أعلنت السلطات الروسية مقتل خمسة “إرهابيين” في عملية نفذتها قوات الأمن في جمهورية داغستان المضطربة بالقوقاز الروسي¡ مشيرة إلى أن احدهم هو زوج الانتحارية التي فجرت نفسها الشهر الفائت في حافلة ركاب في فولغوغراد بجنوب روسيا مخلفة ستة قتلى. وقال متحدث باسم هيئة مكافحة الإرهاب بحسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس أن ديمتري سوكولوف¡ المشتبه في انه زنر زوجته ناهدة اسيالوفا بحزام ناسف نفذت بواسطته التفجير الانتحاري¡ قتل مع اربعة من شركائه خلال “عملية خاصة” نفذتها قوات مكافحة الإرهاب في محج قلعة عاصمة داغستان. وأضاف انه خلال العملية التي استمرت عدة ساعات “اعلن سوكولوف انه مسؤول عن العديد من الاعتداءات الإرهابية من بينها تفجير حافلة في فولغوغراد”. وأكد المتحدث أن سوكولوف “قال انه اعد بنفسه العبوة الناسفة للانتحارية” التي فجرت نفسها في 21 اكتوبر على متن حافلة كانت ممتلئة بالتلامذة مما اسفر عن سقوط ستة قتلى وحوالى 30 جريحا. وبحسب وسائل الاعلام الروسية فإن سوكولوف (22 عاما) ولقبه “زرافة” ولد في كراسنويارسك في سيبيريا الشرقية وقد “جندته” في التمرد الإسلامي المسلح زوجته ناهدة اسيالوفا (30 عاما). وتشهد داغستان الواقعة على ضفاف بحر قزوين بشكل شبه يومي تفجيرات أو اعتداءات تستهدف في الدرجة الاولى قوات الأمن وكذلك ايضا مسؤولين إداريين وسياسيين ودينيين. ويتبنى المتمردون الإسلاميون اغلبية هذه الهجمات التي عبرت حدود الشيشان بعد الحرب الاولى بين القوات الروسية الفدرالية والانفصاليين في هذه الجمهورية الصغيرة (1994-1996) وتحولت إلى حركة مسلحة ناشطة في كل منطقة القوقاز الشمالي.