الرئيسية - عربي ودولي - مليار نسمة من سكان العالم يعانون من الجوع
مليار نسمة من سكان العالم يعانون من الجوع
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

يعاني قرابة مليار نسمة من سكان المعمورة نقصا حادا ومزمنا في الغذاء بنسبة تصل إلى % 12 أي ما يعادل ثمن سكان العالم البالغ عددهم سبعة مليارات بسبب

تناقص المواد الغذائية والسياسات الانكفائية في معظم دول العالم الثالث حيث بات انعدام الأمن الغدائي يهدد معظم دول العالم خصوصا البلدان الأشد فقرا ذات الكثافة

السكانية المرتفعة في آسيا وأفريقيا اذ أصبح ”الأمن الغذائي” أحد أهم التحديا ت التي تواجه دول العالم اليوم¡ نظرا◌ٍ لوجود سياسات اقتصادية معتمدة على الاستيراد

والاستهلاك¡ مقابل انخفاض إنتاجية الموارد الزراعية¡ وارتفاع التقلبات في إنتاجية المحاصيل الزراعية¡ وتدني الإمكانات المادية التي تتطلبها التنمية¡ وعدم كفاءة الأداء الاقتصادي والزراعي¡ والأزمات الطارئة التي تضرب الاقتصاديات الزراعية العالمية¡ كأزمة المياه والاحتباس الحراري والجفاف

والتصحر والتغير المناخي¡ الأمر الذي ينتج عنه فقدان شبكة أمان المخزون الغذائي لأغلب بلدان العالم وخاصة النامية منها. وحذرت منظمات الأغذية التابعة للأمم المتحدة ¡ زعماء العالم من أن بعض المناطق ستفشل في خفض عدد الجوعى إلى النصف بحلول العام 2015 م.. وكشف

أحدث تقرير بشأن الأمن الغذائي صادر عن وكالات الأغذية التابعة للأمم المتحدة إن 842 مليون شخص عانوا من الجوع المزمن بين عامي 2011 و 2013 ¡ أو ما يعادل % 12 من عدد سكان العالم¡ تراجعا عن % 17 عن الفترة بين عامي 1990 و 1992 ¡ في انخفاض بالمقارنة مع الفترة بين

عامي 2010 و 2012 التي بلغ العدد فيها 868 مليون شخص. وأكدت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الغذاء العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية إنه من غير المرجح أن تفي العديد من الدول بالهدف الذي تبناه

زعماء العالم في الأمم المتحدة عام 2000 م.. وأشار تقرير الفاو الذي جاء تحت عنوان ‘حالة عدم الأمن الغذائي في العالم’ إلى أن أكثر من826 مليون جائع يعيشون في الدول الفقيرة¡ وقال إن تحقيق تقدم في

تلبية هدف التنمية في الألفية لخفض عدد الجوعى في العالم بحلول عام 2015 متفاوت.. أعلى نسبة جوع وأظهر التقرير أن أفريقيا ما زالت المنطقة ذات النسبة

الأكبر من سوء التغذية¡ حيث يعاني خ◌ْمس الأشخاص من نقص الغذاء¡ في حين أن أعلى عدد بلغ 295 مليون شخص في جنوب شرق آسيا.. وأدرجت المنظمة شرق آسيا وجنوب شرق آسيا وأميركا اللاتينية ضمن المناطق التي أحرزت تقدما في تخفيف مشكلة الجوع¡ مشيرة إلى أن السياسات التي تهدف

إلى تعزيز الإنتاجية الزراعية وتوفر الغذاء أساسية لخفض الجوع حتى في المناطق التي ينتشر فيها الفقر على نطاق واسع.. وقالت المنظمة إن الاتجاهات الحالية تضع العالم على طريق الاقتراب من تحقيق أهداف الألفية للتنمية المتعلقة بخفض أعداد الجوعى في العالم بحلول 2015 دون الوصول إليها¡ منبهة إلى أن تحقيق ذلك يستدعي خفض أعداد الجوعى إلى أقل من % 12 من تعداد سكان العالم. وأوضحت الفاو إن 62 دولة حققت هذا الهدف¡ كما أن هناك ست دول أخرى في طريقها لتحقيق ذلك¡ مع الإشارة إلى أن عدد الجوعى يصل إلى % 14 من سكان العالم.. وتعريف الجوع أو نقص الغذاء الذي تبنته الفاو وبرنامج الغذاء العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية في حالة غياب الأمن الغذائي في العالم عام 2013 ¡ هو ‘عدم توفر غذاء كاف لحياة نشطة وصحية