الرئيسية - عربي ودولي - تنديد عالمي لقيام انجولا بهدم المساجد وتضييق حرية العبادة
تنديد عالمي لقيام انجولا بهدم المساجد وتضييق حرية العبادة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عواصم/وكالات توالت ردود الفعل المنددة بشأن قيام السلطات الانجولية بحظر الإسلام والقيام بحملة لهدم المساجد خلال الأسابيع الماضية ومنع المسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية بحسب ما كانت قد أوردت بعض التقارير الصحفية ومنها صحف أفريقية عن عزم انجولا على حظر الإسلام . وأثار التصريحات وزيرة الثقافة الانجولية روزا كروز دسيلفا بخصوص منع ممارسة شعائر الإسلام في بلادها وإعادة النظر في قانون حرية الأديان ومنع الإسلام المتطرف من الانتشار في قارة إفريقيا وهو ما قوبل باستنكار وغضب واسع من قبل العديد من دول العالم والمنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة التعاون الإسلامي التي أعربت ُعن صدمتها إزاء تقارير صحافية عن “حظر الإسلام” في انجولا البلد المسيحي الكاثوليكي المتدين تقليديا وعن هدم مساجد في هذا البلد الأفريقي الغني بالنفط. وعبر الناطق الرسمي باسم المنظمة في بيان عن “صدمته وأسفه بشأن ما أوردته تقارير صحفية عن قرار الحكومة الأنجولية حظر الإسلام في أنجولا وهدم المساجد في هذا البلد”. وقال المتحدث: إن هذا القرار “ينبغي إدانته بأقوى العبارات”. فقد استنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قرارا للسلطات الأنجولية يقضي بمنع المسلمين من ممارسة شعائرهم على أرضهم ودعا الهيئات الدولية إلى التدخل بصفة عاجلة لدى الحكومة الأنجولية للعدول عن هذا القرار الذي وصفه الاتحاد بالعنصري. ومن جهة أخرى عبرت مشيخة الأزهر عن أملها بأن تكون الأنباء المتداولة غير صحيحة داعية السلطات الأنجولية إلى توضيح الأمور وتحديد موقفها بدقة. كما استنكر شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية “قرار السلطات الأنجولية بحظر الدين الإسلامي باعتباره “طائفة غير مرحب بها وقيام السلطات بحملة موسعة لهدم المساجد ومنع المسلمين من أداء شعائرهم”. إلى ذلك نفت الحكومة الانجولية أمس الأول أي نية لها لحظر الإسلام آو إغلاق المساجد في البلاد بعد أن أثارت معلومات صحافية بهذا الخصوص غضب المسلمين في العالم. وصرح مانويل فرناندو مدير المعهد الوطني للشؤون الدينية التابع لوزارة الثقافة لوكالة الصحافة الفرنسية: “ليس هناك حرب في انجولا على الدين الإسلامي ولا على أي ديانة أخرى”. وأضاف: “ليس هناك أي توجه رسمي لهدم أو إغلاق أماكن العبادة آيا كانت”. كما دعا متحدثون باسم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومجموعة تنمية جنوب أفريقيا ومجموعة الدول الناطقة بالبرتغالية المجتمع الدولي إلى “اتخاذ موقف حازم من قرار الحكومة الأنجولية المذكور والذي يعد خرقا سافرا لحقوق الإنسان الأساسية والحريات الأساسية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية” ويأتي هذه التنديدات بعد صدور تقارير صحفيه بداية الأسبوع الماضي تأكد على قيام السلطات الانجولية بحمله واسعة للهدم المساجد في انجولا تمهيدا لحظر الإسلام ومن ضمنها تصريحات وزيرة الثقافة في أنجولا روزا كروز دسيلفا بمنع الإسلام والمسلمين ومنع ممارسة شعائر الإسلام على ترابها وشرعت في هدم المساجد بحسب ما نقلته صحف أفريقية. ويمارس الشعائر الإسلامية عدد من الجاليات مثل اللبنانية. وأثارت قرارات أعلنتها وزيرة الثقافة الأنجولية روزا كروز دسيلفا بشأن الإسلام وحظر ممارسة شعائره غضبا بين المسلمين في انجولا وأنحاء العالم. وتعهدت الوزيرة يوم 22 نونبر الجاري بمواصلة الجهود لمحاربة ما سمتها ‘الطوائف غير القانونية’ وعلى رأسها الإسلام في البلد الواقع جنوبي القارة الأفريقية على المحيط الأطلسي.

وقال حاكم مدينة لواندا في تصريح لإذاعة أنجولية محلية: إن الحكومة لا ترغب في الوقت الحالي في إضفاء الشرعية على المساجدº لمنع التمهيد لانتشار الإسلام المتشدد في أنجولا’.

وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تقارير حديثة لها بعمليات تضييق وتمييز يتعرض مسلمو أنجولا وعلى رأسها إغلاق مساجدهم والربط بينهم وبين الإرهاب في وسائل الإعلام المحلية. ويوجد في انجولا 83 كنيسة معترف بها رسميا. لكن وزارة الثقافة اعتبرت ان هناك 1200 هيئة دينية تقدمت او لم تتقدم بطلب لتشريعها.

وفي نهاية أكتوبر الماضي رفضت وزارة العدل الانجولية طلبات تقدمت بها 194 هيئة دينية من كنائس وطوائف وهيئات أخرى من بينها الجالية الإسلامية في انجولا التي تعد من المجموعات المسلمة الناشطة في البلاد.

وصرح الامام الانجولي الذي يتولى رئاسة هذه الطائفة منذ 2005م لوكالة الصحافة الفرنسية أن ‘مسجدا اغلق الاسبوع الماضي في هوامبو (جنوب) وخضعنا لضغوط هذا الاسبوع بشأن مسجد في لواندا’.

وتبرز وزارة الثقافة الانجولية الاغلاق او الهدم بأنه قانوني لعدم وجود سند ملكية او ترخيص بناء أو وثائق رسمية تسمح ببناء مكان للعبادة. وقدر ممثل الطائفة عدد المسلمين المتحدرين من غرب أفريقيا أو من الانجوليين الذين اعتنقوا الإسلام بمئات الآلاف من بين عدد سكان هذا البلد البالغ 18 مليون نسمة وهو رقم لم تؤكده السلطات الانجولية.