الرئيسية - عربي ودولي - ذكرى تأسيس المملكة.. المناسبة والدلالات
ذكرى تأسيس المملكة.. المناسبة والدلالات
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

إن النجاحات التي حققتها المملكة العربية السعودية أكان على مستوى تقديم الخدمات الرائدة لشعبها والدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم أو سعيها المستمر لدعم الاستقرار والتنمية في الأوطان العربية والإسلامية والمنطقة بكاملها يجعلني كيمني وعربي أشعر بعظمة المناسبة الاحتفالية السنوية للشعب السعودي وأهنئهم على عظمة القيادة الرشيدة وسياستها المتزنة التي تتسم بالعقلانية والحس الوطني. إن ذكرى تأسيس ووحدة المملكة تمثل ذكرى كبيرة للأمة الإسلامية التي يجب أن تحتفل بهذه الذكرى اليوم كونها صنعت قادة عظاما وليس حكاما◌ٍ فحسب نجحوا في توطيد أواصر الاخوة مع كل الشعوب وخاصة الشعب اليمني الذين تربطهم بهم أواصر الدم والإخاء والجورة والمصير المشترك وظلوا سندا◌ٍ وعونا◌ٍ لهم. لقد نجحت المملكة بقيادة الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله في وضع اسس متينة لدولة قوية وأسمهت بشكل كبير قيادات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وإخوانه الذين سبقوه في تطوير وتدعيم مدامك الدولة من خلال الحرص على مصالح الأمة الإسلامية بكاملها ودعم السلام والاستقرار في المنطقة لتنقل المملكة من إطار حكم دولة إلى قيادة العالم بكامله. ولو عدنا إلى خطابات خادم الحرمين الشريفين ومبادراته المتواصلة التي تدعو إلى السلام والسلم العالمي وحوار الأديان لوجدنا أن الدين الإسلامي هو الوحيد الذي كان حريصا◌ٍ على ضرورة التعايش مع الأديان الأخرى ورسم خارطة حقيقية توضح الصورة التي حاولت القوى العدوانية الظلامية تدميرها للإسلام والمتجمع الإسلامي. إن حلول الذكرى الثالثة والثمانين لتوحيد المملكة على يدي القائد المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله هي تأكيد على استمرار المملكة في نهجها الوسطي والرامي إلى تحصين الأمة الإسلامية والعربية من كل المؤامرات والمخططات الهدامة¡ ينبغي علينا كمسلمين وعرب وكيمنيين على وجه الخصوص أن نحتفل بهذه الذكرى التاريخية والغالية على قلوبنا وأن نفخر ونعتز بها كونها كانت البداية الأولى التي رسمت خطى الوحدة اليمنية وبما يؤسس لوحدة عربية وإسلامية. فنحن في اليمن لن ننسى فضل المملكة في إخراج بلادنا من أتون صراعات واقتتال دام إلى ساحة الاستقرار والتنمية عبر المبادرة الخليجية التي حظيت برعاية ومتابعة حثيثة من خادم الحرمين الشريفين وإخوانه رؤساء دول مجلس التعاون الخليجي ولم تتوقف تلك المواقف النبيلة عند مسألة تبني توقيع المبادرة بل ظلت مستمرة حتى اليوم من خلال المتابعة وتقديم المنح والمعونات التنموية والإنسانية والأخوية لأشقائهم في اليمن. ستظل المملكة هي العنوان الأبرز في استقرار اليمن والعلامة والشمعة المضيئة التي نفخر بها وبمواقفها التي لم تكن مرتبطة بمواسم أو أزمات ولكنها ظلت على مدار الساعة مصدر الخير الذي يجب علينا أن نتذكره ولا ننساه ونسطره بين لوحات مجلدات تاريخ اليمن المعاصر ليتناقله ابناؤنا وأحفادنا. وإني لا يسعني إلا أن أرفع أصدق التهاني والتبركات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ونائبه الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وسندهم الجسور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية حفظهم الله جميعا◌ٍ. رئيس الجالية اليمنية بالإمارات