الرئيسية - عربي ودولي - اردوغان لا يستبعد ترشيح نفسه للاستحقاقات الرئاسية المقبلة
اردوغان لا يستبعد ترشيح نفسه للاستحقاقات الرئاسية المقبلة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنه سيرشح نفسه للرئاسة في الانتخابات المقرر إجراؤها العام القادم إذا طلب منه حزبه ذلك ونفى وجود أي خلافات بينه وبين الرئيس التركي عبدالله جول. وسرت توقعات بأن يرشح نفسه لمنصب رئيس له صلاحيات تنفيذية لكن خططه لتعزيز سلطات هذا المنصب تعثرت. وقال اردوغان في مقابلة مع قناة تركية: لم أتخذ هذا القرار بصورة مؤكدة بعد.. لو كنت متيقنا من هذا القرار لكنت أعلنته».. وأضاف: «لدينا نظام وهذا النظام قائم على المشورة. أهم جزء من هذه المشورة في اللحظة الحالية حزبي. مهما كانت المهمة التي يحملني حزبي إياها ومهما كان ما يريده لي فإنني سأسعى إلى تنفيذه.» ويتبقى أقل من عام على أول انتخابات رئاسية شعبية تجريها تركيا وزادت التكهنات بشأن طبيعة الدور الذي سيلعبه أردوغان وجول الذي يشغل منصب الرئيس حاليا وهو شرفي إلى حد كبير. ويحق لجول الذي أظهرت استطلاعات الرأي أنه أكثر شعبية كمرشح لانتخابات الرئاسة القادمة أن يبقى في المنصب لفترة ثانية لكنه لم يعلن عن عزمه القيام بذلك. وكان الإثنان من الأعضاء المؤسسين لحزب العدالة والتنمية عام 2001م وهما حليفان منذ زمن طويل. لكن العلاقات بينهما توترت في بعض الأحيان على مدى العام الماضي خاصة بسبب حملة للشرطة على متظاهرين مناهضين للحكومة هذا الصيف. ونفى أردوغان وجود أي صراع على الرئاسة بينه وبين غول. وقال: «لا أعتقد أنه سيكون هناك قرار يؤدي إلى أن يسير كل منا في طريق. ما أعنيه هو أننا سنجري المشاورات الضرورية والمفاوضات فيما بيننا إذا كانت هناك حاجة لذلك». وتختلف طبيعة أردوغان الصارمة المندفعة وجول الأكثر اعتدالا صاحب التوجه الهادئ وهو اختلاف تجلى في تعاملهما مع الأزمة في كل من سوريا ومصر وخلال أسابيع من الاحتجاجات في تركيا هذا الصيف. وفي خطابه في جلسة افتتاح البرلمان رحب جول بالاحتجاجات السلمية وقال إنها مؤشر على النضح الديمقراطي في تركيا وحذر من الاستقطاب السياسي قائلا: إن ذلك يضر بنسيج الأمة. وفي المقابل ندد أردوغان مرارا بالمحتجين الذين نزلوا إلى الشوارع في أنحاء تركيا في يونيو في أكبر تحد لحكمه المستمر منذ عشر سنوات ووصفهم بأنهم «رعاع». وتحدثت وسائل الإعلام عن طموحات غول السياسية وتكهن البعض بإمكانية عودته إلى منصب رئيس الوزراء الذي شغله لفترة قصيرة عام 2002م¡ وقال جول «طوال حياتي فكرت في خدمة الشعب كما أخدم ربي ولم اتخل قط عن خدمة أمتنا العظيمة»¡ «من الآن وانطلاقا من هذا الإدراك والوعي سأستمر في خدمة أمتنا». ويتوقف ما سيحدث في انتخابات العام القادم على ما إذا كان أردوغان سيتمكن من تمرير دستور جديد يتضمن مواد تتصل بأن تكون للرئيس صلاحيات تنفيذية وإن كان احتمال اتخاذ هذه الخطوة يقل تدريجيا مع اقتراب الانتخابات. وتعثرت محاولات وضع مسودة دستور جديد بسبب الخلافات بين الأحزاب السياسية الرئيسية الأربعة خاصة مسألة زيادة صلاحيات الرئيس.