الرئيسية - عربي ودولي - البشير يدعو لتنمية متوازنة بين مناطق السودان
البشير يدعو لتنمية متوازنة بين مناطق السودان
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

دعا الرئيس السوداني عمر البشير إلى الحد من التضخم والنهوض بالانتاجية وضمان تنمية متوازنة بين مختلف مناطق السودان الذي يعاني من نزاعات مسلحة ويتخبط في ازمة اقتصادية حادة. ودعا الرئيس السوداني أمام 500 شخص لدى افتتاح الملتقى الاقتصادي الذي يدوم يومين حول الازمة نظمته الحكومة ويشارك فيه اقتصاديون وسياسيون ورجال اعمال «الى التصدي لقوى الهيمنة والاحتكار الاقتصادي والمعرفي» التي قال أنها «اعتمدت استراتيجية تعميق جذور التبعية الاقتصادية الجديدة». وأضاف أن «التطور الاقتصادي القومي لا يعتمد على توفر الموارد المالية والمادية فقط إنما يحكمه النجاح في القضاء على جذور الازمات والتحديات الأمنية والسياسية والاجتماعية وعوامل تفجر التمرد والنزاع المسلح والصراعات القبلية والعرقية». كما طالب المشاركين في الملتقى الاقتصادي إلى «تشخيص الأوضاع الاقتصادية مسترشدين بهدى الشريعة الإسلامية¡ والإستهداء بمبادئ العدالة في توزيع الدخول ومعالجة بؤر الفقر». ويشهد السودان منذ سنتين تضخما متزايدا ونسبة بطالة تجاوزت الثلاثين في المئة¡ واوقفت الحكومة التي تفتقر إلى السيولات¡ دعم اسعار الوقود ما تسبب في ارتفاع اسعارها بـ60% واثار في نهاية سبتمبر المنصرم حركة احتجاج غير مسبوقة منذ توليه البشير الحكم في 1989م. ويندرج الكف عن دعم الاسعار في اطار برنامج استقرار اقتصاد اضعفه انقسام السودان واستقلال جنوب السودان في 2011م ما افقد الخرطوم موارد نفطية تقدر بمليارات الدولار. وتراجع سعر الجنيه السوداني في السوق السوداء وفقد نصف قيمته تقريبا في ظرف سنتين وبلغ التضخم رسميا 40% الشهر الماضي. وقال خالد تيجاني رئيس تحرير اسبوعية ايلاف الاقتصادية لوكالة الصحافة الفرنسية أن «الوضع الاقتصادي من سيء إلى اسوء». ودعا البشير في خطابه إلى اعداد دراسة حول تراجع الانتاج في البلاد والى تنمية اكثر توازنا بين مناطق السودان. وتشهد عدة مناطق سودانية -كردفان الجنوبي والنيل الازرق ودارفور- حركات تمرد نزاعات نجمت عن مطالب اقتصادية وسياسية من سكانها الذين يعتبرون انهم مهمشون من الحكومة المركزية في الخرطوم. وقال البشير الذي يواجه انتقادات داخل النظام وانشقاقات تضاعفت خصوصا بعد قمع تظاهرات سبتمبر بالقوة¡ أن البلاد في حاجة إلى اقتراحات للنهوض بمستوى المعيشة وخفض بؤر الفقر. وأضاف تيجاني الذي اسس مع مجموعة من الجامعيين «الحركة الوطنية للتغيير» التي تريد حوارا حول بدائل للنظام السياسي الحالي «الفاشل»¡ انه «بدون حل المشكلة السياسية لا يمكن تسوية الوضع الاقتصادي» مؤكدا «لا اظن أن الحكومة تاخذ ذلك على محمل الجد». وقال البشير أن تعزيز العلاقات الاقتصادية مع جنوب السودان والدول المجاورة اولوية.