تجري الأسبوع الجاري في نيويورك مباحثات جديدة بين إيران والقوى الست لبحث أزمة برنامج إيران النووي فيما أعلنت وكالة الطاقة النووية الروسية أنها سلمت أمس محطة “بوشهر” النووية لإيران. و قالت كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: إن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف سيجري محادثات مع ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا الأسبوع الحالي لبحث أزمة برنامج إيران النووي. وأضافت للصحفيين في أعقاب اجتماعها بظريف قبل جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الحالي في نيويورك: “ناقشنا عددا من القضايا الهامة ركزت على القضية النووية… أجرينا مناقشات جيدة وبناءة .. ويتوقع أن يلتقي ظريف إلى جانب آشتون نظيريه الفرنسي والبريطاني لوران فابيوس ووليام هيغ لدفع المفاوضات النووية بين ايران والدول الكبرى في مجموعة خمسة زائد واحد (روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) المتعثرة منذ بداية ابريل. وتؤكد ايران أنها لا تسعى إلى صنع أسلحة نووية وهو تأكيد كرره مجددا الأسبوع الماضي الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني الذي أثارت مفاتحاته الدبلوماسية للغرب الآمال بتحقيق تقدم في النزاع النووي المستمر منذ فترة طويلة. الى ذلك نقلت “نوفوستي” عن مصدر في وكالة الطاقة النووية الروسية قوله:” إنه تم أمس تسليم أول محطة نووية في بوشهر للجانب الإيراني” وقال علي اكبر صالحي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية: “إن المحطة ستظل لمدة سنتين بعد الاستلام تحت ضمانة الطرف الروسي¡ وسيبقى فيها عدد من الخبراء الروس لتقديم نصائح ومساعدات تقنية. وأشار صالحي إلى أن المفاوضات بين ايران وروسيا¡ حول بناء محطة ثانية بقوة الف ميغاوات في بوشهر مستمرة¡ بعد ان حققت تقدما جيدا. وذكرت صحيفة “كومرسانت” الروسية في 11 سبتمبر¡ استنادا الى مصدر قريب من الكرملين¡ ان موسكو مستعدة للتوقيع على اتفاق مع طهران¡ لبناء مفاعل ثان في محطة بوشهر. وشيدت روسيا محطة بوشهر¡ تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية¡ وبعد تأجيله مرارا بدأت المحطة انتاجها في خريف 2011م. واستأنفت موسكو في 1995م بناء المحطة¡ بعد ان رفض الالمان¡ الذين بدأوا الاشغال قبل الثورة الاسلامية في 1979م¡ انهاءها والتزم الروس بتوفير الوقود للمحطة طيلة عشر سنوات¡ والتكفل بالوقود المستخدم. وبلغت بوشهر طاقة انتاجها الكاملة في 2013م¡ بحسب ” وكالة الصحافة الفرنسية”. وتريد ايران على المدى المنظور انتاج عشرين الف ميغاوات من الكهرباء النووية¡ الامر الذي يقتضي بناء عشرين مفاعلا بقدرة الف ميغاوات.