الرئيسية - عربي ودولي - انطلاق أعمال القمة العربية- الأفريقية في الكويت بمشاركة اليمن
انطلاق أعمال القمة العربية- الأفريقية في الكويت بمشاركة اليمن
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

التأكيد على أهمية تعزيز التعاون والشراكة لمواجهة التحديات

تستضيف دولة الكويت أعمال القمة العربية- الأفريقية في دورتها الثالثة بمشاركة الأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وقادة ورؤساء الدول والحكومات العربية والأفريقية. وتحظى القمة التي انطلقت أمس وتستمر ليومين تحت شعار “شركاء في التنمية والاستثمار” بأهمية خاصة في ظل التطورات التي تشهدها بعض الدول العربية والأفريقية والتحولات السياسية التي طالت بعض تلك البلدان وما ترتب عليها من آثار اقتصادية فرضت تحديات جديدة أمام خطط التنمية ومواجهة البطالة وتحقيق الأمن الغذائي. الكويت تتسلم رئاسة القمة > وتسلم أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رئاسة القمة من ليبيا التي ترأست القمة الثانية بالمشاركة مع جمهورية الغابون. ورحب أمير دولة الكويت في كلمته بالمشاركين في القمة… مشددٍا على أن هذه القمة تنعقد في ظل استمرار ظروف سياسية دقيقة واقتصادية غير مستقرة تستوجب مواصلة العمل وتكثيف الجهود لمواجهتها وتجنيب الدول العربية والأفريقية تبعاتها. وقال الشيخ صباح: إن انعقاد القمة اليوم في موعدها المحدد يؤكد العزم على الارتقاء بالتعاون المشترك للتصدي للتحديات التي تواجهها الدول العربية والأفريقية وتجاوز العقبات التي تحول دون وصولها إلى الآمال المنشودة في التنمية والبناء. وأضاف: اختيارنا شعار (شركاء في التنمية والاستثمار) لهذه القمة يجسد إدراكنا لأهمية التعاون الاقتصادي الذي يشكل قاعدة للمصالح المشتركة ننطلق من خلالها لتحقيق الشراكة الاستراتيجية التي ننشدها كما أن هذا الشعار يؤكد أيضٍا حرصنا على أن يحتل الجانب الاقتصادي والتنموي الجزء الأكبر من جدول أعمالنا بما يجسد تفهمٍا عميقٍا لمتطلبات المرحلة المقبلة واستشعارٍا بآلية العمل المناسبة له”. وأوضح أمير دولة الكويت أهمية أن يدرك الجميع أن القضايا السياسية في العالمين العربي والأفريقي عديدة ومتشعبة وأن الدخول في بحثها ومحاولة الوصول إلى قرارات بشأنها في هذا المؤتمر أمر سيخل بالقدرة على التركيز في القضايا الاقتصادية والعمل المشترك لمعالجة هذه القضايا. وقال: إن الكويت أدركت الأهمية الإستراتيجية للمجموعة العربية والأفريقية منذ زمن بعيد مما دعاها إلى تعزيز الشراكة فيما بينهما حيث نشرت بعثاتها الدبلوماسية في أرجاء القارة الأفريقية ونشط الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية في مشاريع تعزز التنمية في دول القارة الأفريقية. وقال: إن الاستقرار الذي ننشده في المنطقة لن يتحقق في ظل استمرار تعنت وصلف إسرائيل وعدم تنفيذها لقرارات الشرعية الدولية وإصرارها على التوسع في بناء المستوطنات…مطالبٍا المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية بالضغط على إسرائيل لحملها على تطبيق قرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وفق القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية. رئيس الغابون يدعو لشراكة متعددة من جانبه قال الرئيس الغابوني علي بونجو اودينبا :إن القمة العربية- العربية الثالثة التي تستضيفها الكويت حالياٍ تنعقد ضمن سياق تحولات وظروف دقيقة وتغيرات اجتماعية وسياسية في المنطقتين العربية الأفريقية. وأكد اودينبا خلال كلمته على ضرورة بذل المزيد من الجهود لعودة الاستقرار والأمان لأنهما ضروريان للتنمية الاقتصادية …مبينٍا أن المنطقتين العربية والأفريقية معرضتان للصراعات المسلحة والإرهاب الدولي والإجرام العابر للحدود المنظم والقرصنة. وأوضح أن محاربة ومواجهة تلك الصراعات والإرهاب والإجرام تتطلب العمل على استئصالها في موازاة تحقيق التنمية لأنه لا تنمية من دون سلم ولا سلم دائمٍا من دون تنمية. وبشأن مرحلة تنفيذ خطة التنمية المشتركة قال الرئيس اودينبا: إن الوقت قد حان لتحقيق الإنجازات من خلال التعاون في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والاقتصاد والتجارة وهذه المقاربة الثنائية في هذه القطاعات يجب أن تكون عملية. ودعا الرئيس الغابوني إلى ضرورة إلقاء نظرة على الخطوات التي قطعت منذ القمة الثانية في سرت الليبية 2010 لأجل شراكة حقيقية تعتمد على نشوء ظروف مواتية للتنمية وأطلق نداء لتأسيس شراكة وتخصيص أراض وبرامج تحترم البيئة من أجل التعاون الثنائي وبإنشاء غرفة تجارة مشتركة ومجلس أعمال عربي- إفريقي. الاتحاد الإفريقي يطالب بتحقيق التكامل من جانبها أكدت رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي انكوزانا دلاميني زوما التزام إفريقيا ببذل ما في وسعها لتطبيق قرارات القمة العربية- الأفريقية الثالثة ودعم التعاون مع الشركاء العرب من أجل تحقيق طموحات شعوب المنطقتين بالتعاون مع جامعة الدول العربية. وأعربت زوما في كلمتها خلال افتتاح القمة عن تقديرها للمبادرات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت في القمة من أجل دعم العلاقات طويلة الأمد بين أفريقيا والعالم العربي. وقالت: إن الاستثمارات التي تأتي من الشرق الأوسط إلى إفريقيا حققت عوائد كبيرة من الاستثمار مبينة أن تصاعد النمو الإفريقي وتحقيقه معدلاٍ في عوائد الاستثمار يعد الأعلى في العالم متوقعة أن تتضاعف أعداد سكان القارة الأفريقية في العقود القليلة المقبلة. إلى ذلك أعربت رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي عن ثقتها في ختام كلمتها بأن العمل التحضيري الذي قام به كبار المسؤولين للقمة والوارد في مشروع إعلان الكويت وضع الأسس القويمة للتعاون العربي الإفريقي في مجال السلم والأمن والهجرة والاستثمار والابتكار والبنية الأساسية والزراعة ومجالات التعاون الثقافي والاجتماعي والسياسي. الجامعة العربية: إرادة مشتركة لشعوب المنطقتين من ناحيته أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن تقديره لمبادرة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بشأن تقديم قروض ميسرة بقيمة مليار دولار لأفريقيا مؤكدٍا أن هذه المبادرة تجسد شعار القمة العربية الأفريقية الثالثة «شركاء في التنمية والاستثمار». وقال العربي في كلمته: إن القمة التي انعقدت تحت شعار «شركاء في التنمية والاستثمار» يعبر عن إرادة مشتركة حريصة على تحقيق التقارب بين شعوب المنطقتين اقتصاديٍا وتاريخيٍا وترجمتها إلى برامج تعود بالنفع الملموس على الشعوب. وأوضح أن تحديات اليوم تتطلب من الدول العربية والأفريقية مشاركة أكبر بين الدول العربية والأفريقية داعيٍا إلى رسم السياسات المشتركة انطلاقا من هذا المفهوم. ودعا في هذا الصدد إلى ضرورة تعزيز التعاون العربي- الأفريقي في مجال الاقتصاد والاستثمار وتطوير الطاقة الجديدة في ظل الإمكانيات التي تتمتع بها الدول العربية والأفريقية في هذا المجال. وقال العربي: إن هناك تحولات سياسية وأمنية أثرت على دولنا وعلى مستوى متابعة برامج التعاون المشترك المطروحة على القمة وفي مقدمتها الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة. وفيما يتعلق بالشأن السوري أكد الأمين العام للجامعة العربية أن الجهود لا تزال متواصلة لعقد مؤتمر «جنيف 2» في أقرب وقت ممكن لوقف شلالات الدم والدمار في سوريا وعودة سوريا إلى دورها المعروف إقليميٍا ودوليٍا. وحول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ندد العربي بمحاولات إسرائيل للالتفاف على القرارات الدولية لتنفيذ ممارستها غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مشددٍا على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي البغيض.. معرباٍ عن ثقته أن الاحتلال الإسرائيلي سينتهي لا محالة لأنه عكس حقائق التاريخ وستقام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. دول الخليج: انطلاقة واعدة نحو المستقبل إلى ذلك قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني: إن القمة العربية الأفريقية الثالثة تأتي لتعطي العلاقة بين المنطقتين بعدٍا جديدٍا وانطلاقة واعدة نحو مستقبل أكثر أملاٍ وإشراقٍاٍ. وأوضح الزياني في كلمته أن انعقاد القمة يجسد العلاقات التاريخية الراسخة التي تربط بين دول المنطقتين فيما يجمع بينهما من صلات ثقافية واجتماعية وقرب جغرافي يمثل أساسٍا صلبٍا لقيام شراكة قوية وتعاون بناء يعود بالنفع والخير على شعوبنا. وأضاف: إن بناء علاقة شراكة استراتيجية في التنمية والاستثمار بين الدول العربية والأفريقية سيعود بلا شك بالنفع على هذه الدول وشعوبها.. لافتٍا الانتباه إلى أن القمة ستضيف لبنة جديدة إلى العلاقات الراسخة بين الدول الأفريقية والعربية. وقال الزياني: إن المنطقتين العربية والأفريقية بحاجة إلى مزيد من التنسيق والتعاون والتكامل والعمل معٍا لكل ما يحقق آمال وتطلعات شعوبنا ويحفظ مصالح دولنا خصوصٍا أن المنطقتين تمتلكان من الطاقات والامكانيات الطبيعية والمالية والبشرية ما يؤهلهما لأن تكونا في طليعة الدول في مختلف المجالات التنموية. وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن تطلعه بأن تشهد العلاقات بين المنطقتين المزيد من التطور والنمو بما يعود بالنفع والخير على الجميع. الصين: تعزيز مفهوم التنمية والسلام من ناحيته قال وزير الشؤون المدنية رئيس الوفد الصيني إلى القمة العربية الأفريقية الثالثة لي لي قوه في كلمته: إن القمة تعكس الرغبة المشتركة للدول النامية بما فيها العربية والأفريقية في تحقيق التنمية. وأعرب قوه عن ثقته بأن هذه الدول ماضية في ذلك قدمٍا إلى الأمام مؤكدٍا أهمية هذه القمة خصوصٍا لناحية تعزيز مفهومي التنمية والسلام بوصف أن لا تنمية دون سلام والعكس صحيح. ولفت رئيس الوفد الصيني الانتباه إلى التوجه المهم للسياسة الخارجية الصينية في الحرص على دفع التعاون والشراكة الاستراتيجية الجديدة نحو تحقيق مزيد من التطور. كلمة بريطانيا وأعرب ممثل رئيس وزراء بريطانيا إلى القمة العربية الأفريقية ألن دنكن بدوره عن ثقته بأن تتوج القمة بشراكة جديدة بين المنطقتين العربية والأفريقية وبريطانيا. وقال دنكن في كلمته: إن القمة فرصة لمناقشة التنمية التي تشغل الجميع مستعرضٍا ريادة بريطانيا في مجال التنمية وحقوق الإنسان. ودعا ممثل رئيس وزراء بريطانيا إلى الاستعداد لمؤتمر المانحين الثاني الذي تستضيفه الكويت مطلع العام المقبل من أجل مساعدة السوريين الذي يمرون بظروف صعبة. كلمة البرلمان العربي من جانبه أعرب رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان عن تطلعه بأن تحقق القمة العربية- الأفريقية تعزيز العلاقات البرلمانية العربية الأفريقية لما لها من دور فاعل في ترسيخ البعد الشعبي في مسيرة العمل المشترك. وقال الجروان في كلمته: إن القمة تنعقد في ظل تحديات وتطورات إقليمية وعالمية بالغة الدقة والأهمية تتطلب العمل على تعزيز التعاون العربي الإفريقي بما يحقق لشعوب المنطقتين التقدم والازدهار في جميع المجالات. وأوضح أن البرلمان العربي يتطلع إلى أن تتوصل القمة إلى العديد من القرارات التي تعزز القدرات المؤسسية لتنفيذ خطة العمل الأفريقية العربية وما يمكن أن تؤدي إليه من حلول مناسبة لتحسين مستوى معيشة الإنسان العربي والإفريقي. ورأى رئيس البرلمان العربي أن أهم التطلعات من هذه القمة إقامة علاقات متينة بين دول القارة الأفريقية جميعٍا لدعم السلام وإعادة الإعمار والتنمية في فترة ما بعد النزاعات وتشجيع فرص الاستثمار بين المنطقتين وحل مشاكل البطالة ومسببات الهجرة غير الشرعية ووضع برامج إنمائية بصفة خاصة في مجال الاقتصاد والصحة والتعليم والثقافة والتكنولوجيا والطاقة. بعد ذلك رفع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الأفريقية الثالثة التي تستضيفها الكويت على مدى يومين.