اس” أن “سوء ادارة سياستنا في الشرق الاوسط بما في ذلك سوريا والشكوك حول نجاح المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية والتساؤلات حول ما آل اليه +الربيع العربي+”¡ كل ذلك يلقي بظلاله على زيارة باراك اوباما إلى نيويورك. وقد غير اوباما موقفه مرتين في ظرف اسبوعين بشان سوريا اذ أنه بعد ما نشر بوارج حربية مجهزة بصواريخ في البحر المتوسط لمعاقبة نظام بشار الاسد لتجاوزه “الخط الاحمر” بهجوم كيميائي¡ طلب اوباما موافقة الكونغرس¡ وبعد عشرة ايام قرر منح فرصة لمبادرة دبلوماسية روسية حولت عمليا بشار الاسد إلى طرف محادث وافسحت المجال امام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كي يظهر بانه من يلقن الدروس. من جانبه اعتبر آرون ميلر الخبير في مركز ويلسون بواشنطن¡ أن هذه التقلبات تتجاوز اطار العالم العربي الاسلامي “بسبب استراتيجيتنا حول الطائرات بدون طيار وابقاء جوانتانامو وقضية سنودن¡ يرى العالم أنه حصل على رئيس اوباما مختلف عن الذي كان يتوقعه” في 2009م¡ أي “نقيض جورج دبليو بوش”. وما زالت المعلومات المدوية التي سربها ادوارد سنودن العميل السابق في وكالة الامن القومي “ان اس ايه” حول عمليات الولايات المتحدة في المراقبة الالكترونية تتسبب في تداعيات دبلوماسية¡ إذ أن الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف أرجأت زيارة دولة كانت مقررة الشهر المقبل إلى واشنطن بعد نشر معلومات تفيد عن تجسس على اتصالاتها الشخصية. واعتبر اندرفرث ذلك بمثابة صفعة لاوباما لأن “من النادر جدا أن يرفض شخص دعوة من البيت الابيض”¡ كما أن الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو الذي يتودد اليه اوباما كما روسيف على خلفية مصالح تجارية¡ أعرب عن غضبه وطالب الرئيس الأميركي بتوضيحات بشان أن أس أيه أثناء كل زياراته الأخيرة في أوروبا. وتوقع ميلر أن تكون الجمعية العامة للأمم المتحدة رغم تلك النكسات¡ “مفيدة على الارجح” بالنسبة لرئيس ما زال نظراؤه يرون أنه “خلافا لسلفه يريد الاستماع وإقامة شراكات أكثر مما يتحدث ويتحرك بشكل احادي الجانب”. ويوحي الانفتاح الذي ابداه الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني باستئناف الحوار مع طهران بينما قد تخدم الخطة الروسية في سوريا رغم الشكوك حول مصداقية نظام الاسد¡ إذا نجحت “المصالح الأميركية”¡ وفق ما يرى الخبير لافتا أيضا إلى أن اوباما “محظوظ” لأن موسكو انقذته من مأزق سياسي.