أعلنت الصين انها حظرت تصدير الى كوريا الشمالية كافة المعدات والتكنولوجيات التي يمكن استخدامها في انتاج صواريخ واسلحة نووية أو كيميائية أو بيولوجية. وبين المواد التي يطالها الحظر انظمة صواريخ أو مركبات صواعق نووية بحسب القائمة التي تأتي في 236 صفحة ونشرتها أمس الأول وزارة التجارة وثلاث دوائر حكومية صينية. ويندرج هذا الاجراء في اطار “تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي” الذي يحظر تزويد نظام بيونج يانج بالاسلحة بحسب ما افادت هذه الدوائر. والصين الحليف الوحيد المهم لكوريا الشمالية. وتعتبر السلطة في بكين بشكل عام الافضل للتأثير على نظام بيونج يانج. كما أن الغرب ندد بالصين لاستراتيجيتها للعرقلة المنهجية في الأمم المتحدة لتفادي اتخاذ تدابير قمعية صارمة ضد بيونج يانج. وتبنت الامم المتحدة دفعتين من العقوبات ضد كوريا الشمالية في 2006م و2009م بعد كل تجربة نووية اجراها النظام. والقراران 1718 و1874 يحظران أي نقل للاسلحة الثقيلة والتكنولوجيا التي يمكن استخدامها لصناعة الاسلحة النووية إلى بيونج يانج. وتم تشديد هذه العقوبات وايدتها بكين بعد فشل محاولة كوريا الشمالية لوضع في المدار في 13 ابريل 2012م قمرا اصطناعيا اعتبرته واشنطن وحلفاؤها صاروخا بالستيا مموها. وتم تشديد العقوبات مجددا بعد اطلاق بيونج يانج لصاروخ اخر بنجاح في ديسمبر وتجربة نووية ثالثة في 12 فبراير. ونفت الصين العام الماضي بأنها سلمت كوريا الشمالية في 2011م آليات لاطلاق صواريخ في انتهاك للقرارات الدولية كما أكدت صحيفة اساهي شيمبون اليابانية. واتهم خبراء دوليون الصين بخرق حظر الامم المتحدة بعد العرض العسكري في بيونج يانج الذي رصدت فيه آلية لاطلاق صواريخ صينية الصنع. وفي أبريل اعلنت وزارة الخارجية الأميركية انها تلقت “ضمانات” باحترام الصين للحظر المفروض على كوريا الشمالية.