الرئيسية - رياضة - الفشفشي .. لا تختشي
الفشفشي .. لا تختشي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

المعسكرات الخارجية الرياضية وتحديدا الكروية التي عكف اتحاد الكرة اليمني على إقامتها بالذات في تركيا في الفترة الأخيرة وأطنب كثيرا من إنزال فرقنا الوطنية فيها وكأن هناك صلة قرابة أو نسب بيننا وبين إخواننا الاتراك .. هذه المعسكرات والفنادق لا تصلح البتة لإقامة وتجهيز فرق ومنتخبات تسعى للتنافس وترفع من معنوياتها ولياقاتها البدنية والفنية والنفسية والإبداعية وترتقي بجاهزيتها إلى الوضع الأمثل والشكل الأكمل لتحقيق الهدف والغاية التي يسعى إليها فريقنا الوطني .. فهذه الفنادق هي عبارة عن منتجعات سياحبة / باذخة / وأماكن للاستجمام والترفيه والمتعة .. وليس لها علاقة نهائيا بالإعداد وتجهيز الشباب وإعدادهم للمنافسات لأنها لا تحافظ على لياقة الشباب بل أنها تضعفها تماما وتجعل الشباب في حيرة وتناقض رهيب بين ما يشاهدونه ويرونه في إطار هذه الفنادق وبين ما هو مطلوب والمفروض أن يكونوا عليه .. في احد المعسكرات التركية فئة أربعة أو خمسة نجوم كنا في تركيا .. البلد الأوروبي والبلد المفتوح والبلد الذي كل شيء فيه مباح .. ومتاح ..حتى يعلن الصباح .. ووضع عدد من اللاعبين على إطلالة رائعة من مسبح الفندق وفي الدور الأقرب لمتعة المشاهدة والتمتع بالمناظر الخلابة وكأنك في فيلم اباحي تشاهد كل الأنواع والمقاسات والأحجام وخلال شهر كامل تخرج بشهادة ( الاوزون ) في أنواع وأشكال (البكيني) وفي المساء وباعتباره فندقا سياحيا فإن الديسكو يكون حاضرا ولاعبا أساسيا منذ أول لحظات المساء حتى اشراقة الفجر .. وكم كنت ارثي .. اكرر ارثي لعدد من الإداريين الذين يمضون طوال ساعات الليل في حراسة دائمة إما لغرف اللاعبين وإما أمام باب المرقص الأوروبي المفتوح . مثل هذه المعسكرات .. ضررها اكبر من نفعها .. وخطرها أدهى من فائدتها وبدلا من تجميع (حبتين ) لياقة وإعداد .. وفي ظل وجود شباب متوهج ومقطوع عن أسرهم وزوجاتهم .. لك أخي القارئ أن تتصور النتيجة والفائدة التي كسبناها من مثل هذه المعسكرات .. وهل كانت لنا أم علينا . وكم يحز في النفس أن تذهب خلسة لتشاهد تزاحم اللاعبين على النوافذ المطلة على المسبح .. وما إدراك ما المسبح الأوروبي (فشفشي .. فيه كل شيء .. لا يستحي ولا يختشي ..). والمسألة مرهونة باختيار هذه المعسكرات الخارجية من قبل فنيين وليس سماسرة ولا متاجرة.