يحتاج كل مبدع الى من يؤازره ويسانده لكي يصل الى تحقيق ما يتمناه¡ وعلى هذا المبدأ سار الفارس الناشئ الياس ¡نجل زميلنا معاذ الخميسي¡ فلولا الرعاية والاهتمام من قبل والده وتشجيعه له¡ لما استطاع أن يسير على خطى الفروسية بثبات¡ وحصل في مستهلها على بطولة رئيس الجمهورية للناشئين¡ مما يبشر بمستقبل مشرق له. ونحن نبارك للفارس الياس على ما حققه في ميدان رياضة الآباء والأجداد¡ لنشد على أيدي الآباء أن يتعهدوا ابناءهم بالرعاية¡ طالما وجدوا فيهم نواة للتألق¡ لا تحتاج إلا الصقل¡ وبمزيد من بذل الجهد والدعم المالي والمعنوي¡ سيجد كل أب ولده نجما في حقل من حقول الرياضة. جميل جدا ان نجد الاتحاد العام للفروسية والهجن يقيم العديد من المسابقات¡ والأجمل ان يخصص جانبا منها لفئة الناشئين¡ فلا يمكن ان نصل في الفروسية أو غيرها لمستوى متقدم ما لم نهتم بهذه الفئة الناشئة¡ وهذا ما نريده من بقية الاتحادات¡ ويا ليت اتحاد الكرة يعطي اهتماما -ولو قليلا- بدوري الناشئين¡ والغريب ان لدينا منتخبات للناشئن¡ في حين لا تقام لهم أي مسابقة. الناشؤن خلال الشهر المنصرم تألقوا على الصعيد الخارجي في العديد من الألعاب: الشطرنج¡ تنس الطاولة¡ الكرة الطائرة¡ العاب القوى¡ كرة القدم المدرسية …الخ¡ ولكن هل سنواصل دعم هذه الشريحة المهمة¡ أم أننا سنتركها تتجه لبيع البطاط¡ أو البيع في اشارات المرور¡ أو العمل في سياقة الدراجات النارية. لكي نصنع فارسا في كل لعبة يمثل اليمن ويشرفها¡ علينا أن نسخر له كل ما يحتاجه¡ وان نصرف عليه اضعاف ما يصرف على الفئات الأعلى¡ فينبغي ان تكون القاعدة قوية وراسخة¡ ليستمد الواقف عليها قوة الاستمرارية والتألق. مجرد كلام لن نستطيع بعد اليوم القول عن كل من يدعي اهتمامه بالإعلام الرياضي¡ سوى أنه مجرد كلام¡ لا يقدم ولا يؤخر¡ بل هو للاستهلاك الاعلامي فقط¡ ولدغدغة مشاعر الذين ما زال في قلوبهم بريق أمل¡ كأعضاء اللجنة الاعلامية¡ التي آثرت حل نفسها بنفسها¡ على أن تبقى مشاركة في برنامج مجرد كلالالالالالالالالالام.