الرئيسية - رياضة - اللعب خارج الديار
اللعب خارج الديار
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

سألني احد القراء ما الأمر المهم بالنسبة للرياضة اليمنية في الوقت الراهن¿¿ أجبت على الفور وبدون تفكير رفع الحظر عن الملاعب اليمنية فمن المعيب أن يستمر هذا الحظر متجاوزا الثلاث سنوات مع أن هناك دول أوضاعها الأمنية ليست أفضل حالا منا مثل جمهورية مصر¡ مع ذلك سوف تستضيف المنتخب الغاني في مباراة هامه للوصول إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام في البرازيل صيف العام المقبل. في تصوري الشخصي أن استمرار الحكومة إهمال هذا الملف وعدم حث وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة على التعاطي بإيجابية مع خارطة الطريق التي وضعها الاتحادين الدولي والآسيوي يؤثر تماما على سمعة اليمن في الخارج ويتقاطع تماما مع رغبة الحكومة في تطبيع الأوضاع وعكس صورة عن اليمن انه بلد يتعافى من أزمة سياسية انتهت بمبادرة خليجية أخرجت البلاد من أتون حرب كانت لن تبقي أو تذر. بحسب ما أعلنته وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة وبحسب الزيارات المتعددة لوفد الفيفا والاتحاد الآسيوي كانت هناك خارطة طريق تفضي في نهاية المطاف إلى رفع الحظر على الملاعب اليمنية في الـ9 من سبتمبر الماضي لكننا نتحدث الآن في الثلث الثاني من شهر أكتوبر ولا يوجد ما يشير إلى تقدم لتنفيذ ملاحظات الاتحاد الآسيوي والدولي والتي للأسف خرجت من النطاق الأمني الصرف إلى نطاق إداري تضمن أشياء جوهرية تنتقص قدرة بعض الملاعب على توفير الحد الأدنى من متطلبات استضافة مباراة دولية في اليمن. بكل برود حدد اتحاد الكرة ملعب العين بإمارة الشارقة ليستضيف مباراة منتخبنا الوطني في الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية في إطار مجموعته التي تضم منتخبات اليمن وقطر والبحرين وماليزيا لكن هل هذا هو الحل لاستمرار لعب المنتخبات اليمنية في ملاعب الآخرين واستمرار حرمان الجماهير اليمنية من رؤية منتخباتها الوطنية. هناك تقصير واضح من حكومة باسندوه في التعاطي مع هذا الملف أو حتى سؤال وزير الشباب والرياضة معمر الارياني عن أسباب التقصير في التعاطي مع ملاحظات الاتحادين الآسيوي والدولي¡ وهناك تهاون واضح من اتحاد الكرة في متابعة وزارة الشباب والرياضة واستخراج مخصصات تنفيذ ملاحظات وفدي الاتحاد الدولي والآسيوي لرفع الحظر عن الملاعب اليمنية. سمعت أعذارا◌ٍ واهية تبرر التقصير في تنفيذ ملاحظات الاتحادين الآسيوي والدولي ومنها البيانات التي تصدرها بعض السفارات الاجنبية في اليمن تعليقا على بعض الحالات الأمنية لكن الحقيقة أن هذا العذر هو أقبح من ذنب الإهمال على اعتبار أن الفيفا لا يكترث بما تصدره السفارات ولعل ليبيا والقاهرة هما أكثر عاصمتين عربيتين تدور في فلكهما بعض أحداث العنف مع ذلك تدور فيهما عجلة الرياضة لتنسي الجماهير المآسي السياسية. • • • نتحدث كثيرا◌ٍ عن الوطنية والوطن مع ذلك لا نكترث أن تستمر المنتخبات اليمنية مثل البدو الرحل بالتنقل في ملاعب الآخرين¡ انظروا كيف أعلنت الحكومة العراقية انسحابها من خليجي 22 بمجرد نقل البطولة من البصرة إلى جدة نتيجة الأوضاع الأمنية في العراق.