الرئيسية - عربي ودولي - إطلاق سراح رئيس الوزراء الليبي بعد احتجازه لساعات من قبل مسلحين
إطلاق سراح رئيس الوزراء الليبي بعد احتجازه لساعات من قبل مسلحين
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

احتجز ثوار ليبيون سابقون رئيس الوزراء علي زيدان لعدة ساعات يوم أمس بعدما غضبوا لاعتقال القوات الأمريكية مشتبها به من قيادات تنظيم القاعدة في طرابلس مطلع الأسبوع. وأطلق سراحه دون أن يصيبه أذى لكن الحادث يسلط الضوء على الفوضى التي تسود البلاد بعد نحو عامين من الإطاحة بمعمر القذافي. وقال خلال اجتماع للحكومة أذاعه التلفزيون بعد الأزمة التي استمرت ست ساعات ان الليبيين يحتاجون الى الحكمة لا التصعيد للتعامل مع هذا الموقف. وشكر زيدان بعض المقاتلين السابقين الذين ساعدوا في الافراج عنه وحثهم على الانضمام الى القوات المسلحة النظامية. وتعاني ليبيا من الاضطرابات وتكافح الحكومة المركزية والقوات المسلحة الناشئة للسيطرة على الميليشيات القبلية المتنافسة والمتشددين الإسلاميين الذين يسيطرون على اجزاء من البلاد. وذكر متحدث باسم الميليشيا التي تستعين بها الحكومة الليبية لتوفير الأمن في طرابلس والتي تعرف باسم غرفة عمليات ثوار ليبيا إنها “ألقت القبض” على زيدان بعد تصريح لوزير الخارجية الامريكية جون كيري عن عملية اعتقال ابو انس الليبي قال فيه إن الحكومة الليبية كانت على علم بالعملية. وقبل إطلاق سراح رئيس الوزراء ذكر المتحدث الرسمي باسم إدارة مكافحة الجريمة في ليبيا لوكالة الأنباء الليبية الرسمية إن زيدان وهو دبلوماسي سابق ومعارض عاش في المنفى خلال حكم القذافي “بصحة جيدة وسيعامل معاملة حسنة كونه مواطنا ليبيا”. وأكدت الحكومة الليبية في بيان أن مسلحين اقتادوا رئيس الوزراء من فندق في العاصمة الليبية طرابلس إلى جهة غير معلومة لأسباب غير معروفة. واقتيد زيدان من فندق كورينثيا حيث يعيش الكثير من الدبلوماسيين وكبار مسؤولي الحكومة. ويعتبر الفندق أحد أكثر الأماكن أمنا في طرابلس. وزادت عملية الخطف رغم قصرها اضطراب الأوضاع في ليبيا عضو منظمة (اوبك) حيث تحاول الفصائل المتناحرة السيطرة على الثروات النفطية التي توفر الجزء الاكبر من عائدات الحكومة وارتفعت أسعار خام برنت بفعل الأنباء. وقال كين هاسيجاوا مدير مبيعات السلع الأولية في نيو-إدج اليابان “الكل يتابع الأمر… لكن لم يحدث بعد أي تعطل للامدادات من ليبيا لذا لا نتوقع ارتفاع الأسعار.” وذكر وزير النفط الليبي عبد الباري العروسي ان اضرابات العمال وتعطيل المسلحين للموانيء وحقول النفط لأكثر من شهرين تسببت في خسائر تزيد عن خمسة مليارات دولار. وأضاف العروسي في الثاني من أكتوبر أن صادرات النفط قد تعود لكامل طاقتها في غضون أيام بمجرد توقف الاضرابات. واعتقلت القوات الأمريكية الخاصة في عملية نفذتها في طرابلس يوم السبت الماضي نزيه الرقيعي المعروف بأبو أنس الليبي. وهو متهم بضلوعه في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998 الذي قتل فيه 224 مدنيا. ويحتجز الليبي على متن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية في البحر المتوسط. وبعد اختطاف زيدان قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها “على اتصال وثيق مع كبار المسؤولين الامريكيين والليبيين على الارض.” وترتبط غرفة عمليات ثوار ليبيا بوزارة الداخلية التي تكلفها ببسط الأمن في العاصمة ضمن برنامج لدمج المقاتلين السابقين. وقال حراس أمن في الفندق إنه لم تطلق أي رصاصة أو تقع اشتباكات خلال العملية. وذكر رئيس الوزراء الليبي إن العلاقات مع الولايات المتحدة لن تتأثر بقيام القوات الامريكية باعتقال الليبي لكنه قال ان الليبيين يجب ان يحاكموا في بلادهم. لكن التصريحات أغضبت جماعات مسلحة من بينها واحدة ألقى عليها باللوم في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي عام 2012 والتي دعت لهجمات انتقامية ضد أهداف استراتيجية من بينها خطوط أنابيب لتصدير الغاز وطائرات وسفن فضلا عن اختطاف أمريكيين في طرابلس.