الرئيسية - رياضة - عادل الطشي
عادل الطشي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

غريب وعجيب حال أنديتنا اليمنية المغلوبة على أمرها والواقعة بين نارين ¡ نار الفقر المدقع مع شحة الدعم الحكومي والاتحادي المقدم لها ¡ ونار الالتزام بواجبات المشاركة في مختلف الفعاليات والبطولات المحلية التي تنظمها الاتحادات العامة. ولعل أبرز مآسي أنديتنا ورياضتنا المحلية ما تعيشه هذه الأيام أندية الدرجة الثالثة لكرة القدم والتي تلقت فرمانات وقرارات الاتحاد العام للعبة وفروعه بالمحافظات بضرورة المشاركة وبفاعلية في تصفيات المحافظات التمهيدية لأندية الثالثة المؤهلة إلى تجمعات أبطال المحافظات المؤهلة إلى الدرجة الثانية.. هذه الأندية الأشد فقرا◌ٍ في مجتمعنا الرياضي والتي ليس لها من مصادر دخل سوى ما تجود به وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب من دعم سنوي شحيح جدا لا يفي بالتزامات حتى لشراء الأحذية الخاصة بلاعبي الفريق الكروي ¡ ومما زاد الطين بلة هو تأخر مستحقات الأندية للعام الحالي 2013م حتى الآن مع نهاية شهر سبتمبر ..بالإضافة إلى عدم تسليم القسط الثاني من الدعم الحكومي للعام 2011م والذي لا يزال مديونية مستحقة للاندية عليهما. أندية الثالثة والتي تقع أغلبها في الريف .. من أين لها بتكاليف مواجهة إلتزامات توفير أساسيات فرقها الكروية الواجب عليها المشاركة في التصفيات التهميدية داخل المحافظات ..ومن ثم مواجهة الطامة الكبرى لها بمواجهة صرفيات المشاركة في التصفيات النهائية لأبطال المحافظات التي وإن كان الفوز حليفا لها ..حيث اصبحت معظم الأندية تشارك بغرض المشاركة ليس إلا من أجل إسقاط الوجب فقط. ويمكن الاستشهاد بالحادثة الشهيرة المتمثلة بمغادرة لاعبي أحد أندية محافظة لحج مقر التجمع النهائي لأبطال المحافظات والذي استضافته محافظة ذمار عام 2010م بسبب عدم توفير ادنى مستلزمات المشاركة لهم بما فيها مصروف الجيب ومكافآت الفوز ¡ والتي تعد دليلا واضحا على عجز أندية الثالثة في توفير الأساسيات الضرورية للاعبيها.. وهنا يبرز تساؤل مهم نطرحه على طاولة الاخوة في قيادة الاتحاد العام لكرة القدم مفاده: ألا يكفيكم معاناة الأندية وتعذيبها من قبل وزارة الشباب والرياضة وصندوق النشئ والشباب بعدم صرف مستحقات الأندية للعام الحالي حتى تلزموها بضرورة المشاركة وبفاعلية في دوريات الثالثة بالمحافظة ..رافعين شعار دبر نفسك .. ومالنا دخل بما تواجهه الأندية من صعوبات ومشاكل بسبب الفقر ¿¿¿¿