قرر الجيش الكوري الجنوبي شراء 40 طائرة أميركية من طراز (اف- 35 أي) ضمن برنامج شراء الطائرات الحربية للجيل القادم. وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أمس أن القرار جاء خلال اجتماع عقد برئاسة رئيس هيئة أركان القوات المسلحة تشوي يون هي بحضور قادة القوات البرية والبحرية والجوية. وأشارت إلى أن الاجتماع أقر أيضا حاجة الجيش إلى 60 وحدة حربية للجيل القادم مع مراعاة البيئة الأمنية المتأثرة بالتهديدات النووية والصاروخية من كوريا الشمالية وتجهيز الدول المجاورة لها بطائرات (الشبح) الحربية. وبينت أن شراء 40 طائرة يأتي نظرا للحاجة اليها لمواجهة الاستفزازات العسكرية المحتملة من كوريا الشمالية والظروف الأمنية إلى جانب توفر الميزانية الممكنة. وأوضحت (يونهاب) أن هيئة الاركان بينت انها تخطط لشراء 20 وحدة اخرى لاحقا بعد مراجعة قدرة الطائرات على الاستجابة لمتطلبات العمليات العسكرية والتغييرات في الظروف الامنية وتطورات التقنيات. وأضافت انه على الرغم من أن طائرة (اف – 35 اي) ستحتل مركزا أفضل عند شراء الـ 20 طائرة الأضافية فانه تم ترك المجال لامكانية شراء المقاتلات الأوروبية من صناعة الطيران والفضاء الأوروبية (اي ايه دي اس) وطائرة (اف-15 أس إي) من شركة بوينغ وذلك خلال الفترة من عام 2014م حتى 2023م. وأشارت الوكالة أنه سيتم نشر الـ40 طائرة للقوات الجوية ابتداء من عام 2018م حتى 2021م وهي طائرات مجهزة بالقدرة على الهجوم (جو- جو) و(جو- أرض) إلى جانب تجهيز الأسلحة داخل وخارج جسمها. وتخطط وزارة الدفاع لوضع الاستراتيجية الأساسية لتنفيذ الخطة خلال العام القادم وتوقيع عقد الشراء بعد مراجعة قدراتها. من جانبه قال الناطق باسم هيئة الاركان المشتركة في الجيش الكوري الجنوبي أن طائرة (اف 35 أي) يمكنها إطلاق صاروخين (جو- أرض) وصاروخين (جو – جو) وتستطيع الـ40 طائرة التسلل في آن واحد إلى كوريا الشمالية في بداية اندلاع الحرب وإطلاق 80 صاروخا (جو- أرض) على المنشآت الرئيسية هناك الأمر الذي يعزز قدرات الجيش على الحد من هجوم محتمل من كوريا الشمالية. يذكر أن الجيش الكوري كان يخطط لشراء طائرات حربية فعالة لاستبدال الطائرات الكورية الجنوبية القديمة من طرازي (إف – 4) و(إف – 5) ابتداء من عام 2017م إذ أن هناك حاجة ملحة لاستبدالها لأن الطائرات من طراز (إف – 4) انتهى عمرها الافتراضي هذا العام بعد عمل استمر أربعة عقود. ويشارك في مشروع استبدال الطائرات الكورية بالجيل الجديد والبالغة تكلفته (7.2 مليار دولار) كل من شركة لوكهيد مارتين وشركة بوينغ الأميركية والشركة الأوروبية للدفاع الجوي والفضاء.